هَامَت بحُبِّي – شعر : حاتم جوعية

الشعر ….
شعر : حاتم جوعية – فلسطين المحتلة …
( هذه القصيدة قديمة كتبتها في بداياتي الأولى )

هامَت بُحُبِّي غانيَهْ لجمالِ شعري راويَهْ
رَيَّا الأزاهرِ في مُحَيَّا ها … لروحي حانيَهْ
وَأحبُّها وَتُحبُّني لورودِ فنِّي ساقيَهْ
شقراءُ مثلُ البَدرِ تَبْ دُو ، فالعذارى ساجيَهْ
من ريقها شهدُ الجنا نِ…سُلافُ خمر صافيَهْ
وتظلُّ إكسيرَ الحيا ةِ وجنة لي باقيَهْ
وَلكلِّ هَمٍّ قد تزي لُ … لكلِّ رِزءٍ ماحِيَهْ
تجلو الأوَامَ فتنتشي أزهارُ روضٍ ذاويَهْ
تُحيي الفؤادَ بمَبْسَم شبم ٍ … وَتُذكي العافيَهْ
أغصانُ عُمر ٍ تزدَهي تبقى الجداولُ جاريَهْ

يا بلسمًا طولَ المدَى لجراحِ روحي شافيَهْ
إنِّي أحُبُّكِ يا حيا تي في فؤادي ساريَهْ
فيكِ النَّضارةُ والفصا حةُ والمعاني الرَّاقيَهْ
فيكِ الوَداعة والبراءَةُ والسَّجايا السَّاميَهْ
أنتِ الحياةُ وسحرُهَا فردوسُ دنيا ثانيَهْ
كم أشتهيكِ حبيبتي وَبلا حدودٍ ناهِيَهْ
وأودُّ ضَمَّكِ كلَّ يو م يا فتاتي الغاليَهْ
كم أشتهي لثمَ الخُدو دِ وفي الليالي الدَّاجيَهْ
وَرُضابُكِ السحريُّ خمر ي والشِفاهُ الحَاميَهْ
رُمَّانُ نهديكِ استوَى وَوُرودُ خدِّكِ زاهيَهْ
وَقوامُكِ الفتَّانُ يُط ربُني فأنتِ الغاويَهْ
عيناكِ يا ميناءَ أحْ لامِي بقلبي راسِيَهْ
يبقى هواكِ منارَ رُو حي .. شمسَ عُمري الآتيَهْ
أنتِ انطلاقي للعُلا لِسُهُوبِ فكري هاديَهْ
وأنا أحبُّكِ…كم أحِبُّكِ لا تكوني قاسيَهْ
فلتمنحي طيبَ الوِصا لِ ولا تكوني جافيَهْ

أنا ” دُونْجُوانُ ” العصرِ هذا فالعذارى صابيَهْ
أفنانُ شعري أينعتْ أفكارُ غيري خابيَهْ
شعري منارٌ للدُّنى يهدي الغواني البَاهيه
شعري وفنِّي خالدٌ وَفنونُ غيري فانيَهْ
شعري يشعُّ سناؤُهُ بالوزنِ ثمَّ القافيَهْ
ببلاغةٍ تسبي النّهَى مثل اللألىءِ ضاويَهْ
شهدَتْ لإبداعي العوا لِمُ والبلادُ النائيَهْ
كم فدفدٍ قد جُبتُهُ فيهِ الوحُوشُ الضَّاريَهْ
وسَباسبٍ وَمفاوز ٍ فيها خيولي غازيَهْ
صَرَّفتُهَا وبراعتي أنا في القواعدِ عاليَهْ
كلُّ الرَّزايا والشَّدا ئدِ تنحني لي خاشيَهْ
وكطائرِ الفينيقِ أبْ عَثُ .. والمنايا عاديَهْ
سفني تجوبُ مثلَّثَ ال الشَّيطانِ .. تبقى طافيَهْ
للفجر ِ مِشواري تحدَّيْتُ الجُموع َ الباغيَهْ
ضمَّختُ أحلامي بعِط رِ الحُبِّ .. تبقى بانيَهْ
جَوِّي تعطَّرَ بالطّيُو بِ.. حِياضُ غيري نابيَهْ
أنا للمكارم ِ والنَّدَى وَسُيوفُ مجدي ماضيَهْ
دربي تكلّلَ بالمُنى كلُّ المَسَاعي قاضيَهْ
صرحي تسامَا للعُلا وَصُروحِ غيري واهِيَهْ
كم من فتاةٍ في الهوَى لِعبادتي مُتَرَاميَهْ
كم من فتاةٍ تُيِّمَتْ تسعَى ورائي حافيَهْ
دومًا حناني ثمَّ عَط في ثمَّ وِدِّي راجيَهْ
كم من قلوبٍ لوِّعَتْ كم من عيون داميَهْ
هيهات تبقى غادَةٌ من نارِ حُبِّي ناجيَهْ
كلُّ الغواني في الغرا م ِ وراءَ ظلّي ماشِيَهْ
مِن برج ِ عاجيٍّ أخا طِبَهُنَّ أو مِن رابيَهْ
ما في حياتي يا فتا تي من فتاةٍ حاليَهْ
إنِّي أحِبُّكِ أنتِ وَحْ دَك …لا تكوني جانيَهْ
لا تظلمي قلبي وَقلْ بَكِ.. لا تكوني سادِيَهْ
لا تستمرِّي في الظلا لِ عنِ الحقيقةِ غافيَهْ
هَلّا نسيتِ غرامنا كلهيبِ نار كاويَهْ
هَلّا نستِ كلامَنا كُنَّا طيورًا شادِيَهْ
كم قبلةٍ قبَّلتِ ثغري هاتفي في عافيَهْ
هذا تليفوني ليَشْ هَدُ أنتِ لي ..لي هاوِيَهْ
هذي زوايا قلبِكِ المُلْ تاع ظمآى صَاديَهْ
يومَ التقينا ذبتِ في حُبِّي … لوَصْلي ناوِيَهْ
كيفَ التفتُّ أرى عُيو نَك نحوَ شخصي رانيَهْ
ثمَّ افترقنا إنَّما.. …أرواحُنا مُتدَانِيَهْ
قسمًا بحُبِّكِ لن أخُو نَ فأنتِ روحٌ ساميَهْ
قولي أحبُّكَ .. لا تخا في .. لا تكوني شاكيَهْ
قُولي أريدُكَ أنتَ وَحْ دَكَ يا حياتي الغاليَهْ
أنا لا أحبُّ سواكِ أنْ تِ … ولا أهيمُ بغانيَهْ
فمتى يكونُ لقاؤُنا نجني ثمارًا دانيَهْ