خنازير العرب في قمة نواكشوط : إسرائيل دولة شقيقة والعلاقات السرية تتحول الى علنية – بقلم : وليد رباح

كلمة رئيس التحرير …
بقلم وليد رباح – نيوجرسي …
لم يكن خنازير العرب جبناء في وقت ما من تاريخهم الاسود مثلما هم اليوم .. فقد حولتهم حالة الجبن والخوف الى رعديدين يفعلونها في سراويلهم عندما يفكرون حتى بترك الحكم او التنازل عنه قسرا .. بحيث بات اولئك الخوافون الرعديدون يخلعون كل ملابسهم ويقفون عراة امام من كانوا يسمونهم اعداء فيما مضى فاذا بهم اليوم يطلبون ودهم وينحنون على احذيتهم يقبلونها أملا في الصفح والغفران عما فعلوا او فعل آباؤهم من عداوة لهم حتى وان كانت عداوة صورية .. ولا استثني من اولئك ملكا او اميرا .. صعلوكا او متشردا .. رئيسا او دلدولا .. شيخ عشيرة او فردا منها .. موظفا او في طريقه للوظيفه .. لصا او في طريقه لتعلم اللصوصيه .. فقد اوصلونا الى قمة المضحكة لهذا العالم الذي ينظر الينا بعين الريب من أننا لسنا رجالا  يمكن ان ندافع عن انفسنا..  ولهم الحق في ذلك .. فانك لو فتشت ما تحت ملابسهم الداخلية لرأيت الحيض ينبغ منهم كما النساء .. ولماذا النساء .. بل ان النساء ارجل منهم واحسن حالا من اولئك الذين يذوبون في حب اسرائيل ويرون في ذبحها للشعب الفلسطيني تثبيتا لاقدامهم في الحكم .. ولا يغرنك كل ما قيل ويقال من ان فلانا يعمل لمصلحة بلده وان علانا ينظر الى الاقتصاد البعيد القريب الذي يجعل بلده الاقليمي جنة الله على ارضه .. فانهم كلهم لا استثني احدا منهم لصوصا لا يشبعون ولا يتوانون عن سرقة حتى اكفان الموتى لكي يظلوا على رٍأس الحكم .. فالحكم في نظرهم مغنما وليس مغرما كما في الدول التي ترى ان تخدم شعبها .. اما اولئك اللصوص المخضرمون الذين ما ان يتركوا الحكم حتى يورثوه لابنائهم وابناء عمومتهم واخوالهم بل وحتى من يسير في طريق عمالتهم .. وكأننا نحن البشر الذي نحكم من قبلهم عبارة عن صراصير وآفات حشرية يجب ان تداس بالاقدام .
ومع كل ذلك .. ترى جل الشعوب العربية تصفق وتصفق حتى تهترىء اكفهم .. لماذا .. لاننا اصبحنا نصدق ما يضمرونه لنا من اننا سلعة او بعض سلعة تباع وتشترى في اسواق العبيد الذين كانوا ثم بادوا .. وعلينا ان نصفق اكثر لكي يرضى عنا الزعيم او الرئيس او الخنزير او الملك او الامير او الحاكم او ابن امه لا فرق  .  ومن الغريب ان حجته في ان يظل في الحكم انه يخدم شعبه .. اي شعب ايها الخنزير وانت الذي جعلته في الحضيض .. وجعلت منه اضحوكة في هذا العالم الذي لا يرى بغير القوة طريقا للعزة والكرامة .
ولا يضرنا في هذه العجالة ان نبدأ بانفسنا اولا وليس بحاكمنها الخنزير .. فنحن الشعب يا سيدي : نؤمن ان الحاكم هو الله .. فان خلع او ازيل عن الحكم فتقوم قيامة الشعب لكي تعيد الحاكم .. ولا بأس ان يكون ذلك الحاكم المخلوع ذيلا .. ما يهم ان يعود الى الحكم .. ونحن الشعب يا سيدي نصلي لشيخ عشيرتنا مع اننا نعرف انه فاسق .. ونداهن وننافق من هو اقل من الحاكم مرتبة حتى تصل الى مرتبة الشرطي الذي لا يألوا جهدا بان يسرق ما في جيبك رشوة او خوة سمها كما شئت .. ونحن  عرب آخر الزمان نخضع  لمن هو اقوى منا حتى لا يغرس خنجره في جنباتنا مع اننا لو كان فينا بعض الكرامة لجابهناه فاما موت شجاع واما عيش كريم ولا ثالث بينهما الا ان نموت وقوفا كما الاشجار .. ونحن يا سيدي نصفنا كعرب من اللصوص والنصف الباقي مخلوطا بين العملاء والجواسيس والخنازير والسوقة والحائزين على جوائز قيمة في النصب والاحتيال والوقيعه ..
اما تاريخنا الذي نقرأه فكله مزور ولا صحة لما فيه .. فالجبان عادة يسلي نفسه بان جده كان شجاعا .. تماما مثلما هي المرأة القرعاء التي تقول لجيرانها ان ابنة اختها تمتلك شعرا حريريا املس لا وجود للشوائب فيه .. ونحن تطربنا العود والربابة ولا يطربنا صوت الرصاص عندما ندافع عن انفسنا .. بل نتوجه الى خطوط الدفاع الثانية وحتى العاشرة .. افبعد هذا تقولون لي بكل تبجح نحن العرب ..
العرب اليوم اصبحت مصلحتهم في التلاقي مع اسرائيل بحجة مكافحة الارهاب .. ولكنهم لم يتساءلوا يوما من الذي صنع الارهاب .. ومن الذي اوجد الارهابيين .. ومن الذي مولهم واعطاهم ووهبهم كل ما بين ايديهم من اسلحة فتاكة ..
حقا يجب ان نحييى اسرائيل على ما قامت به من ذكاء .. فقد اوصلتنا الى حال خططت له منذ ستين سنة او تزيد يعاونها في ذلك كل ذيول هذا العالم لكي نصل الى ما وصلنا اليه ..
اسرائيل قربت ان تدخل المسجد الحرام بعد الاقصى لكي تجمع الاتاوة من مسلمي وعرب آخر الزمان ممن يرغبون في الحج .. وان ظل العرب على ما هم عليه .. فان كل خنازير العرب سوف يطأطئون لها الرؤوس ومن ثم يخلعون سراويلهم ليقول زعيمهم لجندي اسرائيل اجرب .. تعال واعتليني .. ولا تصبحون غير خير .