جمع الجذور والحكايات (في رثاء الساحرات) شعر : رامي الابراهيم

الشعر ….
شعر : رامي الابراهيم – سويسرا ….
كائناتٌ من خوفٍ
وغبارٍ
تشظى ..
تشظى لوناً سحرياً
يحول دون التلاشي
ورغبةٌ حيرى
تؤرّق حلم السكون
هو ديكٌ يوقظ الصبح
وألوانه الأولى
نهاراً جاداً ..
نهاراً جاداً في دفع قطار الزمان إلى اللانهاية
أو للنهاية
وحيواناتٍ موسيقيةٍ أخرى تصيح
كي تهدد الصمت البدائي
وساحرةٌ هي الأولى من نوعها
في إعادة التقاط الجذور
وجمع الحشائش والأرقيات
تقطب جرح الزمان
وبعض الخلائق
وتكتم الأصوات
أصوات رغبتها
وتحفظ السر أكثر من نجوم بعيدة
ومما أثار حفيظة البعض أنها كما يبدو
أو بلا شكٍ سعيدة
وإن لم تحكي الحكايات
تحاك عنها الحكايات
تعاود فعل المحبة
تخاطب ديكاً
صياحاً
لا يفقه بالإشارات
تغريه بحشائش لم يتذوقها حتى جلجامش
نارٌ تنشب بين نعاس عين الديك
وبين حماس جنحيه للتمني
وشوقه للأقاصيص الحزينة
فيوقد ناراً يشوي فيها الساحرات
ويدعونا لنرقص حول الرماد

نقف عند رماد الحكاية
نقف عند حدود الحكاية
نرقب الآتي
وتهددنا موجة هي تسونامي الإزالة والابتذال
عند ذاك الحد بين شروقنا ومغيبنا تولد الحكايات
تحاكي الموجودات خالقها
وتعكس الأضواء فرشاةٌ ورسّام

قصيدة في رثاء ساحرات أوربا مهداة إلى الفنان التشكيلي السوري ضياء الحموي الذي كتبت القصيدة بإلهام من إحدى لوحاته.