الشعر ……
د: عثمان قدري مكانسي ……
أنا فتاة من حلب
ليس لها أمٌّ ، وأب!
طرقتُ بابَ الصامتينْ!
عساي أنجو من سغَبْ
أو ألتقي قلبَ الحنونْ
يريح جسمي من تعبْ
يهبُني الأمنَ الذي
طواه مأفونٌ و( كلبْ)
بحثتُ شرقاً وشِمالاً
و جنوباً ثُمَّ غرْبْ
عن يعرُبيٍّ قادرٍ
يحمي حياتي من نَصَبْ
طوّفْتُ لكنْ لم اجدْ
منهم شريفاً ذا حسبْ
يعينُني في غربتي
يدفع عضَاتِ الكـُرَبْ
عن طفلة كانت قريباً
في هناءات الطرَبْ
في أسرة لم تكُ تدري
أنّ بعد الرَّوحِ خطْبْ
وقـُلّبَ العيش سريعٌ
بين أنياب النُّوَبْ
…..
أنا فتاة من حلبْ
وكل ما حولي اكتأبْ
بيتي دمار ، جارُنا
من نار برميل الغضبْ
طارَ هباءً وانعطبْ
وجارنا الآخر مِنْ
قتلٍ وتشريدٍ هرب
……….
يا أيها الناسُ أما
فيكم أريبٌ ذو أدبْ
ذو مِرّةٍ فيه إباءٌ
فاعلموا أن العرَبْ
ليسوا بقومي أبداً
فليس قومي بـ (الذنَبْ)