إضاءة على المشهد العربي – بقلم : د . سمير ايوب

آراء حرة ….
بقلم : د . سمير ايوب – الاردن ….
من سِريَّةِ التواطؤ الى علنية التآمر
تشهد حرب الإرهاب على سوريا ، منذ سنين عديده ، معارك دموية  ، في السر وفي العلن  ،متشعبة متعددة الأذرع . تعج بمستوياتٍ متدنية وهزيلةِ الحقارة من قولٍ ومن فعل . خدمةً لأصحاب الفتنة من الغزاة الإقليميين والدوليين وبعض القوى السياسية المحلية .
منطق حقائق الواقع  تقول : رغم حساسية التداعيات ومرارة النتائج ، فَشِلَ الغزاة وضباعهم في الكثير مما خُطِّطَ لهم ، وإن نجحوا للأسف الشديد ، في ترويع الناس بالتقتيل والتدمير ، وفي إشاعة الكثير من الإحتقانات الشعبية .
لا مصلحة لأحد في الصمت . فالمتصهينون المهزومون فوق التراب السوري ، حاضرون في المشهد التالي . يحاولون جاهدين إعادة إنتاج خطاب الكراهية  والإرهاب ، بمبررات مُرَمَّمةٍ ، وبيفطٍ معاد تدويرها ، وأدوات مجددة . وهم يعلمون علم اليقين ،  أن من هَزَمَ الموجات الأُوَل من الغزو الإرهابي ، كفيلٌ بهزيمة المستنسخين  الجدد .
ها هم ، في الكثير من بسطات ومنصات الملح وممالك القلق ، بوجوه كالحة ، وبلا خجل من أي نوع ، يتعمدون في ضخهم الاعلاني ، تناسي أن : الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، هو الخطر الوجودي الأهم . وأن التكفيريين والمحرضين والممولين والرعاة والدعاة ، هم أعداء الأمة الأزليين .
يلوثون مسامعنا صبح مساء بمثل ما يلي :
–    قيادات عسكرية في الإمارات تتوَقْحَنْ وتقول عَلَنا : نحن في الإمارات ، لا نشكل خطرا على إسرائيل . وإسرائيل لا تشكل خطرا علينا .
–    عادل جبير وزير خارجية السعودية ، يقول بالعربية ما يقوله نتنياهو بالعبرية  : لن ينعم لبنان بالسلام إلا بنزع سلاح حزب الله . ونتشاور مع الحلفاء في ذلك .
–     فتعرض عليه اسرائيل المساعدة  ، لإيجاد طريقة لمواجهة حزب الله . وزير الطاقة الصهيوني يقول في آخر تصريحاته لإذاعة جيش العدو : تقيم اسرائيل علاقات سرية مع دول عربية واسلامية معتدلة ، بما فيها السعودية  . ونحن في إسرائيل لا نخجل من ذلك . ولكن الطرف الآخر هم من يرغب في إبقاءها سرا حتى الآن .
–   تتحدث الصحف الأمريكية الآن ، عن رغبة أمريكية في تدعيم نشاطها لمنع وصول الصواريخ إلى حزب الله .
نتساءل عن هذا التوافق والتناغم والتكامل في تصريحات الجوقة ، وعن الإكثار من هكذا أحاديث وقحة . لنقول بعد ان أسقطوا التوت وورق التوت ، عن عوراتهم وهي للاسف الشديد كثيره :
–        تشي تأتآتهم الملغومة بالضلال ، أن أمة العرب ، باتت في مواجهة ، مع مرحلة نتنة مقرفة من تحالف وتآمرأشباه الرجال مع العدو الصهيوني . وأن هناك ، رغبات رسمية ، للترويج لقبول التعامل العلني والمباشر مع الصهاينة .