اراء حرة ….
بقلم : بكر السباتين
فشل إقامة أول مستعمرة يهودية في مدينة جرش شرقي الأردن عام 1876 م في زمن الأتراك وقبل تأسيس الإمارة، حيث أحبطت جميع المحاولات من قبل عشائر بني حسن الذين هاجموا أول مستوطنتين يهوديتين في شرق الأردن، وكانتا على الضفة الشمالية من نهـر الزرقاء بوادي جرش. “وقام المقاتلون (الموسوعة الحرة) بإحراق المستوطنتين، وطرد اليهود من المنطقة. ثم توجهوا إلى السلط وأحرقوا المستوطنة الثالثة”. ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي استيطان صهيوني فعلي في أي من مناطق شرقيّ الأردن، وظلت جميع المحاولات اللاحقة ضمن أفكار لم يتم تطبيق
***
في الحراك الديمقراطي داخل دولة القانون المدنية، فإن الوسطية هي منطقة التلاقي مع كافة الاتجاهات، يميني الوسط واليسار، لأنها منطقة الانفتاح على الاخر، وتقف في منطقة الحوار، وهي الأرضية الأنسب لضم المعارضة البناءة بكل أطيافها، لمواجهة الفساد والتطبيع واتفاقية وادي عربة وسرقة الغاز الفلسطيني ( اتفاقية الغاز) ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، فمثلاً من المنطقي أن تكون وسطياً قومياً يدافع عن وسط اليمين؛ لأن الوسط ملكية عامة لكافة التيارات.. أما التطرف في كافة الاتجاهات، والدعوة لإلغاء الآخر من قبل أقصي اليمين واليسار، فهي الداعشية في أسوأ حالاتها.