ترحموا على البرلمان السابق فما هو قادم أدهى و أمر …!! بقلم : عدنان الروسان

اراء حرة ….
بقلم : عدنان الروسان – الاردن …
هاهي ساحة الجهاد فتحت من جديد و فيها يتهافت المتهافتون يترشحون عل و عسى أن يدخلوا إلى محفل الربح الوفير و الجوائز الكثيرة و الكبيرة المحفل #الثامن_عشر ، بعد أن انقضى محفل السيرك السابع عشر الذي دمر الدستور و قضى على كل ما تبقى من كرامة #لمجلس_الشعب و أطلق رصاصة الرحمة على ما تبقى لدى #الأردنيين من رغبة في التصويت في الانتخابات القادمة ، اللهم استر من الانتخابات القادمة و من المجلس القادم ، اللهم إننا نبرأ إليك مما سيترتب على ما هو آت يا #رب #الأرض و #السموات ، و نشكو إليك ضعف قوتنا و قلة حيلتنا و هواننا على دولتنا ، إلى من تكلنا ، إلى #نواب يبيعوننا ، أم إلى وزراء يظلموننا أم إلى مرتشين و فاسدين يسرقوننا ، لا حول و لا قوة إلا بك.
كان بودنا نحن الأردنيين أن نرى السادة الذين يدخلون معترك السياسة و أسواق الترشح للبرلمان أن يدخلوها ليخدمونا ، ليحسوا بأوجاعنا ، بفقرنا ، بجوعنا ، بآلامنا و طول ليالينا ، كان بود الأردنيين أن يروا #السياسيين #رؤساء و #وزراء يسهرون #الليل الطويل ليرفعوا #الظلم الواقع على الأردنيين منذ عشرات السنين فإذا بهم يزيدون الظلم ظلمة وظلاما ، كان بود الأردنيين أن يجدوا #خبزا و #ماء و سراجا منيرا فإذا بخبزهم يخضع لمعادلات الدفع والرفع و إذا بالماء يأتيهم بالقطارة و #الكهرباء صارت أغلى من دم الأردنيين فصار الناس ينتحرون في الشوارع من الفقر بينما عسس السلطان يسطرون المخالفات و #يجبون المال من جيوبنا على أيدي #شركات تم توظيفها لسرقة الأردنيين بأسماء مراكز قانونية و شركات تحصيل لبنانية و قبرصية ، و إذا بالأردنيين #كالأيتام على مآدب اللئام .
كان بود الأردنيين أن لا تقسمهم الدولة إلى معارضين و موالين بل أن تتعامل معهم كأردنيين ، و أن لا تفرق الدولة بين #أردني و أردني إلا بالتقوى ، و إذا بالدولة تسكت عن الأردني #اللص ، الأردني الذي يسرق ، الأردني الذي ينهب #الكومسيون على #شركات_الإتصالات ، الأردني الذي يبيع شركات الكهرباء بعشر سعرها ثم يرفع الكهرباء على المواطنين ، الدولة تسكت عن #دبي_كابيتال و عن شركة المعبر و عن شركات الشركاء الإستراتيجيين و تسجن الأردني على #فاتورة_ماء لم تدفع و على فاتورة كهرباء لم يعد في جيب الأردني دريهمات كي يسددها .
كان بود الأردنيين أن يأتي برلمان منتخب على غير طريقة المناضل السابق معالي #موسى_المعايطة المناضلين السابقين من #يساريين و #بعثيين صاروا #كاثوليكيين أكثر من #البابا و ملكيين أكثر من #اليزابيث_الثانية ، و على غير طريقة #القوائم_الوهمية التي رسمها و خطط لها #رئيس_ديوان و #رئيس_وزراء سابق و رئيس وزرائنا الأسبق و مفاوضنا في #وادي_عربة و سفيرنا الذي كان يضع طاقية الإخفاء على رأسه في منتديات التخفي في #نيويورك ، كان بود الأردنيين أن لا يتشاطر كل اولئك السياسيين على الشعب الأردني و يكتبوا كل تلك الشطارات في سيرهم الذاتية ليزدادوا حظوة عند ولي الأمر ولو مات الناس هما وغما و كمدا ، ما داموا هم يسكنون في أحياء الفصل العنصري #الغربية في #عمان و باقي الأردنيين يسكنون في أحياء الرقيق والعبيد في #شمال الوطن و #جنوبه .
كان بود الأردنيين أن يصبر السياسيون بدل أن يطلبوا منهم الصبر لأن #أيوب مل من صبر الأردنيين الذين ينتظرون سمن #السلام_الإسرائيلي و عسله ، و سمن #مجلس_التعاون_الخليجي ووعود زيد وعمر و سعد و سعيد و كل السياسيين الذين يأتون فيكذبون و يشبعوننا كذبا ثم سرعان ما يختفون بلقب معالي الوزير أو دولة الرئيس ثم يعيشون باقي أعمارهم و نحن نستقبلهم في مظافاتنا مع علمنا أنهم باعونا في سوق الرقيق مائة مرة لأن الأردنيين متسامحون ، أو ساذجون أو بلهاء … لم نعد ندري.
إن #الصمت كلفنا غاليا، إن الساكت عن الحق #شيطان أخرس، و نحن شعب من الساكتين، خوفونا #بالانتماء و #الولاء فصرنا نتشهد ب #الصلاة_الإبراهيمية بدل الصلاة على #محمد و على #آل_محمد بان نرفع إصبعنا و نكرر أننا #موالون و#منتمون، و “ما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية ” و صارت صلاتنا مكاء من الشعارات و تصدية من الهتافات بينما اللصوص يسرقون خبزكم أيها الأردنيون و يسرقون ماءكم أيها الأردنيون و انتم جالسون #كالنساء لا حول لكم ولا قوة أيها الأردنيون.
حتى القانون الذي هو معكم لا تستخدموه ، حتى #الأحزاب التي هي حق لكم لا تحاولون أن تستخدموها ، لماذا لا تشكل الأغلبية الصامتة الخرساء حركة شعبية كبيرة جارفة حقيقية لا يقودها #أصحاب_المعالي و #الدولة و #الباشاوات و #المتكرشين ، لماذا لا يقوم الأردنيون بتشكيل حزبهم ، حزب #الفقراء ، حزب الأغلبية و يذهب إلى البرلمان بستين نائبا أو سبعين نائبا و يأخذ زمام المبادرة و يكون الشعب هو النائب والشعب هو الوزير والشعب هو الرئيس و بقوة #القانون و #الدستور .
لماذا كل هذا الصمت القاتل ، لماذا كل هذا الخوف و قد علمتم أن الأرزاق بيد #الله و أن من ترجون عنده الحظوة إنما قلبه بين أصبعين من #أصابع_الرحمن يقلبه كيف يشاء ، لماذا هذا #الهوان و هذا الجبن الذي أوصلكم إلى ” الديار السودا ” ثم تبقون تلطمون كالأرامل ، أما أن للشعب أن يستل سيفه بالدستور و #القانون فيشهره في وجه اللصوص و بغايا و بغاة السياسة الذي تسللوا في غفلة من زمن الأردنيين فاستعبدوا رقابنا و سرقوا #أموالنا و #أراضينا و داسوا على كل #مقدس و #شريف في هذا الوطن هل ستبقون تستمعون لمحاضرات الرئيس المكلف و الوزير #المرهف ، ثم غدا يذهب و تذهب معه وعوده و يأتينا غيره كما أتانا قبله سبعة عشر أصدقهم أكذب من #مُسيلمة و أرقهم أجلف من #الحجاج ، همهم واحد و هدفهم لا يتغير ، و من يبقى بين #نار #الحكومات و أحلام الوعود أنتم أيها الأردنيون .في الصمت نموت مرتين ، مرة من #القهر و #الجوع و #الخوف ، و مرة حينما نفقد #كرامتنا كشعب … أما #شيوخ #السلاطين الذين يدعون الشعب إلى الصبر فانظروا إليهم و دلوني على واحد ليس في وجهه علامة نفاق أو كرش متدل بالحرام.
adnanrusan@yahoo.com