كلمة رئيس التحرير ….
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي ..
لا اريد ان اذكر القارىء بالكاتب السعودي ناصر السعيد الذي كان قريبا من الملك فيصل رحمه الله .. فقد قيل بان الملك المذكور كان وطنيا .. لذا فقد اغتاله آل سعود بأوامر من جهات عديدة .. وبما انه لا تجوز على الميت غير الرحمه .. فقد اصدر ناصر السعيد كتابا عن آل سعود وجذورهم .. ونسبهم الى إبراهيم بن مردخاي .. تاجر البطيخ التركي الذي هاجر من تركيا الى الحجاز ثم اصطنع الإسلام دينا له ودخل في عائلة آل سعود صهرا ومن ثم جاء احفاده لكي يتواصلوا .. فهنيئا لبني قريظة .. اذ تجمعوا ثانية ..
***
أولا .. لا اريد التجني باختراع الأكاذيب عن آل سعود .. ولكني استشهد بكاتب سعودي حر اعدم بطريقة وحشية بعد خطفه من لبنان الى السعودية لانه اصدر كتابا عن جذور آل سعود .. وبين حقيقتهم .
وثانيا : لقد جمع آل سعود الكتاب الذي ينوف على خمسمائة صفحة واشتروه من كافة المكتبات بعد ان صدر باللغة العربية .. وها نحن ( مجموعة من الكتاب ) نترجم الكتاب للغة الإنجليزية لنشره في أمريكا وغيرها ممن يتحدثون اللغة الإنكليزية .
والان لندخل الى صلب الموضوع ..
لم اصدم عندما أصدرت السعودية عام 1967 اوامرها لفصيل من الجيش السعودي لكي يحرر القدس ابان الحرب التي سميت نكسة .. ثم وصل الفصيل السعودي الى مدينة معان الأردنية .. فارسل قائد الفصيل رسالة مشفرة الى قيادته في السعودية يقول فيها : لقد حررنا معان .. ونحن متجهون الى القدس غدا .. شيء مضحك .. اليس كذلك . هذه عينة من القادة الذين خدم بعضهم وما زال البعض الاخر يعطينا امثلة رائعة عن فن القيادة .. واني لاثمن الطلاب العسكريين الذين تدربوا في أمريكا على يد ضباط اكثرهم صهاينة .. بحيث باتت أفكارهم توافق أفكار قادتهم .. فهم الذين يقودون الطائرات الحربية من الطراز الحديث هيكليا من الخارج .. ولكنها من الداخل لا تصيب جملا في الصحراء رغم مشاهدته عيانا .. بمعنى ان الطائرات التي تشتريها السعودية ولنقل في معظمها خالية تماما من تكنولوجيا العصر .. وانما هي هياكل لا يرى الطيار هدفه الا بعينه المجرده .. فان أصاب هدفه فهو محظوظ .. وان لم يصب فذلك ذنب الطائرة ..
ومن أولئك القادة .. ضابط متقاعد كان جنرالا في الجيش السعودي وصفته الصحف الإسرائيلية بانه صديق لإسرائيل .. هذاالضابط السابق المدعو أنور عشقي .. يشرف على مركز أبحاث .. وأية أبحاث ؟؟ رأيناه مع مجموعة ممن على شاكلته في صور تذكارية بفلسطين المحتلة يصرح بانه جاء للدفاع عن حقوق الفلسطينيين .. وكأنه يستسخف عقولنا لكي نؤيد ما ذهب اليه ..
صحيح ان المتحدث السعودي الرسمي نفى معرفته بالموضوع وتبرأ منه كما تتبرأ منه الدولة السعودية .. ولكن ذلك لا ينطلي على اللبيب .. اذ هناك اتصالات متداولة بين إسرائيل والسعودية .. وهي تهدف في مجمل اللقاءات السرية ان تشارك إسرائيل في الدفاع عن السعودية اذا ما تعرضت لغزو إيراني .. وللطمأنة أقول : ايران ليست على جنون لكي تفعل هذا .. ولكن حكام السعودية يعتبرون ما يتفوهون به كقميص عثمان في التاريخ الإسلامي .. وكلنا يعرف من الذي تاجر بقميص عثمان .
اما ما هو بيت القصيد :
من الذي فوض هذا الضابط السابق في الجيش السعودي ان يدافع عن حقوق الفلسطينيين كمايدعي .. فهو ان استطاع فك الحرف لاميته فانه لا يستطيع التحدث امام العتلات من جهابذة إسرائيل لكي يقنعهم بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين .. ولكن هذا البيت له ملحق آخر .. لو لم يكن ملك السعودية وحكومته راضين عما فعل لوضعوه في الزيت المغلي كما فعلوا ب ناصر السعيد .. ولكنه ذهب الى فلسطين المحتلة باوامر من القيادة السعودية واهمها الرأس الذي يختفي عندما يتعلق الامر بالاستنكار الذي يبديه بعض احرار العرب .. ثم يظهر فجأة عندما تصل الأمور الى نهاياتها .. فقد حرق نفسه لانه كان بالون اختبار .. وان كنا ننسى فلا ننسى اقتراح السعودية بخطة السلام التي اجترحوها وفرضوها على الفلسطينيين آنذاك في مؤتمر القمامة الذي عقد خصيصا لهذا الغرض .. وهددوا الفلسطينيين بقطع المعونة المادية والتموينية عنهم اذا ما رفضوها ..
ففي السعودية وكل هذا العالم يعرف ان أحدا لايستطيع ان يسير في الشارع دون ان يرفع مجازا علما بيده ان التي يرافقها هي امرأته .. او ابنته .. باوامر من ولي الامر .. او جمعية او رابطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. بعد ان ثبت بالفعل .. ان اكثر البلدان التي تحتوي المنكر هي السعودية .. فالخمر متاح لمن يرغب ويأتي للامراء بالطائرات السعودية .. وسرقة الأراضي من المواطنين السعوديين تجري كمجرى الماء في المرىء .. والمخدرات منتشرة في أجساد الشباب السعودي مثلما هو الطعام فطورا وغداء وعشاء.. ونبتعد عن سير النساء لانهن اخواتنا وامهاتنا ..
ونخلص الا ان لا نملة يمكن ان تسير على رمال الصحراء في السعودية الا اذا اخذت تصريحا من ملك السعودية او من يفوضه .. أو من الأمير أو ولي الامر .. او من ينوبه .. والخلاصة اننا أمام آلة دكتاتورية جهنمية مجرمة تحكم باسم الإسلام .. واني لاحلف اغلظ الايمان ان الإسلام منهم براء . اما الشعب السعودي فهو شعب عربي مجيد مداس باقدام قيادته .. انه الأكثر مظلومية في هذا العالم ..
ونحن في كل ذلك لا نبرىء القيادة الفلسطينية بان تستقبل هذا الضيف الثقيل .. ولا نبرىء أيضا الشيوخ الذين استقبلوه لكي يصلي الجمعة بهم .. واني لاعتبرهم على شاكلته ..فليست هذه القيادة احسن من أنور عشقي .. وليس الشيوخ احسن حالا من الامرون بالمنكر والناهون عن المعروف .. اما اسم ذلك العميل الإسرائيلي فهو الذي يعجبني .. فهو أنور من النور .. او من النور بفتح الواو .. اما العشق فان اسم عائلته ملتصق به والعشق عنده لبني قريظه .. واذا ما بحثنا عن جذوره ربما وجدناه منهم .. أما الذين يخافون من خيالهم ومن الموت .. فهم طينة باعوا الوطن بابخس الاثمان .. ونحن اذا لم نكن راضين عن القيادة الفلسطينية .. فاننا لا نرضى ان يقوم ضابط متقاعد لا يعرف الكلام الا بالتأتأة ان يتحدث نيابة عنا .. فنحن ضد من احتل بلدنا .. ونحن كفلسطينيين نقاومه بالادوات المتاحة لدينا .. ولا نريد لاحد ان يساعدنا لا بالمفاوضات ولا بالسلاح ولا حتى بالكلمات ان كان يضمر في نفسه عداء لقضيتنا .. اتركوا الخبز للخباز .. ولا يهم .. سوف نأكله حتى وان كان محروقا . ..