مجلس ( التهاون) : حزب الله إرهابي!! بقلم : رشاد ابو شاور

اراء حرة …..
بقلم :  رشاد أبوشاور – الاردن
أصدر مجلس (التهاون) الخليجي، الذي تهيمن عليه وتقوده أسرة آل سعود، بيانا أعلن فيه موقفه من حزب الله، واصفا إياه بأنه حزب إرهابي!
لا عجب، فهذا الموقف السعودي غير جديد، فقد افتضح الدور السعودي المحرض على استمرار الحرب ( الإسرائيلية) على حزب الله، في تموز 2006، عندما توسل وزير خارجية آل سعود، سعود الفيصل، للكيان الصهيوني لمواصلة الحرب على حزب الله حتى يتم ( سحقه)!
لم يكن الحزب في حالة حرب مع آل سعود ومملكتهم، لا بالتصريحات، ولا بحملات إعلامية، ولا عسكريا، ولا حتى انحيازا للمظلومين في تلك المملكة!
لماذا اذا هذا الحقد على حزب الله، والرغبة في سحقه، حتى بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني، مع الاستعداد لتمويل خسائر الحرب ماليا لعدو الأمّة، مُحتل فلسطين، واقدس مقدسات العرب والمسلمين!
المقاومة هي السبب، فآل سعود يرتعدون رعبا من تصاعد المقاومة، وهم عملوا من قبل على تمزيق صفوف الفلسطينيين، ورفضوا الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعملوا من خلال الدعم المالي على شق صفوف الفلسطينيين، واضعاف التيارات الجذرية، وإفشاء سياسة الإفساد وشراء الذمم.
انتصارات حزب الله المتلاحقة أصابت آل سعود بالرعب، خاصة بعد أن تورطت القيادا الفلسطينية باتفاق ( أوسلو)، وقبلت بخيار غزة _ أريحا أولاً، والتبشير ب( سلام الشجعان)، والتيه الذي راحت إليه القضية الفلسطينية، وآل سعود عملوا دائما على إنهاء القضية الفلسطينية التي تتسبب له ( بوجع راس) مزمن، وإنهاء مجرّد التفكير بالمقاومة!
من يعد ( للمبادرة العربية) التي صدرت عن قمة بيروت ، ومن عرف بالمعركة التي دارت في الغرف المغلقة بين سورية ولبنان _ كان رئيسه المحترم الجنرال لحود، والتشبث ببند حق العودة، لا يفاجأ بأن المبادرة السعودية ، قدمها الملك عبد الله آل سعود، وكتبها له صحفي أمريكي، وهذا ما افتضح فيما بعد.
في خطابة مساء الثلاثاء 1 آذار، فضح أمين عام حزب الله سماحة حسن نصر الله الدور السعودي، وفنده ، وأكد: لن نتراجع عن دورنا، ووقوفنا مع شعب اليمن المظلوم…
يبدو آل سعود في سياساتهم اليمنية، واللبنانية، والسورية، ثورا هائجا يندفع بلا وعي، محاولاً تحطيم كل شىء حوله، لجهله، وعدم قدرته على وعي التطورات والمتغيرات، ولفشل حربه اليمنية، وتآمره على سورية التي تخطو يوميا باتجاه الانتصار، ورد كيد المتآمرين على نحورهم، ولاستمرار شعب البحرين في ثورته الشعبية السلمية…
السيد حسن نصر الله قال في خطابه: لن نتراجع عن خطنا، ولن نهتم، ونعرف أنهم يعملون على اتهامنا بأننا حزب إرهابي، وأنهم سينقلون هذا للأمم المتحدة محاولين، ايضا، أن يستصدروا اتهاما بأننا حزب إرهابي…
حزب الله المقاوم المنتصر، الذي يتسبب بالرعب للكيان الصهيوني، والذي يقاتل في سورية ضد الإرهاب، ويحمي لبنان بخياره هذا، والذي ينحاز لكل المظلومين في بلاد العرب، لن يأبه بقرار مجلس( التهاون) ودويلاته، وآل سعود سيدفعون ثمن تخريبهم في بلاد العرب، وتآمرهم على المقاومة، وسوفع تبوء مؤامرتهم على سورية بالخسران المبين، فها هي سورية بجيشها البطل، وثبات قيادتها، ووضوح الرؤية لشعبها، وما تنجزه في الميادين، وبالمصالحات التي تنّم عن بعد نظر..تخرج من الحرب الجهنمية التي شنّت عليها، وتحبط كل المتآمرين، بصمودها، ودعم حلفائها: روسيا، إيران، حزب الله، وكل من يقاتل على الأرض السورية ضد الإرهاب…
السعودية ، وهي تقطع أشواطا في العلاقة مع الكيان الصهيوني، تعلن الحرب على حزي الله، وتجيّش ضد إيران، وتتهم حزب الله بالإرهاب، ولا تلتفت لفلسطين!
لا عجب إذا، فآل سعود الجهلة المتآمرين مرتعبون من فداحة خساراتهم، فلا أحد يقيم لهم وزنا، وحتى أمريكا راعيتهم ما عادت تأخذهم بعين الاعتبار، لأن مصالحها أبعد من نظر آل سعود قصيري النظر، بائسي التفكير.