الشعر(:)
شعر : عبد الرحيم الماسخ- مصر (:)
سوريا سوريا نقول ُ و نسكت ْ
و أخيراً بكفِّها الشوك ُ ينبُت ْ
و أخ ٌ لي هناك كانَ و أخت ٌ –
صرَخا , و الصراخ ُ لم يتشتت ْ
أنّ عيلانَ ضاع من غير ذنب ٍ
في هدير الرصاص – أبكى و أبكت ْ
فأنا سابح ٌ ببحر دموع ٍ
كل ُّ بر ٍّ طرقته ُ يتفلّت ْ
أين عيلان ُ أين عيلان ُ حتى
صاح بحر ٌ بنا لكي نتثبّت ْ
فإذا الطفل ُ نائم ٌ دون حُلم
غربة ٌ بانكساره ِ المر ِّ ألقت ْ
مثلما شعب ُ سوريا كلُّه ُ غا
بَ وراء َ الأمان ذاك المُصْمَت ْ
ما يكون ُ اختلافُنا دون عقل ٍ
وازن ٍ للخيال ِإذ ْ يتلفّت ْ
دون كرسي ِّ مُلكِنا ارتمت ِ الشم
س ُ إلى الليل ِ جذوة ً تتفتت ْ
و ضمير ُ العروبة ارتجّت ِ الأر
ض ُ بأثقال همِّه ِ و تخلّت ْ
و دماء ٌ لنا تسيل ُ و يعوي
حولها الصمت ُ و هْي تفنى و تبهَت ْ
و الأفاعي ُّ حولنا كل ُّ جحر ٍ
لدغة ٌ منه ُ بالرياحين أودت ْ
كشفوا أوجُهاً بغير قلوب ٍ
تتلقّى الظلام َ من حيث ُ ألقت ْ
أطلقوا النار َ فتنة ً و انحِيازاً
لغبار ٍ طار َ استثار َ و أشْمَت ْ
كيف ندعوهم ُ لإنقاذنا من
بعضنا , و الرياح ُ منهم هبّت ْ
فأثارت ْ على مواجعِنا النا
ر َ تسوق ُ الفِرار َ من حيث ُ ردّت ْ
و لنا حاضر ٌ يمد ُّ له ُ الما
ضي يد َ النور ِ لو إلى النور ِ أنصَتْ ؟.