آراء حرة (:::)
بقلم: وليد رباح – نيوجرسي (:::)
لا بد و ان تعرف عزيزي القارىء ان الزهايمر هو داء النسيان.. بمعنى انك تنام ليلا لكي تستفيق صباحا و قد نسيت اسم زوجتك مثلا.. و سواء كان النسيان عن عمد ام تعمد.. فان الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان قد اصيب به.. لدرجة انه لا يتذكر الافلام التي قام بتمثيلها.. وعلى أية حال لا تبتئس.. فحليب التيوس وبيضة الديك يمكن ان تشفيك من هذا المرض.. عليك فقط ان تتذكر انك اصبت بهذا الداء فتشفى..
***
قيل فيما مضى من الامثال ان الشنب زينة الرجل.. و قد اخرجت الينا وسائل الاعلام مؤخرا (رجلا) عربيا يحمل شنبا يقف عليه الصقر امتهن الملك فاصبح ملكا.. لكنه عندما استفاق صباحا نسي انه ملك.. و أخذ يتصرف كالصبيان.. فتارة يؤيد امريكا واخرى يؤيد اسرائيل ضد العرب.. و ثالثة يؤيد الصبايا ضد العجائز و اخرى العكس.. و طورا يرقع خطابا في المسجد يحلف فيه اغلظ الايمان انه سيقطع رقاب الائمة ان تدخلوا في السياسة..
و نتيجة لكل ذلك .. وصف له رئيس وزرائه حليب التيوس لكي يشفى.. بعد ان اقتنع الملك باصابته بمرض الزهايمر.. و قد كلف الملك فرق مكافحة الارهاب في دولته لكي يحضروا له تيسا يحلبه.. و جابت فرق الامن طول البلاد وعرضها.. بحثوا في الازقة و الشوارع.. فتشوا كل زرائب الفلاحين ومزارع المرفهين .. فلم يجدوا تيسا واحدا يلبي طلب الملك لأن التيس لا يختزن الحليب .. وهكذا احضروا وزير الاعلام على اعتبار انه كبير التيوس فلم يستطع حلبه.. ثم وزير الاقتصاد فتبين ان (ضرعه) قد جفت.. ثم احضروا له وزير الداخلية فاكنشفوا انه يحلب الشعب من خلال منعه من التظاهر و اظهار الاحتجاج و انه يستثني نفسه من الحلب فينشىء العمارات و الدور و يقتني السيارات و التظاهر بالشرف و الكرامة.. و تناوب الوزراء واحدا اثر الاخر لكنهم لم يستطيعوا حلب انفسهم حتى و لو قطرة واحدة.. و اخيرا لجأ الملك الى حل جذري للمشكلة.. فقد ارتأى أن يحضر ساحرا يفوم بتحويل العنز الى حليب للتيوس.. و بذا يشربه فيشفى..
وقيل فيما مضى من الامثال ايضا.. ان بيضة الديك يمكن ان تشفيك من علل كثيرة أهمها مرض الزهايمر.. ماعليك الا ان تختار ديكا ( عربيا) يزهو بعرفه فتقوم بذبحه و تمد اصابعك ( النحيلة) الى بيت ( الولادة) فيه فتلتقط البيضة.. و لن يصبك أي مرض بعد اكلها حتى و لو كان داء الصرع الذي نعاني منه كثيرا.. و بث الملك عيونه في كل انحاء المملكة للبحث عن ديك يبيض.. فلم يجدوا ديكا واحدا.. فقد تحول الشعب كله الى دجاج.. و اختفت الديوك من العالم العربي كله..
ما لنا و للسياسة لعنها الله فانها تياسه.. ودعونا نرجع الى حكاية الديك الذي يبيض.. جاء مدير المخابرات في دولة الملك و اخبره انه عثر اخيرا على ديك له عرف طويل.. وعوضا عن ذلك فانه يبيض.. فرح الملك فرحا طاغيا وطلب احضار الديك امامه لكي يكتشف بنفسه ما اخبره به مدير المخابرات .. و بعد بحث و تنبيش و تحقيق .. تبين ان الديك كان دجاجة في الاصل.. و استطاع وزير الداخلية , ومدير المخابرات بحنكتهما ان يجريان له – لها عملية تحقيق موسعة فتحولت الدجاجة الى ديك يبيض..
هكذا ايها السيدات و السادة قام الساحر بتحويل حليب العنز الى حليب تيس.. و باض الديك بيضة قلاها طاهي الملك بالسمن البلدي.. و اجتمع الوزراء كلهم عندما أكل الملك البيضة و شرب الحليب (للتحلية).. ووضع الوزراء كلهم بما فيهم رئيسهم ايديهم على قلوبهم لكي تظهر النتيجة.. واخيرا ظهرت ايها السادة.. فقد اخذ الملك (يقاقي) بلغة الدجاج.. وظهرت له على الفور لحية في اسفل ذقنه فاصبح تيسا.. و فقع خطابا في التلفزيون يؤيد قانون الاجهاض في دولته حتى لا يخرج طفل يمكن ان ينادي بان تكون في الدولة كرامة.. وتصبحون على مرض اسمه الزهايمر