اراء حرة(:::)
عدنان الروسان – الاردن (::)
قبل البدء بالكتابة لا بد من توضيح أن البصاق لغة هو ما يلفظ من ريق ، و الأخلاط التي تلفظها مسالك التنفس ، ” أعتذر من القراء عن هذا المقال المقرف و لكن بعدما رأينا و نرى هل هناك قرف أكثر من ذلك ” ، و عند العرب تستعمل للإهانة ، فحينما تريد أن تهين أحدا بقوة تضربه بحذائك كما فعل منتظر الزيدي الصحافي العراقي الذي ضرب الرئيس الأمريكي بحذائه ، فردتين ، فردة تلو الأخرى و تفاخر الرئيس الأمريكي على شاشات التلفزيون بأنه مناور ماهر و أنه تمكن من تفادي الفردتين ، و نسي أن كل فردة كانت تمثل لعنة من كل عربي للرئيس الأمريكي ، و قد فعل منتظر الزيدي ذلك لأنه لم يكن يستطيع الاقتراب من الرئيس الأمريكي كي يبصق في وجهه وإلا ” لعبا وجهو بزاق ” و بزاق تدل على نفس اللفظ و لكن باللهجة الأردنية الدارجة و بالمناسبة “للي ” التي ستجدونها في المقال كثيرا تعني للذين .
و حينما رأيت يوم أمس عشرة جنود يهود بكامل عدتهم و عتادهم ، و عضلاتهم المفتولة يتبارون في إظهار قوتهم على امرأتين فلسطينيتين و طفلين صغيرين ، ثم قيدوا امرأة عجوزا بيديها خلف ظهرها ، امرأة في الستين من العمر ، عربية ، مسلمة ، فلسطينية يقيدها عشرة رجال بيديها وراء ظهرها و لم تحمر لنا عين و لا انفطر لنا قلب ، و لا صاح أحد م خلفاء العرب الأشاوس لبيك يا امرأه’ ، لم أتمالك من أن أبصق على الأمة التي تقبل أن يحصل هذا و لا تحرك ساكنا …
تفووووووووووووووه
ليست واحدة … بل بزقتين لكل الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان في العالم و عن مؤسسات حقوق المرأة و الطفل الأمريكية و الأوروبية و العربية
بزقتين للي يتفرج عالفلسطيين يذبحون و هو واقف أو جالس
و بزقتين للي برام الله قاعد و خانس
بزقتين لكل زعيم عربي يظن أنه مسيطر على كل شي
و بزقتين للي ما بيدو أي شي
تفوووووووووووووه
بزقتين للي مقضيين حياتهم اجتماعات و قمم ، و بزقتين للي يدعون النبوة و هم لمم
بزقتين للي يقضي أيامه بلندن ومدريد و بزقتين للي أولاده مقضيينها أعياد و تغريد
بزقتين للي ولاده وكلاء إعلانات و حشيش و بزقتين للي ينام في رام الله على الريش و بزقتين للي يشوف شعبه ينذبح وما يحكيش
بزقتين للي باعة القضية و سجل عميل مسرب ، و بزقتين للي يدحل مشرق مغرب
بزقتين للي يشوف القدس والمسجد الأقصى يضيع و هو يستهبل
بزقتين للي عقله لا يرسل و لا يستقبل
تفوووووووووووه
بزقتين للسلطة اللي مالها سلطة ، و بزقتين للرئيس اللي صار خسيس
بزقتين للي يبيع شعبه لليهود و بزقتين للي يقبل بأي حدود
بزقتين للي اللعنة ما تفارقه لا كفى ولا وفى
و بزقتين للي يبيع و يشتري بشعب الضفة
بزقتين للي كبر و عبر ، واللي قدام الإنتفاضة و موت الفلسطينيين لا حس و لا خبر
بزقتين للي يقضي عمره مقابلات ، و بزقتين للي يفكر بان كيمون يحمي الشباب والبنات
بزقتين للي يخون شعبه ، بزقتين للي مانشوف بعيونه دمعة ، بزقتين للي ما يستقيل لما يزيد همه
و تحيتين لشباب الانتفاضة الفلسطينية الثالثة اللي كفوا و وفوا…
تحيتين للي ايده حجر و مقليعة ، وتحيتين للي يحمل بيده سكين و تحيتين للي يحرس القدس و جنين
تحيتين لكل بنت فلسطينية كسرت الحجار ، تحيتين لكل نشمية ناولت نشمي قنبلة بمسمار
تحيتين للي يفجر ، والدم بالدم و العربي ما ينسى ثاره والواحد عنده بمية
تحيتين للحشود التي ترابط في مسرى الرسول، و تحيتين للي يستعد و يمد بالسيف والخيول
تحيتين للي ظلوا واقفين قدام الصهاينة، تحيتين للي حافظوا على صدق الوعود
تحيتييييييييييييييييييييييييين
بالإذن من دعاية ” كتكات ” حبتين
adnanrusan@yahoo.com