الأخ الحبيب وليد رباح الأستاذ الكبير
تحية معطرة بنكهة البارود والدم الذي يتجمع غيوما في سماء بلادنا ، و يمطر علينا قنابل أحيانا أمريكية و أوروبية و حينا روسية ، تشاطرت كل الأمم علينا ، صرنا مطجة ، كل من يريد أن يثبت فتوته يأتي الينا ف ” يخمعنا شلوطا او بوكسا و البعض يبصق في وجوهنا فنمسه البصقة ” ثم نهلي و نرحب به و ننادي على الصبي ليصب القهوة و يذبح التيس و نقيم المآدب و قد ندعو نساء القبيلة ليرقصن أمام الضيف العزيز .
لا أدري لماذا افش خلقي فيك ، فعندك ما يكفيك تحياتي لك و لكل قراء صوت العروبة ، إن بقي في العمر عروبة
عدنان الروسان
——–
جبر .. من …. للقبر ..!!
عدنان الروسان
” هذا المقال يحتوي ايحاءات لا تصلح للصغار ”
صار نصف الأوروبيين والأمريكيين و ثلاثة أرباع العرب محللين استراتيجيين رغم أننا حينما نصغي إليهم لا نجدهم يحللون و لا يحرمون و إنما يمضغون كلاما ممجوجا كما يسترجع الجمل أو تيس الماعز طعاما من معدته ليجتره مرة أخرى ، واليوم سأكون أنا خبيركم الإستراتيجي أيها التيوس ، و أقول تيوسا لأنني أعلم أنكم لن تلتفتوا لما قد يقوله هذا المحلل الإستراتيجي الحقيقي الذي هو أنا لأنكم تحبون خبرائكم و محلليكم الذين يلونون لكم الصحراء الغربية لتبدو خضراء كالجنة ، و يصورون لكم العرب ، كل العرب بأنهم لا يعرفون شيئا سوى في فقه المرأة والنكاح و الناقة و المناسف والمكبوس ، و في الزواج من أربع ، و نسيتم أن لكل منكم أربع عشيقات و ما أمر لوينسكي عنكم ببعيد .
ما تقومون بفعله اليوم بنا ، أمر في غاية الغرابة و قلة الفهم ، لا تعرفون معنى أن البدوي يأخذ ثأره بعد أربعين سنة و يقول تعجلت ، ولا تعرفون معنى الجهاد و الشهادة في سبيل الله و معنى الجنة والنار و لا تؤمنون بهما وقد علمتم كثيرا من تيوسنا أيضا أن لا يؤمنوا بهما كذلك ، فهم يتصرفون و كأن الحياة ولادة و موت أو كجبر الذي دخل إلى المقبرة فوجد كل القبور مكتوب عليها اسم المتوفى ورقم من واحد إلى عشرة بينما القبور كبيرة ولا توحي بأن سكانها من الأطفال ، فنادى على حارس المقبرة و سأله عن سر الأرقام وهل الميتون من الأطفال ، فضحك الحارس وقال لا ، كلهم من البالغين ولكن الرقم يشير إلى عدد السنين السعيدة التي قضاها في حياه ، صفن جبر طويلا و جبر اسم شخص و قال للحارس أرجوك و صيتي لك عندما أموت أن تكتب على قبري ” جبر من …. بطن أمه للقبر ” ، فجبر لم يعش يوما واحدا سعيدا في حياته ، و لو ذهبنا إلى دوائر الأحوال المدنية في العالم العربي و أخرجنا قيود العرب الذين ولدوا في المائة سنة الأخيرة من سايكس بيكو لوجدنا أن أسماؤهم كلها جبر ، والجبر على الله يا أصدقائي.
أيها المتوحشون الذين ضحكتم علينا ستون عاما أو يزيد و أوهمتمونا أنكم بلاد الحرية والديمقراطية ، والعدالة و الشرف ، تسرقون نفطنا و تضربوننا بأحذيتكم و تتحدثون عن الديمقراطية ، تنصبون قواعدكم و صواريخكم في بلادنا ثم تسرقون أموالنا و تتحدثون عن العدالة ، تدخلون عندنا بعد أن تدفشوا الباب ببساطيركم الغارقة بدمائنا بينما لا ندخل بلادكم إلا بعد تأشيرة و الف سؤال و جواب و تحقيق و حساب ثم تتحدثون عن الحرية ، تتهاوشن على أرضنا فتكسرون بيوتنا و مزارعنا و تحرقون مساجدنا و تقتلون الفرح في عيون أطفالنا ثم تجتمعون في بلادكم و تتبادلون أنخاب الصلح على جثثنا و تبعثون برسائل الغرام إلى إسرائيل ابن الحرام المدلل لديكم الذي يسرقكم صباح مساء و يشتمكم صباح مساء و تجدونه لطيفا دلوعا مدللا لأنه يذبح الفلسطينيين من الوريد إلى الوريد و يبقى أبومازن يهدد بوقف التنسيق الأمني ، و تبقون تحسسون على قفا أبو مازن لأنه لن يجد أحسن منكم و لن تجدوا أحسن منه ، أي وافق شن طبقة.
قسمتمونا شيعا و أضدادا ، الشيعة ضد السنة ، و الحوثيون ضد داعش ، و الأكراد ضد الكل ، و السوري ضد السعودي و الإماراتي ضد الأردني ، و ضاحي خلفان ضد الجميع ، ثم اقتسمتم الكاز والغاز و كذبتم على حلفائكم منا و ذهبتم إلى الحضن الإيراني ، انتم كالقحبة ، أسف على التعبير ، لم أجد أفضل منه ، تنتقل من حضن إلى حضن ثم تدعي الطهارة و التقى ، واليوم وجدتم ضالتكم فينا ، اليوم بحار من الدم تجري في بلاد العرب أوطاني من ليبيا إلى سوريا و العراق واليمن و مصر و غيرها ، و ما يزال الخبراء الإستراتيجيون يحللون و يحرمون.
تتهموننا بالإرهاب ، طيب ماذا تنتظرون من أبناء القتلى الذين يموتون بقذائف طائراتكم ، و من أباء الأطفال الذين يغرقون على شواطئكم ، أن يكونوا صوفيين يعقدون جلسات الذكر و يقضون الليل يلوحون بالمسابح والبخور و يقولون الله حي ، أليس من حقهم أن يثأروا لعائلاتهم ، لأبنائهم ، لشرفهم ، أناس أبرياء كانوا يعيشون في أحسن حال إلا أن الصليبي الحقير واليهودي النذل لايقبلون للمسلمين حياة العز والمعزة ، نحن أغنى دول الله في الأرض و أفقر شعوبها ، نحن الذين لا نقتل ذبابة إرهابيون و انتم الذين ضربتم اليابان بالقنابل الذرية خراف وديعة ، نحن أشرار معتدون و اليهود الذين بقروا بطون النساء في دير ياسين و قبية و نحالين و قانا و غزة و جنين أهل السلم والسلام في هذا الكون..!!
برغم كل هذا انتم تنتحرون أيها المجانين ، لا يستطيع أحد أن يخضع هذا البحر المتلاطم من البشر في هذه المنطقة والذين باتوا محصنين لا يستطيع أحد إيهامهم مرة أخرى بأنكم ديمقراطيون و متحضرون و عادلون و أهل حرية ، بات الجميع يعرفكم ، و صار الطابق مكشوفا ، أنتم حثالة الشياطين في هذا الكون ، و الإرهاب الذي سيملأ الدنيا أنتم صنعتموه و تصنعونه ، و تغذونه بدماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين الذين تتناوبون على قصفهم ليل نهار .
المد القادم ، سيكون هادرا ، خذوا الحكمة حتى من أفواه المجانين اعتبرونا مجانين إذا شئتم و لكن الفوضى التي تعم منطقتنا بسببكم سوف تصل إلى أرضكم و سمائكم و بحوركم ، هذه هي طبيعة الأشياء و سنة الكون التي لايستطيع أن يوقفها أحد ، وانتظروا و ستجدون أن محلليكم الإستراتيجيون يكذبون عليكم و أن خططكم ستنقلب عليكم و انتظروا إنا معكم منتظرون.
adnanrusan@yahoo.com <mailto:adnanrusan@yahoo.com>