الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر (:::)
تحكي بصوتي , فكن ْ بديلي
في غابة اليأس و الذهول ِ
أنا هنا لم تعُد حياتي
سوى ارتحال ٍ بلا دليل ِ
أموت ُ في ليلِها مِراراً
وراء َ عرض ٍ لها و طول ِ
و كلما عدت ُ عدت ُ أحيا
خطيئة ً أوجبت ْ نزولي
و من صديق ٍ إلى عدو ٍّ
و من عليم ٍ إلى جهول ِ
سعيت ُ يا ليتني لأطوي
صخور َ ذكراي َ في السهول ِ
لأهتدي , الناس ُ في ضلال ٍ
لأرتقي , الناس ُ في قفول ِ
لأغتني , الناس ُ في صراع ٍ
بلا سبيل ٍ إلى الوصول ِ
لأهجر َ الغدر َ صرت ُ ظهراً
لصخْره ِ الواثب ِ الثقيل ِ
تغيّر َ الناس ُ , غيّرتهم
لقاتل ٍ نظرة ُ القتيل ِ
تغيروا , العيب ُ كان عيباً
عظيم ُ دنياه ُ كالضئيل ِ
و كان حق ُّ الجميع ِ حقاً
يعز ُّ جيلاً وراءَ جيل ِ
فكان حب ٌّ و كان خير ٌ
لِينحني اشتد َّ بالقبول ِ
و لم تكن رشوة ٌ كمالاً
لناقص ٍ طامع ٍ ذليل ِ
و بعدما العدل ُ فر َ يبكي –
مخافة َ الظلم – من قليل ِ
و أطلق الأبعدون وهماً
لينسخ َ الصدق َ في العقول ِ
تقول ُ : ما ضرّنا التِفات ٌ
بصحّة ِ الكون ِ للعليل ِ
في غابة اليأس و الذهول ِ
تحكي بصوتي فكن ْ بديلي
و سر ْ طريقي تقل ْ كلامي
بلا افتئات ٍ و لا عدول ِ .