قصيدتان للشاعر عبد الرحيم الماسخ – مصر

الشعر (:::)
استعانة (:::)
صفا الدمع ُ ينحِت ُ في الخد ِّ مجرى
و أنت َ بحُبِّك َ تسلك ُ عُمرا
وحِيداً بحملِك َ تصعد ُ حتى
ملأت َ َ السماوات ِ رملاً  و صخرا
و ما من صدى , فالمدى كيف ينْدَى
بريح ِ الخريف ِ – من الذنب ِ – عذرا
أيا من بمِرآة ِ روحي رياض ٌ
مُعلَّقة ٌ في فضاء ٍ تذرّى
طريقي إليك ِ تصايُح ُ شوك ٍ
على قدمَي ْ صابر ٍ أين مرّا
و أنت ِ على غُصُن ِ النور ِ طير ٌ
إذا الظل ُّ داعبه ُ قال شعرا
حياتي و موتي , سُكوتي و صوتي
تغيب ُ و تأتي إلى الأرض ِ نهرا
فرُوحي بكفّيك ِ نبْت ٌ يتيم ٌ
يضيف ُ لعاطفة ِ الكون ِ شبرا
أحبُّك ِ , لم يذهب ِ الحب ُّ إلاّ
بقلبي , فمن يتْبع ُ القلب َ سِرّا ؟
إلى أن ْ يعود َ به ِ و الورود ُ
على صدره  للمودّة ِ أسرى .

قيمة ُالوطن (.:::)
كل ُّ شيء ٍ يهون ُ ما دمت َ باقي
يا بهِيّاً في حُلّة ِ الإشراق ِ
صورة ُ الحب ِّ فيك من غير رسم ٍ
نطقت ْ بالفضاء ِ في الأعماق ِ
ما دماء ُ الشهيد ِ لو لم نجدْها
ملأت ْ كف َّ قوسِك السّبّاق ِ ؟
ما كلام ُ الأديب ِ لو لم يُعبِّر ْ
عن معانيك َ في الضحى و المحاق ِ
ما نشيد ُ الأطفال ِ لو لم يُكوِّن ْ
فكرة ً عنك حُرّة َ الإنطلاق ِ
أنت َ روح ُ الحياة ِ تمتد ُّ , تمتد ُّ –
إلى كل ِّ خائف ٍ – بالعِناق ِ
جمعَتْنا على العطاء ِ , فمَن ذا
يضرب ُ الصاعدين بالأطواق ؟
و إذا غالب َ الضياء ُ ظلاماً
ظلّت الشمس ُ للمدى عين َ ساقي
يا رضيعاً و أمَّه ُ في أمان ٍ
يا عجوزاً عصاه ُ كل ُّ الرفاق ِ
يا صلاة ً بساطُها السَحَر ُ الخا
شِع ُ لله  في مدى الإطراق ِ
يا سلاماً يشع ُّ في كل ِّ شيء ٍ
عطر َ شوق ٍ بموكب ِ الأشواق ِ
قد حملناك َ , كل ُّ قلب ٍ به ِ دُمْ
تَ لنيل ِالعُلا يد َ الأحداق ِ
غلبَتنا حياتُنا أو غلبنا
ها , لتبقى بخيرك الدفّاق ِ
كل ُّ نصر ٍ لله ِ , للوطن ِ الحر ِّ
لمنظومة ِ الهُدى , للوفاق ِ
و إذا الشعب ُ مُخلِصاً سار َ يكفي
ه ِ لغزو الفضاء ِ كشف ُ النِفاق ِ .