ثورة ُ جهينة على الفرنسيين :عيد سوهاج القومي

الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ- مصر (:::)
كانت ْ جهينة ُ بين النيل و الجبل ِ
حقل ُ الفروسيّة الباقي من الأزل ِ
محمد ٌ قال فيها قولة ً و مضى
فبارك الله ُ في قول ٍ و في عمل ِ
قالوا : فرنسا و نابليون ُ قائدُها
فقال جدي : مطايا الفتح ِ لم تزل ِ
جهينة ُ الآن َ بحر ٌ فائض ٌ ببيُو
ت ِ الطين ِ يسرح ُ خلف َ النور ِ في ثِقل ِ
و القادمون إليها داس َ ركبُهم ُ
دماً ليُطلق َ نار َ اليأس ِ في الأمل ِ
فمصر ُ محتلّة ٌ إلاّ الجنوب َ فمِن
حرب ٍ تدور ُ إلى حرب ٍ بلا ملل ِ
إلى الجبال ِ .. صِياح ٌ , بعده  خلصت ْ
يد ُ العدو ِّ , كأن ّ القول َ لم يقُل ِ ِ
فكلُّنا هربوا و الليل ُ يسترُهم
إلى الجبال ِ انتظاراً للذي سيلي
و فجأة ً بعد أيام ِ الندَى اشتعلت ْ
في الرمل ِ نار ٌ إليها الماء ُ لم يصل
ِلكل ِّ رُبع ٍ حمام ٌ طائر ٌ كيد ٍ
براية ِ في جناح ٍ هائج ِ السُبل ِ
إلى الخيام ِ سيول ُ الجُند ِ راكضة ٌ
ككاهِل ٍ يسحب ُ التاريخ َ في جُمَل ِ
و كل ُّ رمية ِ رام ٍ سابق ٍ أبداً
إلى الشهادة ِ موفور ٍ من الجدل ِ
مدافع ُ الغدر ِ لم تملأ ْ مقاعدها
و غاصت ِ السفن ُ الرعناء ُ في الزلل ِ
جهينة ُ الآن َ أنقاض ٌ و سيل ُ دم ٍ
تعد ُّ أشهادها في النخبة ِ الأوَل ِ
كما تعد ُّ فرنسا من هزائمِها
هذي الحقيقة َ من آت ٍ و مُرتحل ِ
فكيف ننسى انتصاراً من كتائبه ِ
ملائك ُ الحق ِّ بين الله ِ و الرُسل ِ ؟
علا بسوهاج َ في نور السماء ِ إلى
دار الشهادة بالفردوس ِ في شغُل ِ
خرائب ُ الماسخ ِ الأيام ُ تذكرُها
شهيدة ً غادرتها الحرب ُ في شلل ِ
و حولها كل ُّ ألوان الحياة ِ كما
كانت  لأيامِها عادت ْ بلا عِلل ِ .