التصنيف : الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مسر (:::)
غادر َ الضرع ُ من فمِها مُُرغما
و هْي تسكب ُ لوعتها في عيون ِ السما
كانت ِالطفلة ُ
الأرض ُ راقصة ٌ تحت أقدامِها أين سارت ْ
كبت ْ , ثبتت ْ , واستدات ْ
إلى الفرَح ِ المُتثائب ِ يخْطف ُ أيّامَها
وردةً وردةً للغناء ِ
و مُنفلتاً في الخلاء ِيُلاحق ُ أحلامها
مثلما تنتمي الريح ُ للبحر
و النور للفجر
و الطمي ُ للفيضان
انتمت ْ طفلتي لي
كبدر ٍ على صفحة النهر يحضن ُ رُوح َ الأمان
و ينسى رُويداً إلى أين يمضي
إلى أن ْ يُفاجأ َ بالموج ِيُفضي به ِ ِلامتِحان
وراء َ الحنان انحنت ْ طفلتي
و أنا أمسك ُ الوقت َ بين الهوى و الهوان
و ضِرع ُ الأمومة ِيشرب ُ صبّارَه ُ
و يُغادر ُ مُحتسِباً دارَه ُ فوق َ كف ِّ الزمان
و طفلتي َ المُر ُّ يعْبُرُها
و هْي َ تعبر ُ غُرْبتها في ارتعاش ِ الكمان
كما غادر َ الضرع ُ
مِلح َ الأسى ذوّب الدّمع ُ
و الغصن ُ في الظل ِّ هب َّ
تلولب َ
و الشمس ُ تدعوه ُ
و الضرع ُ لا يلحق ُ القلب َ أين يتوه ُ
تمدّدت ُ خلف َ ابتهالي َ أكثر َ
أجمع ُ ما يتفسّر ُ من غليان ِ الجوى
إذ تبخّر َ , طار َ , انطوى
فتعثّر خلف َزُجاج ِ الوجوه
و طفلتي َانكسرت ْ و غفت ْ
ثم َّ هبّت ْ, طفت ْ تُمسك ُ الضرع َ
نبع ُ المرارة ِ منه ُ أشعَّ
فلن ْ تشتهيه !