الشعر ….
شعر : ربا الابراهيم
آه …… ياوطنا يحترق بملء الكف ياسوريا …!!!
سألوني عنكِ ،
وقلتُ في الصحف الآرامية أنتِ الشمس ،
وأين منك الشمس الآن يا سوريا ؟!
ياوطنا صار رمادْ …
أشجار الأرز تملئني ورائحة البرتقال ،
و قد استكثروه عليك يا سوريا !!!
**
أين أنتَ يافينيق المَعادْ
أين أنت ياضوءاً قانيا يُجدد المهادْ…
أين أنت يالون الشمسِ بعد َ لون الرمادْ ..
أين أنتَ يافينيق الحي ؟!!
**
نعم …أنا سورية
بالتاء المربوطة قيدوني
شلوا يدي وكبّلوني …
فقبلتُ بكومة الرُكام
في حلب وحمص والشمالْ
وصمتُ تحت ألف كذبة وكذبة تسوغ جبال الرّدم والمحال …
وكومةفوق كومة هو الركام ….
وقبلتُ بهراء قابيل وهابيل أن يُعاد
وكابرتُ …!!!
وقبلتُ بأصوات البارود ترعبُ سكان السماء
وصمتُ ..
أنتظر النهاية ..
أناسوريا………
أهلي ..أبنائي ..أطفالي مشردين في كل مكان
والكثير بات تحت التراب ..
والكثير تحول إلى ذرات بعد دوي الانفجار
والآلاف تهذي ..
اثنا عشرة مليون مشرد
هربوا من وجه الموت الأحمر
وصاروا غرباء
في بلدان شتى
لترضى عليهم آلهة صماء …
نعم …
وقبلتُ _ مُكرهة _ بكل لغات الختل وفكر الجلاد
أن تضيع هويتي السريانيّة …
وقبلها الآراميّة …
والفينيقية ….
أنا سوريا
داسوني أبنائي بالنعال …؛
لترضى عليهم آلهةٌ خرساء
وقبلوا أن يجوعوا …وأن يعيشوا بلا كرامة أو كبرياء
ونسوا عرش ” سبتيما الزبّاء”
وقبلوا أن يعيشوا بلا دفء وبلا ماء وبلا كهرباء
لترضى عليهم آلهة خرقاء ..
ماذا تريدون بعدُ ياساسة ؟
ياعرش النفاق
يا أساطير الخيانة
يا وحوش الدم البارد
يافجرة …
ياقتلة…
تستكثرون الحياة على الصلصال
على الحجارة السوداء
على شجر الأرز والصنوبر و البرتقال
تريدون أن تحرقوا المياه لو كان إلى ذلك سبيلا
و أن نصفق لكم
ونهتف باسمكم ؟
لا …وابن ماريا البتول
لن يكون ……………….
فأنا سورية …
بالتاء المربوطة قيدتموني
بريئة منكم
و
لن أوقع على دفني أحياء !!!