كتبت هذه ( الوقاحة ) عندما اعتدى الحرس الفلسطيني على من يقومون بالتظاهر لقتل المناضل ( نزار بنات) وعزفنا وقتها عن نشرها عندما نصحنا احد الاصدقاء قائلا .. اللي فينا .. مكفينا . وانشرها اليوم بعد اعتقال الصديق …
***********
يعجبني لباس الشرطة الفلسطينية وضباطها .. (ولا اقصد كلمة ( لباس ) بما نسميه الكلسون الداخلي .. ولكني أقصد ما يلبسه الجنود والضباط عندما يتأهبون بانتشال هراواتهم واسلحتهم ذوات الطلقات العشر في كل بندقية ليس اكثر .. لان الاسرائيليين قننوا لهم الذخيرة خيفة ان ينسى احدهم ويظن الجندي الاسرائيلي معارض فلسطيني .. فيطلقون النار عليه .
واني لا اسخر في هذه الكلمة .. لان سخريتي لو اردتها سوف تكون طامة كبرى على من يحكمون السلطة الوطنية الفلسطينية .. هذا ان كانت وطنية .. او هكذا يسمونها لانها سلطة تابعة ليس للشعب الفلنسطيني ولكن لاوامر العدو الاسرائيلي قلبا وقالبا .. واني لا الومهم على ذلك .. لان فاقد الشىء لا يعطيه .. ولان ( الاساور) الحديدية يمكن ان تطال زنودهم اذا اخطأ احدهم واطلق طلقات حتى في الهواء .. خيفة ان يصيب النجوم الاسرائيلية .. فيقبض عليه بتهمة اصابته بمرض الوطن ..
ومنذ البدء فرحنا لان لنا سلطة .. ولكننا بعد ان فحصناها باللغة العربية وجدنا ان فتحة وضعت على السين .. واخرى على اللام وثالثة على الطاء .. ورابعة مسكنة .. وليست كلمة مسكنة مأخوذة من مسكن .. لاننا مشردون في هذا العالم ليس لنا من مسكن .. سوى ان نتوجه الى الله بالدعاء ولكنه لا يسمعنا سبحانه .. لاننا صفر على شمال ( السلطة الوطنية ) ولاننا نذكر الله فقط عندما تصيبنا المصائب .. وننساه عندما نجلس الى طاولة المفاوضات او حتى طاولة الطعام .. فاذا به ينسانا ولا يذكرنا لاننا ان ذكرناه فتلك من المعجزات ..
ولا اريد ان اضخم موضوع هذه الكلمة فيظن القارىء انني معاد للسلطة ( بفتح السين) اذ يصبني بعدها ( الامساك) المعوي .. وهو نوع من حصر البول الذي يصيب الانسان الفلسطيني دائما لانه يفكر بهراوات الامن الوطني للسلطة الفلسطينية مع ( ضم السين) فاذا بتلك السلطة تهرب امام العدو وتعتدي على من يتظاهر ضدها .. وتلك يجب ان تكون العكس .. اذ يجب ان يهرب المسلحون في السلطة وتقوم الجماهير الفلسطينية بالدفاع عنهم .. مرحبا سلطه .. بفتح السين واللام .. وقد يهزء البعض مما اكتب لانني الفت ان ينظر القارىء الى القاموس لكي يفهم ما معنى السلطة والسلطة .. ولا اريد تفصيلها للقارىء .
وقد يظن البعض انني اكره ان يكون لنا سلطة .. فذلك من المستحيلات .. ولكني اكره ان تكون السلطة ( حمارا ) يركبه جنود العدو ولا يسير الا تحت اوامرهم .. ولا يعنيني في كل ذلك بعض ( الهلوسات ) من بعض المسئولين الفلسطينيين اننا سلطة نناضل في سبيل تحرير فلسطين او حتى في سبيل ان تتحسن علاقاتنا مع رغيف الخبز الذي يمرر الينا بشق النفس ..
ايها الساده .. ولنضم ايضا السيدات
انا لا اريد ان اطيل بهذه السخرية .. فانا فلسطيني رغم انني احمل جنسية اخرى
.. وعندي الاستعداد ان اركل كل جنسيات هذا العالم في سبيل ان ارى فلسطين محررة من العدو الاسرائيلي اولا .. ومن رموز ( ابطالنا) الذين يظنون انهم خلقوا للضحك على ذقوننا .. ودمتم .