عملاق ومقلاع – شعر : سهى الجندي

الشعر ….
شعر : سهى الجندي ….
حجر ومقلاع
والتاريخ
في لجة الأقدار
ضاع
دم العملاق أخضر
دم التماثيل أخضر
سينمو ذات يوم ويزهر
سقط العملاق فهوى
تمثال زمهر وزمجر
وكل التماثيل أقعت
وكنعان لا يزال يزأر
لوطن
من بين يديه تبعثر
وكانت رحاب الطاهرة
ترخي الجدائل ها هنا
وها هنا متفاخرة
بأنها رمز الفداء
وأنها في الآخرة
حبية الله التي
قد أشعلت لشعبه
نجما سداسي الذراع
ورصعت لشعبها
تاج الخيانة آمرة
من شاء منكم منصبا
فليرتدِ
ما عاد في أرض العروبة سيد
لا ينحني لأمرها
أو ينثني لسحرها
فلتمتلك خفق القلوب لأنها
رمز الزمان لمن يشاء
فليقتدِ
لست الوحيدة يا رحاب فكلنا
نهوى الحياة بذلة
ونمز ألفاظ النفاق لكي نصل
ونسحق هيبتنا العجوز ونقتتل
من أولا يقتل أخاه
ويسجد شكرا للإله
بأنه قد انتصر
*****************
أيا صخري ما أنبلك
أيا صخري المجد لك
مسالم كسرب حمام
وحالم كشوق يمام
ما انسفك دم لأجلك
ولا أفتى شقي بقتلك
وكنعان
كان يبث للريح الشجن
ويغفو على صدر يافا
وفي الشمال احتدم القتال
فيمن تكون ربة الجمال
فقضى كبير الآلهة
أن طروادة لا محال
مصيرها إلى الزوال
وفي شرق الجنوب
شق نسيج الغيوب
وعشتار ترقص ضاحكة
لشقي يطارد الخلود
وكنعان يلهو بقطر الندى
يستلهم منه نور الهدى
جعل الثرى معبدا
تزوج الأرض والمدى
وأنجب حقلا موردا
ونام قريرا ماجدا
فباغته حجر من فتى
قيل أنه مأمورا أتى
*****************
قال جالوت دامعا
أكون أو لا أكون
لو كان القرار بيدي
لكنت المجد السرمدي
وقذفت كرة النور
في جوف الليل الأسود
من ذا يكون غير ما يهوى
سوى عبد أو مستعبد
أيا أخيتي
إن تري تريثي
فقد أثقل السعي أمسي وغدي
عدِّ القيود وقد فاق عديدها
زبر الحديد ولب صخر أمرد
أنا الذي
شق دياجير الدجى ثم بكى
حين ألفى العتم في عتم متجدد
حكايا
نسجتها بغايا
وصدقها
الشرق والغرب والوسط
والمارد المشدوه صاح
لا يقتل الوهم سوى الأقداح
وأنا شمس الحقيقة فقط