دمَّ مايا النازف في يدي ! شعر : ياسين الرزوق زيوس – سوريا

الشعر …..
شعر : ياسين الرزوق زيوس – سوريا
إذا قالتْ حبيبةُ عُمريَ المنصوص مايا :”كيف أهديك السلاما؟!”
أَمُرُّ على ظنونيَ كلِّها مستمطراً فيها الكلاما
وَ أَغدو صوتَ قومٍ غيْثُهمْ نادى الوئاما
فَغَيْثُ حَبِيبتي مايا يُسَوِّينا غماما…….
تُصَلِّي يا زُلَيْخَةُ حجرتي ليلاً طويلاً لن يناما !
و أبكي في أصابعِ وحدتي هذا المناما
و أبْحَثُ ساهراً عن دمعة التاريخ إذْ أمسى إماما
لِرَكْعَةِ حبِّنا الأولى تَبُوحُ وحيدةً تبكي القياما !
أقوم على المنافي أوقظ الأوهام أسقيها المُداما !
و أرجو بَعْضَ صبرٍ لو بدا في القلب داما
و أسعى ثمَّ أسعى مُهدياً غمد الحبيبة في معارك حرفنا سيفاً حساما…….
أنا المطعون في أفكاريَ الحبلى أَيَا طفل المنايا لا تقاتلْ موتيَ المسكوب في كأسٍ ترامى !
أنا المذبوحُ في أحلامي الثكلى أَيَا أمس العطايا لا تنازعْ عقْمك المحتوم في ماضٍ تسامى !
أمايا قَدْ رَأَتْ في نزعتي ما يقتل العشَّاقَ مُذْ أمسوا نياما ؟!
هي المايا على وجدانها كَمْ هدْهَدَ الأيَّامَ صبحٌ في الفدا أضحى يماما
خُذِي مايا عيونيَ و اعبري البحر المسافر صوبنا فالمشط مغروس اليتامى
أنادي كلَّ فجرٍ يمَّ موسى يمَّ مايا في يدي كي أحميَ العشق المضرَّج بالأسى رَجُلاً هماما !