مَن شَـبَّهَك؟! شعر : أ.د عبد الله احمد الفيفي – شاعر من السعودية

الشعر ….
شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيـْفي – شاعر من السعودية …
مَنْ شَبَّهَكْ؟
مَنْ شَبَّهَ الأُنْثَى الَّتي تَخْتالُ في عَيْنَيْهِ
بِالأُنْثَى الَّتي في النَّصِّ،
قُوْلِـي:
يا فَتَى، ما أَحْوَلَكْ!
**
أَنْتِ كأَنْتِ،
وَحْدَها،
ما مِنْ شَبِيْـهٍ في دَواوِيْنِ الفَلَكْ!
**
ولقد عَشِقْتُكِ فِكْرَةً،
مِنْ قَبْلِ آياتٍ تُرَى أو مُعْجِزَاتٍ تُؤْتَفَكْ!
**
كَمَجَرَّةٍ أُخْرَى، وأَنْتِ لا شَبِيْهَ لمِثْلِها،
فلتَرْحَـمِيْ «الجِنْزَ» العَمِيْلَ،
وذا الجَمالَ الجاهِليَّ،
مِنَ المَلاكِ بِلازَوَرْدِ سَمائهِ،
إِنَّ المَلائِكَ في السَّماءِ،
وليس تَلْبَسُ بِالعُلَى هذا الدَّرَكْ!
**
فَلْتَرْحَمِيْـهِ مِنْكِ،
يا عَذْبَ العَذَابِ المُشْتَهَى،
ولْتَرْحَمِيْنِـيْ،
يا أَنا،
مِنْ نَهْرِ رَيَّاكِ الشَّرَكْ!
**
مِنْ أَيِّ كَفٍّ مِنْ حَلِيْبٍ
مَدَّتِ الدُّنْيَا إِلَـيَّ،
ونَادَتِ الشَّمْسَ اشْرَبِـيْ شَفَتَـيْهِ،
يا طِفْلًا بِهِ كَمْ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَها شِيَمُ الحَلَكْ؟
**
أَمْ أَيُّ كَفٍّ تَرْسُمُ الحَلْماتِ حُلْمًا،
لَوْحَةً تَجْرِيْدُها:
لا «لَيْتَ» في الدُّنْيَا اشْتَهَتْ إلَّا مَعَكْ؟
* * *
يا أَيُّها ذِيْ الظَّبْيَةُ المُسْتَشْرِقَةْ..
لَوْ قُلْتُ: أَنْتِ كـ(صُوْفِيَا لُوْرِيْنَ) في إِغْرَائِها،
ما قُلْتُ إلَّا نُكْتَةً شِعْرِيَّةً؛
مَهْما أَشَعَّ شِراعُها يَجْتَاحُنِـيْ
مِنْ (كَفْرِ قَرْعٍ) في (فِلِسْطِيْنَ) الهَوَى
حتَّى النَّوَى: (رُوْمَا) الغِوَايَاتِ..
امتلَكْتِ المُسْتَهَامَ وما مَلَكْ!
**
النُّسْخَةُ الأَرْقَى جَمالُكِ،
أَنْتِ أَحْدَثُ ما سَرَى يَنَثَالُ مِنْ أَحْلامِنا،
وأَنَا السُّرَى:
أَبْنِـيْ بِعَيْنَيْ ما مَضَى ما لَيْسَ يَمْضِيْ بَرْقُهُ،
وأَجُوْدُ مِنْ مَطَرِ الرُّؤَى أَبَدًا رَأَى في أَمْسِهِ مُسْتَقْبَلَكْ!
**
ماذا أَقُوْلُ؟
«أُحِبُّكِ»؟
لكِنْ «أُحِبُّكِ» كِلْمَةٌ كَمْ تَسْتَحِيْ مِنْ عِيِّها لمـَّا تُقَالُ؛
عَجُوْزَةً لا تَحْمِلُ المَعْنَى الفَتِيَّ بِعَالَـمِيْ،
أو تَرْتَقِيْ المَبْنَى الشَّمُوْخَ لِكَيْ تُشَافِهَ عَالَـمَكْ!
* * *
مَنْ شَبَّهَكْ؟
مَنْ شَبَّهَ الأُنْثَى الَّتي تَخْتَالُ في عَيْنَيْهِ
بِالأُنْثَى الَّتي لم يَحْتَلِمْ نَصٌّ بِها،
قُوْلِـي لَـهُ:
يا شاعِرِيْ، ما أَغْزَلَكْ!