آراء حرة …
إدوارد فيلبس جرجس – نيويورك …
زمر وطبل والعروسة راجل ، عنوان كتبته قبل ذلك وأعتقد أنني سأكتبه كثيرا من الآن ، له كل الشكر في انه يضحكني كل مرة أكتبه ويخرجني من عبوسة كعبوسة الشتاء بالرغم من أنني كاتبه ، أنتهزها فرصة وبمجرد أن أضعه على الورق أترك القلم وأرجع بظهري إلى الوراء مسترخيا على المقعد ، وأطلق لخيالي العنان في جولة مضحكة أو مشهد سينمائي من قبحه أنفجر في الضحك كأفلام الهبوط التي نعيشها الآن ، أتخيل حفل زفاف إسطوري يتمناه أي شاب أو فتاة في هذا الزمن تحابا وتواعدا على الزواج لكن وحشية المغالاة في المطالب من أهل الزوج أو الزوجة توقفت بهما عند حدود اللقاء واختلاس قبلة كمحاولة للشعور بأن حياتهما لن تذهب مع الريح وهم ينتظرون اليوم الموعود ، علاقة طبيعية يرضى عنها الله تموت مختنقة تحت غول المغالاة والطمع والجشع ، ينظرون بحسرة إلى الحفل الإسطوري لزوجين من الرجال ، نعم أكررها ثانية زوجين من الرجال ، زوج راجل وزوجة راجل ، يمكنني أن أعيدها بصيغة أخرى ” زواج المثليين ” أو كما يسمونها المثلية الجنسية ، نعم أتخيل هذا المشهد وبعد أن أضحك حتى الإشمئزاز أقول “جتك نيله في خلفتك يا آدم ” ، مع الاعتذار للخلفة المحافظة على آدميتها ، ولو أنه نتيجة امتداد الخلفة المنيلة أخشى أن تنكمش الخلفة التي ما زالت متنيلتش ، فالبعض الذي لم يصبه مرض المثلية قد يذهب للبحث عن الروبوت أو العروسة ” صوفيا ” لكن لا بأس وعلى رأي المثل العامي ” نصف العمى ولا العمى كله ” ، صوفيا على الأقل أفضل من المثلية . أصابتني الدهشة ، عندما التقيت بصديق أعرفه جيدا وأثق فيه تماما ، وقال لي ليه مبتكتبوش عن الحاجات اللي بقت تهدد أخلاقياتنا اللي اتربينا عليها وعقائدنا اللي بنحاول نحافظ عليه ، ليه أولادنا يتعلموا في المدارس الكلام الفارغ دا ، هدأت من ثائرته لكنه حكى لي ما أثار عجبي وخوفي من الغد سواء كنت على الدنيا أو ودعتها إلى غير رجعة ، حكي لي بمرارة عن حفيده الذي لم يزد عمره عن ثماني سنوات وقد سأله ، هل الراجل ممكن يتجوز راجل ؟! فسأله من الذي قال لك هذا الكلام الفارغ ، فأجابه الصبي أن الأستاذ في الفصل قرأ عليهم قصة الأرنب ” الذكر ” الذي تزوج أرنب ” ذكر ” وكانوا سعداء جدا مع بعضهما . تركت الرجل وأنا أسأل نفسي بالفعل ، هل يجوز أن تُقرأ مثل هذه القصة على أطفال في هذا العمر الصغير ، ما هو الغرض منها ، وما هي النتيجة التي يمكن أن نصل إليها من هذا الفكر الشاذ ، هل هذه هي الأخلاق التي يجب أن تربى عليها الأجيال الجديدة ، هل هذا هو الدين أو الأديان التي علمتنا أن هذه الأفعال تغضب الله ، الذي سخط على ” مدينة سدوم وعمورة ” في العهد القديم لممارستهم هذا الشذوذ فأنزل عليهم النيران لتحرقهم ، هل المثلية بالفعل هى حق من الحقوق المدنية ؟!، أي حق هذا الذي تعافه الحيوانات والثور يأنف من أن يقترب من ثور آخر وأمامه بقرة حسناء من حقه وحلاله !! ، إذا كان البعض تستهويه هذه اللعنة فعلى الأقل يجب ألا تُنشرعلى الأطفال في المدارس ، فالأديان السماوية تنكر هذا السلوك الشاذ وترفضه والطبيعة البشرية السوية تستنكره !!! وكجالية إسلامية مسيحية من حقنا ان نرفض أن تكون المدارس مكانا حتى لمجرد التلميح عنه !!!! .
[email protected]