الشهيد سليماني – المسرحية تتأرجح بين الرد والرد المناسـب – بقلم : وليد رباح

كلمة رئيس التحرير ….
بقلم: وليد رباح – الولايات المتحدة الامريكية …
مقدمة : لا يظنن احدكم انني اعادي ايران فيما تم من هزالة ردة الفعل .. بل اني اؤيدها في كل ما فعلت وتفعل لان الارهاب في نظر الرئيس الامريكي ان تقاوم .. ففلسطين محتلة .. والوطن العربي يحفل بالقواعد الامريكية ليس لحمايتها بل لحماية امن اسرائيل عوضا عن حماية مصالحها ولاني اعتبر مسرحية الرد والرد المناسب .. انكشفت لكل ذي عينين .
***
انتقل الشهيد سليماني الى ربه بعد حياة طويلة من النضال والكفاح في سبيل ما يعتقد انها قضية الهية .. ونحن هنا في هذه العجالة لا نريد ان نفتي لاننا لسنا اصحاب فتوى .. وانما نحن نقول كلمة حق عند السلاطين الجائرين .. الذين مزقوا اعصابنا وجعلونا نتحدث مع انفسنا هلوسة بان هذا سوف يستخدم أقصى ما عنده من صواريخ عابره .. وذاك يرد انه سوف يمزق الاخر ويجعل عظامه طحينا مثل رمال الطريق غير قابلة للجبر.. وبين هذا وذاك .. تعبت اعصابنا وظننا ان يوم القيامة آت لا ريب فيه .. وان ما يحدث هو نهاية الدنيا التي عشناها ردحا من الزمان بين سرور وعبادة ودعني اقول صياعة وربما محبة .. وعادت الذكرى الينا عنترة زعماء الدول العربية ضد ما يسمى باسرائيل .. عندما كانوا يؤهلون انفسهم بالكلمات انهم سوف يطحنون عظام بني اسرائيل وان فلسطين سوف تعود الى اهلها .. فاذا عظامنا نحن شعوب العرب هي التي طحنت وليس عظام بني اسرائيل ..

وفي كلمتي هذه لا اريد ان اثمن هذا وان اسخف ذاك .. ولكني اريد تبيان بعض ما اعتقد وما آل اليه عقلي بعد ان تمزقت اعصابي وبعد أن ارى تمزيق الجثث بينهما .. وفي النهاية فان شعب البلدين هو الذي سوف يعاني نتيجة الحرب التي ستقع .. وقد تمثلت في ذلك شعب اليابان عندما هوت الى اجساده القنبلة الذرية الاولى التي استخدمت ضده فاحترقت الارض وثقلت بالضحايا الذين ذهبوا الى ربهم وليس لهم من ذنب سوى انهم صدقوا زعماءهم بانهم منتصرون .

واني اثمن ما قاله زعماء امريكا وايران لانهم اضحكونا في النهاية بعد ان ذبنا خوفا وهلعا .. تماما مثلما هي المسرحية التي قاما بها وجعلونا نرتجف خوفا ولكنها كانت مسرحية هزلية علمناها بعد ان انتهت او على سبيل الانتهاء .
يخرج الينا زعماء ايران لكي ( يتعنتروا) .. ثم يرد عليهم زعماء الولايات ورئيسهم بالعنترة نفسها ولكن بصورة تؤهلنا لقبول ما يمكن ان يحدث وانهم يحافظون على ارواحنا في نفس الوقت الذي زجونا فيه بالهلع والخوف وانها هي الاخرة لنا ولاولادنا وعائلاتنا .. فاذا بالاثنين قد كتبا المسرحية سويا ..

لن استرسل في هذه الكلمة طويلا .. ولكن عقلي هو الذي يسوقني الى الاعتراف ان الاثنين كاذبان .. فالرئيس ترامب ظن ان قتل الشهيد ربما يقوده الى الجلوس الى (عرش) الولايات كرة اخرى فاذا به يهوي في هذا الامر وتسقط شعبيته الى الحضيض .. وزعماء ايران ظنوا ان ردهم الهزيل الذي دوخونا به سوف يقودهم الى النصر فاذا به عبارة عن هلوسة وربما جاء على اتفاق بين الطرفين .. والا ما معنى ان تضرب على عدوهم اكثر من عشرة صواريخ عابرة ولم تقتل حتى ذبابة .. اليس هذه مسرحية ولعب بعقولنا ؟

ولا ادري ان كانت دول هذا العالم قد اشتركت في هذه المسرحية فقاموا بالتوافق بين الطرفين .. ولا ادري ان كان الخوف والهلع عند حكام ايران قد حعلهم يتجاوبون مع ( المتدخلين) فيتراجعون عن مقولاتهم ضد جيش امريكا .. فانا لا اؤيد الطرفين لانهما جعلا شعبي البلدين يعيشون على اعصابهم فترة من الزمان قصيرة ولكنها جعلتنا في دوامة لا نعرف ما الذي يحدث ..
السياسة كما قلت سابقا في بعض الكلمات ( تياسة ) وليس مفخرة كما كنت اعتقد .. ولكني احمد الله على ان الازمة انتهت على خير .. فهذا يكذب .. وذاك يكذب .. وبين الكذب والصدق عادت الينا اعصابنا بعض الشىء لاننا اكتشفنا اللعبة .. ولو انها كانت متأخرة .. وتصبحون على المحبة .