أي مسلمين هؤلاء يا بشر .. هذا ان كنتم بشرا الحيوان ارقى منكم منزلة .. اخرجتمونا من ديننا…كرهتمونا بانفسنا .. انكم تعبدون الشيطان من دون الله- بقلم : وليد رباح

آراء حرة ….
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي
اولا .. اني اصفق لكم .. سنة وشيعة .. علويين واحمديين .. سلفيين واخوانا .. جهاديين ومتطرفين .. قرامطة وغساسنة ومناذرة .. حكاما ومحكومين.. فقد اظهرتم شجاعتكم العظيمة على انفسكم .. فهذا يقتل ذاك .. وذلك يأكل كبد هذا ويشوي قلبه ويستمتع بمذاقه .. وثالث اطلق لحيته فاصبح شيخا او رئيسا لعصابه .. ورابع تلفع بالحنان فاصبح معتدلا .. ولكنه في داخله رئيس مجموعة للشبيحة او للبلطجيه ..  وخامس يفتي بالتفاخذ مع الطفله .. وسادس يجيز ارضاع الكبير .. وسابع يجيز زواج الصيف والشتاء .. وثامن يركض خلف ولي الامر مع ان الولي مجرم وقاتل وسفاح وتاسع يقدم على تسميم الطعام فيصبح بطلا تصفق له جموع  (الماشية ) التي تقودنا باسم الله .. والله منكم براء .. وعاشر غسلتم عقله فاصبح مطواعا لا يأكل او يشرب او يسير في الشارع الا بامر منكم .. اقتل هذا فيقتل .. اشرب دم هذا فيشربه .. فجر نفسك فيفجرها ليقتل الابرياء .. طلق زوجتك فيطلقها .. احفظها جارية في منزلك فيحفظها ..
أهذا هو الاسلام الذي دعانا اليه محمد صلى الله عليه وسلم .. فاصبح في اذهاننا صورة مشوهة لا يستقر لنا بال حتى نرى نهر الدماء يجرف في طريقه الاخضر واليابس .. أهذا هو الدين الذي بنى صروحا للعلم والثقافة والخلق الحسن هدمتموها بانفسكم .. وحرفتم كلام الله سبحانه ليوافق اغراضكم الدنيوية البائسه .. المسيحي كفرتموه .. ومن على دين اليهود تستحلون دمه ولا تفرقون بين الدين والسياسه .. ومن يعبد البقر رأيتم ان الله يشويه ويقليه فيصبح لحمه نوعا من (التكة والكباب) وكأنكم دخلتم الجنة والنار فرأيتموها رأي العين وعلمتم ما بداخلها فحكمتم على العباد بما يرضي اذهانكم المريضه .. ومن يعبد بوذا يصل الى تكنولوجيا القنبلة الذرية وما زلتم تطالبون الناس بان يحاربوا بالسيف والحصان .. ومع ذلك ترى ( جموع الماشية) منا يركضون خلفكم كالبقر او كالحمير او السائمة ولا يستخدمون عقولهم الا لمنفعة ما بين افخاذهم ومع ذلك يظهرون العفة .. اصفق لكم جميعا.. ولا اقول اني العنكم جميعا ..  فقد اوصلتمونا الى مرحلة القرف … واصبح من هو على دين الاسلام منا يخفي اسلامه عن الناس خيفة ان يتهم بانه سفاح وقاتل ….

وثانيا .. هل اعطاكم ربكم الذي تدعون عبادته وكالة لكي تغيروا عقول الناس حسبما رغبتم .. قد دعاكم ان تنشروا دينكم بالكلمة الطيبة وبالحكمة والموعظة الحسنه .. ولكننا نراكم تخرجون من على غير دينكم من البلاد التي هم اصلها .. شردتموهم في بلاد الله الواسعة وفجرتم كنائسهم وكنسهم لانهم في نظركم كفرة لا يجوز التعامل معهم .. حتى وصل الامر ببعضكم ان يفتي بعدم جواز تهنئة المسيحي في عيده مع ان الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم .. امر بالاهتمام بالجار وان تعاملوه بالحسنى حتى انه اوصانا بالجار السابع .. وتعامل مع اليهود في المدينة حتى انه رهن درعه عند يهودي وكلنا يعرف هذه القصة .. وفرق بين الدين والسياسه .. فأمن بموسى كما اوصاه القرآن الكريم وبالانبياء ايا كانت الديانة التي اتوا بها .. ثم .. اليس اولئك بشرا اخوة لنا في الانسانية .. عوضا عن ايمانهم بالله الواحد .

وثالثا .. كل هذا العالم فيه من الطوائف الدينية ما لا يقبله العقل في هذا الزمان .. ولكننا لم نر مسيحيا يقتل مسيحيا آخر .. ولا يهوديا يقتل آخر بدم بارد .. فالمسيحيون طوائف نعرفها ولكن العقل يحكمها .. واليهود طوائف  من السفرديم والاشكيناز والمتدينين والعلمانيين وكلهم على خلاف ولكننا لم نر او نسمع يهوديا واحدا كفر الاخر .. او استحل دم يهودي آخر .. ولم نسمع عن مسيحي او يهودي تمنطق بحزام ناسف لكي يقتل الابرياء بحجة ( نشر ) دين الله وابادة ( الكفره) .. اني اصفق لكم ولا اقول العنكم .. فقد اوصلتمونا الى مرحلة البصق على كل لحية نراها في الشارع حتى وان كانت للزينه .

ورابعا .. ليت الامر اقتصر على تكفير الاخر من اي دين ومن اية مله .. ولكنه وصل الى تكفير انفسكم بانفسكم .. فالسني كافر في نظر الشيعه .. والشيعي كافر في نظر الاحمديه .. والعلوي كافر في نظر الطائفتين.. السلفي كافر في نظر الاخوان .. والجهادي ملعون في نظر الكل ..
قال لي أحد ممن احبهم من العرب انه استضاف امريكيا في بيته وشاهدوا قناة عربية تبث اخبارا .. فرأى الامريكي طائفتين تتقاتلان ويشتم كلا منهم الاخر حتى وصل الامر الى حد قتل احد المتظاهرين .. فسأل مضيفه عن اولئك فقال له العربي .. هؤلاء فئتين تتقاتلان .. قال الامريكي : هل هما فئتان تؤيد كلا منهما مرشح للرئاسة او للبرلمان قال العربي : لا .. احدى الطائفتين تؤيد عليا عليه السلام انه احق بالخلافه .. والثانية تؤيد ابا بكررضي الله عنه بان يكون خليفه .. قال الامريكي .. من هو علي ومن هو ابو بكر .. هل هذا جمهوري والاخر ديمقراطي .. قال العربي .. كلا .. كان ذلك الامر منذ الف وخمسمائة عام تقريبا .. ذهل الامريكي لوهله .. ولكنه بدأ ضحكا هستيريا حتى انقلب الى قفاه …. اضحكتم الناس على قلة عقولنا .. هل انتم بشرا ؟؟؟؟؟؟

وخامسا .. اعلم علم اليقين بان البعض ممن غسلت عقولهم سوف يلعنونني .. ولكني اتقبل اللعنة بصدر رحب .. فالمؤمن ليس لعانا .. وما انتم بمؤمنين .. والمسلم ليس خواضا في دماء البشر .. وانتم لستم كذلك .. العاقل من يلعن الشيطان .. وانا لست شيطانا بدليل ان ليس لي شعر كث على جسدي .. وليست لي قرون استشعار تنبىء بذلك .. وليست عيناي حمراوين او يقدح الشرر منهما .. او احمل في يميني سيفا بتارا اقتل به الناس في الشوارع .. ولا امتلك حزاما ناسفا اقتل به البشر .. فقط .. وصلت الى مرحلة القرف .. وقررت ان اعبد الله بطريقتي كما افهمها وليس بما تدعون الناس اليه .. فانا اكره منظر الدماء .. واكره كراسي الحكم ومن يعتلونها .. واكره عبادة البشر ..  واكره تغيير عقول الناس بالقسر والقوه .. واكره الحروب وما تجره من كوارث ..  اكره القنابل  العنقودية و ( البرميلية ) والطائرات التي تستحل دماء الناس ..أكره السياسيين والنفعيين ومن يثرون على حساب جوع الفقراء .. واكره كل ما تقومون به وينافي العقل .. لكم دينكم ولي دين ..