دراسات …
بقلم : بكر السباتين …
ارجو الانتباه إلى أن هذه الرسالة  أدناه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم، حيث لا أصل تاريخي لها في تراثنا العربي، إذ لا يتجاوز تاريخها الفيسبوكي  الشهر الواحد، وهي من الرسائل التي يراد منها زعزعة ثقة العربي بنفسه، ولو تتبعت مثل هذه الرسائل ستجد بأن من يقف وراءها هو من يسعى لخلط أوراقك المنطقة  والعبث في الوعي العربي، لأنه من السذاجة بمكان أن يقدم باحث على مثل هذا التزوير الفيسبوكي والسقوط في هذا التناقض المكشوف جداااااا.. فمثلاً هناك رسالة انتشرت مؤخراً بحثت  عنها في الفيسبوك من جديد لحاجتي إليها في سياق التعليق؛ فلم أعثر عليها يقال بأن ملك الجن أرسلها للخليفة عمر يفضح بها  أسرار الفرس، وأخرى تقول  بأن هناك رسالة من محمد كلاي الملاكم الشهير ارسلها عبر وسيطة روحية يدعي فيها بأنه مات وهو غير مسلم ويحذر  العالم من أكاذيب الإسلام وكلها رسائل مفبركة جيداً وتضع العربي والمسلم  في دائرة التوهم بما ليس فيه والشك في نفسه، الذباب الالكتروني الصهيوني ما يزال  يبث الأكاذيب حتى في القضايا العشائرية وتسويق الأكاذيب ضد طوائفنا ليبقى العداء مثلاً بين السنة و الشيعة  مستمراً.. فيهدي على كل حوار من هذا النوع لتسميم الحوار وحشره في زاوية الطائفية البغيضة..
ولو تتبعتم هذه الرسالة أدناه فهي جديدة ولا تمت للتاريخ بأية صلة،  ومفبركة وذات مصدر مشبوه..
فنقلاً عن صفحة الدكتور يوسف قنديل كُتِبَ ما يلي:
“يتردد هذه الأيام على صفحات الأنترنت والفيسبوك رسالة مزعومه من الملك جورج الثاني هذا نصها:
( من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال* والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام, وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركان, ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة وحدب من اللواتي سيتوافرون على تعليمهن . ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص .
من خادمكم المطيع جورج ملك إنجلترا ).
الحقائق كما أوردها قنديل:
حكم العرب الأندلس من سنه 711 الى 1492 ميلادي
هشام الثالث حكم من سنه 1027 الى 1031
الرسالة تقول ملك انجلترا والغال والسويد والنرويج لم يحكم السويد والنرويج ملك انجليزي أبدا
ولد جورج الثاني عام 1683 وتوفي 1760 تولى الحكم 1727 حتى وفاته.
ملخص الكلام لا أساس لهذه الرسالة الا في عقول من يريد أن يزيف التاريخ اللهم الا اذا كانت هذه معجزه من معجزات الخلافة أن يكتب ملك انجليزي رسالة لخليفة مسلم مات قبل ولادته ب-652 سنه “.
وتعقيباً على ذلك اتفق مع قنديل بأن هذا هو التخلف والتزوير بعينه، ولكنني اختلف معه بمصدر الرسالة والغاية من نشرها لتسجل على العقل العربي هفوة هو بريء منها، إنها رسالة بثها وتعامل معها الذباب الإلكتروني الصهيوني بكفاءة عالية، نواياكم سليمة؛ لكن الحقيقة تكمن في مكان آخر.