العرب والمؤامرة الدولية الاخطر – بقلم : خالد واكد …

منوعات  ….
بقلم : خالد واكد
الولايات المتحدة والعودة بقوة :
هل تستعيد أمريكا هيبتها و احترامها وتقديرها من قبل بعض الدول المارقة كما تصنفها الولايات المتحدة ام هي تمثيلية و فيلم من أفلام هوليود لا زال كاتب السيناريو لم ينته من وضع اللمسات الاخيرة لإخراجه للمشهد السياسي والعسكري والاقتصادي .
هل تدفع روسيا بحليفتها ايران للدخول في عناد وتحدي مع الولايات المتحدة للايقاع بها في فخ مغامرة جديدة غير محسوبة تودي بظلالها على العالم اجمع
هل تدرك ادارة ترامب الجديدة مثل هذا النوع من  التحديات والمغامرات وهل يحسب حسابها
هنالك حقيقة واحدة نراها اليوم ان الدول المسماة مارقة تنمرت بل وتغضنفرت وصارت هي من يبادر في تحريك ألعاب الدومينو هنا وهناك وتضرب من تحت لتحت دون احترام للمواثيق والاعراف الدولية غير أبهة بالمجتمع الدولي الاخر الذي ترعاه وتديره الولايات المتحدة وحلفاءها.

ايران المعضلة الاصعب :
وها هي ايران منذ سنوات طويلة وهي تلعب في المنطقة حتى صارت اللاعب الأكبر واذرعها الشيطانية في كل مكان يشكو كل جيرانها من تدخلاتها المستمرة والسبب غفوة أمريكا ودخوله في سبات عميق لن يغفو منه الا على حرب طاحنة ترد الاعتبار لشرطي المنطقة منذ عقود فالوضع ربما خرج عن سيطرة السيناريست ولم يعد يعرف كيف ينهي فيلمه الجديد فالبطل لم يعد هو البطل كما في اول السيناريو وصار هنالك عدة ابطال بحجم ونفس الدور والشرير هو نفسه الشرير القديم  والشيطان هو الشيطان الأكبر وكلهم من نفس الطينة مثلما يقول المثل (كلهم في الهوى سوى) لايختلف اثنان ان هذه الدول هدفها الأساسي مصالحها الاستراتيجية ولا هدف استراتيجي غير النفط العربي تارة يتم رفع الأسعار لمستويات قياسية وتارة اخرة يخفض لمستويات غير عادية السلعة التي نمتلكها ولا نقدر على تحديد سعرها هم من يفعل كل شئ حسب هواهم .

اسرائيل المستفيد الأوحد:
لكن تبقى المصلحة الكبرى لهم خدمة الكيان الصهيوني الذي يتابع ويلعب من بعيد فالمتابع لهذا الكيان يجد انه منذ اعلان وعد بلفور المشؤوم 1917وكل الأمور تسير في خدمة وصالح هذا الكيان كما لا يوجد عقد من بعد هذا التاريخ وإلا هنالك مصيبة وكارثة تعرض لها الشعب العربي بدءا من 1937 وثورة فلسطين الكبرى وبعدها 1947 وتقسيم فلسطين ثم يعد عقد تقريبا العدوان الثلاثي 1956 ثم عقد اخر النكسة العربية 1967 وبعها بعقد تحييد مصر العربية باتفاقية كامل ديفيد 1978 ثم بعدها وضع نهاية لحرب العراق وإيران 1988 ثم توالت الأزمات والكوارث غزو الكويت1990 وتضييق الخناق على العراق ومحاصرته قرابة العقد من الزمن ليتكالب عليه الحاقدون وتسقط البوابة الشرقية للعرب 2003بكل سلاسة في يد ايران وبلعبة أمريكية خبيثة ولم يمر عقد على سقوط بغداد الا وثورة الربيع العربي تصدح في كل مكان وكأن هنالك من عرف كيف يهيئ  الأمور لتصير الى ما صارت عليه وكله في الاخر لمصلحة دولة اسرائيل الكبرى .

الشعب العربي الضحية الاكبر:
والضحية هو الشعب العربي الذي يعاني المرارة والقساوة والفقر والجوع والعوز والغربة تاركا ارضه يعبث بها العابثون .
انها الولايات المتحدة العابث الأكبر وروسيا والغرب جميعا كل واحد منهم تقمص الدور الذي يناسبه وفي النهاية العرب الضحية الأكبر حتى ايران وجدت مكانا وحيزاتلعب فيه على العرب  .
انه مخطط دولي جديد للمنطقة يرسم له بعناية مع مرور قرن على وعد بلفور 2017 م فسوريا لم تعد سوريا وربما لن تكون ولا العراق هو العراق الذي عرفناه ولا اليمن هو ذلك اليمن السعيد ولا ليبيا ولا تونس ولا ..الخ
انها نظرية المؤامرة عندما يتم تشجيع حكامنا العرب وتحفيزهم  على نهب شعوبهم وحمايتهم لتفتح  لهم أبواب البنوك الغربية
اعتى بنوك سرية وهي ليس كذلك لتظهر بعد مدة تقارير وعن ثروات بعض حكامنا 200مليار حسابات الزعيم و80 مليار حساب الرئيس 60 ملياراصول وودائع المشير و…الخ ليصيب هذه الشعوب الحنق والملل والغبن والثوران  ليثور بثورة عارمة ليسقط هذا الحاكم والتهمة واضحة وواحدة( فاسد) لياتي جيل جديد نهل من مدرسة الجيل السابق ليمارس نفس الهواية في جمع الأموال والاصول ولتدور في حلقة مفرغة والنتيجة فقر وجوع وعوز وطلب مساعدة من المجتمع الدولي منح وقروض و..الخ  انها نفسها نظرية المؤامرة التي لن ولم نستوعبها في ظل فكرة ان السلطة والحكم مغنم وفيد ولم يتعلموا أين ذهبت أموال من سبقهم وسلفهم التي كانت مودعه في بنوك الغرب والشرق الكل يلعب ويضحك علينا والسبب  هؤلاء النخبة والصفوة الأغبى من الغبي والاجهل من الجاهل والأحمق من الحمقى  .
والله في عون الشعب العربي وربما هي غفوة نائم  وضمير إنسان غافل ولا بد ان يصحو الضمير اولا ليصحو النائم من غفوته  ليسمع هذا العالم كيف هي الحروب وكيف يكون الانتصار  وكيف تؤسس الحضارات الراقية وتنشئ الامم الصالحة .
خالد احمد واكد
11 / 4 / 2017