(( لابد من انشاء منظمة دولية لحقوق الشعوب )) بقلم : خالد واكد

نوعات ….
بقلم : خالد واكد ….
الفساد ظاهرةعالمية، تتفاوت اشكالها وانواعها من دولة إلى أخرى لكن تبقى كل المجتمعات تعاني منها.وعلة العلل في كل الامم و تأثيرها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تاثير سلبي لابعد الحدود ، و تهدد الأمن الاجتماعي للدول التي تعاني منها. الفساد عوما من اهم المشاكل التي تعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية . والفساد شدته وقسوته اكثر ما يكون على الدول الفقيرة وذلك عندما يستولى أشخاص بعينهم على كل مقدرات البلد، إنه فاقة الشعوب الفقيرة المتخلفة حينما لا يكون هنالك نظام دولى صارم يحرم الفساد بشتى أنواعه وأشكاله نظام يزج الفاسدين السجن، كم من فاسد نهب وسرق شعبه وفر هاربا للخارج، كم من زعيم ومسئول استطاع أن يجمع ثروة طائلة بالمليارات ووضعها فى بنوك غربية دون أن تحرك هذه الدول المستفيدة (الديمقراطية) ساكنا ضد هؤلاء الزعماء الذين بين الفينة والأخرى يطلبون المساعدات والمنح لدولهم، وهم لديهم أرصدة تفوق ما تتحصله هذه الدول المسئولين عنها. يجب أن ينظر العالم المتحضر للشعوب الفقيرة وقص أيدى المسئولين الفاسدين ومنعهم من نهب ثروات شعوبهم، فقد تحدث العالم كثيرا منذ منتصف الثمانينات عن ثروة الرئيس الفلبينى فرديناند ماركوس المقدرة بـ 10 مليارات دولار، وتم تجميدها واعادتها للشعب الفلبينى، وثروة سوهارتو المقدرة بـ 40 مليار دولار وتم إعادة معظمها وو…. إلخ.
واعتقد انه بالضرورة ان ينظر العالم المتحضر الذي يسعى باستمرار لمحاربة المهاجرين والمغتربين ما هي اسباب الهجرة والاغتراب ولماذا يفضّل الملايين مغادرة بلدانهم للبحث عن حياة معيشية افضل من بلدانهم التي يسؤ فيها الحال .
وبسبب فساد المسولين الذين أكلوا الأخضر واليابس لم يتركوا اي فرصة لتحقيق تنمية سوية تحفظ للإنسان كرامته في وطنه تنمية معيشية وصحية وتعليمية ..الخ
لذا يفضّل الملايين الهجرة للغرب واميركا اعتقادا منهم ان كل مشاكل  شعوب العالم بسبب الأمريكان وحلفاءهم الغربيين الذين يساهموا بطرق واُخرى في انتشار الفساد عندما يوفروا الحماية القانونية للارصدة والاموال المودعة في بنوكهم من اي مسألة ولو حتى مجرد البحث والسؤال عن أية أموال لمسؤولين لديهم .
هذا العالم الذي اصبح يكيل بمكاييل عدة دول وشعوب حليفة  يسمح لها باسترداد اموالها ودوّل يمنع حتى السؤال عن حجم اموالها المنهوبة .
لذا أصبح من حق الشعوب طلب الحماية الدولية وبضرورة إنشاء منظمة دولية على غرار منظمة حقوق الإنسان منظمة دولية جديدة تحت مسمى منظمة حقوق الشعوب مهمتها ملاحقة ثروات كبار المسئولين وصغارهم فى دول العالم الثالث، ومطالبة بنوك العالم التعاون لكشف حسابات السرية وتجميدها لإعادتها للشعوب المقهورة منظمة بعيدة كل البعد عن منظمة الشافية الدولية التى لم تفعل شيئا يذكر سوى الجعجعة والهدرة وعقد المؤتمرات الدولية الواهية التى لم تقدم ولم تؤخر فى شىء. معظم الأموال المطلوب استردادها موجودة فى دول أجنبية، ومن ثم يجب إقناع هذه الدول بأحقيةالشعوب فى هذه الأموال ، على أن يتم ذلك عن طريق إثبات أن هذه الأموال قد تم تحصيلها دون وجه حق من أموال الشعب ، ما يلزم صدور أحكام نهائية من القضاء وما يثبت عدم مشروعية هذه الأموال ، ثم بذل الجهود والمساعى الحثيثة لاسترداد هذه الأموال واعادتها للشعوب التي تعاني الفقر والعوز والجوع .
لذا أرى من وجهة نظر شخصية ضرورة البدء بالتفكير الجدي لإنشاء منظمة دولية تحفظ حق الشعوب المقهورة منظمة او هيئة اما تابعة لمنظمة الامم المتحدة او منظمة دولية مستقلة.
خالد احمد واكد