الشعر ….
الشتاء
عاد الشتا عاد الشتا و متى يغادرُنا متى ؟
فبه ِ يقل ُّ السعي ُ لا تلقى الفتاة َ و لا الفتى
عاد الشتا , عاد الشتا
برد ٌ طوال َ الوقت لا يدع ُ البيوت َ أو الخلا
يدعو الكسول َ ليعملا ليُصيب دفئاً مُلفِتا
عاد الشتا , عاد الشتا
فالناس ُ حول النار في سمر الوفية ِ و الوفي
في بُردة ٍ أو معطف ِ يتعجلون الفرحة َ
عاد الشتا , عاد الشتا
لكنّ أيتاماً لنا تحت الخيام بلا مُنى
و مُهجّرون إلى هنا تركوا البيوت مؤقتا
عاد الشتا , عاد الشتا
فإذا تركنا كلَّ من يحتاج منا للزمنْ
سنرى الحياة بلا ثمنْ تدع ُ الرباط َمشتتا
عاد الشتا , عاد الشتا
فتبرعوا و تضرعوا فالله ُ دوماً يسمع ُ
فإذا دفعنا يدفع ُ و اليأس ُ يصبح ُ ميِّتا
عاد الشتا , عاد الشتا .
الشهيد
لم يمُت فهو شهيد عند مولاه ُ سعيد
آخذ ٌ من جنة ِ الرضوان دوماً ما يريد
لم يمت فهو شهيد
حينما صد َّ الأعادي صابراً حراً يُنادي
أنا ذا , هذي بلادي كيف ينساها الوجود ؟
لم يمت فهو شهيد
و مضى , و الله ُ يرعى خطوَه ُ في الصخر ِ نبعا
كم روى جذراً و فرعا دمُه ُ الحُر ُّّ المجيد
لم يمت فهو شهيد
خلفه ُ بُشراه يسري نورُها في كل ِّ شبر ِ
من تراب ٍ بعد صبر ِ إنه ُ الفجر ُ الجديد
لم يمت فهو شهيد .
تعاون
لو صار الناجح ُ والراسب ْ
في عدوان ٍ , فمن الصاحِب ْ ؟
فإذا ضعفَ التلميذ ُ و لم
يغلب ْ , يغلب ُ عنه الغالب ْ
فإذا التلميذان التقيا
فالناس ُ على العلم ِ أقارب ْ
فإذا فهم َ البعض ُ و أعطوا
ما يعطي العالم ُ للطالب ْ
فالكل ُّ و قد فهموا علموا
و أمام العلياء ِ حبائب ْ .
تجديد
جاء الخريف ُ . فالشجر ْ * عن ظِله ِ الحاني اعتذر ْ
فتساقطت ْ أوراقهُ * فكأن ساقه ُ حجر ْ
لِما ذاك ؟ قلت ُ .. و مَن يجيب ُ ؟ يجيب ُ من علِم َ الخبر ْ
قال : الفصول ُ تدور ُ – يعرفها الجميع ُ – كالعمر ْ
فالفرع ُ لو مس َّ الربيع َ نما و في الصيف انتشر ْ
و ثمارُه ُ ينعت ْ فما أحلى , و قد نضج الثمر ْ
فإذا به ِ عصفَ الخريف ُ أصولهُ صارت ْ صُوَر ْ
و ظل َّ يرتقب ُ الدخولَ إلى الشتاء المُنتظر ْ
فكأنه شجر ٌ يموت ُ بلا حياة ٍ كالشجر ْ
فإذا الربيع ُ أتاه ُ بالدفء ِ مع الدفء ازدهر ْ
فنما فأثمر َ في سلام ٍ , مثل ذلك البشر ْ