الشعر ….
شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَـيْـفي ….
إذا ما «النِّتُّ» يَـوْمـًا
تَـعَـثَّـرَ فـي بِــلادِي
عَـثَـرْتُ عَلَيْكَ تَلْهُو
وتَلْعَـبُ فـي فُـؤَادِي
تَقُوْلُ ، وشَـبَّ طِـفْلٌ
عَـدَا مِنْ عَهْدِ (عَـادِ)
لَـهُ حُـلْمِـيْ بِـعَــيْنٍ
وفي الأُخْـرَى عِـنَادِي
وحَـلَّ النَّاسُ حَوْلـِيْ
بِـلا حَـوْلٍ تُـنَـادِي
عَلامَكَ مُـوْغِـلٌ فـي
وِدَادٍ مِـــنْ وِدَادِ؟
شِبَاكُكَ والوَرَى فـي
مَـدَاهـا كـالجِــيَـادِ؟
*
ولِـيْ قَلْـبٌ قَـلُـوْبٌ
يَـهِـيْـمُ بِـكُـلِّ وَادِي
وبِـيْ حُـبٌّ تَـعَـدَّى
النَّـدَامَـى لِلْأَعَـادِي!
*
فَقُـلْ «لِلنِّتِّ» دَعْـنِـيْ
لِـقُـرْبِـيْ فـي الـبِعَـادِ
ولا تَـحْمِـلْ بَـرِيْـدِيْ
ولا تُـشْعِـلْ سُهَـادِي
إِلَـيْـكَ الآنَ عَـنِّـي
إِلَــيَّ عَـدَا مُـرَادِي!
*
كَـحِــنَّـاءٍ حَـبِـيْـبي
كَـسَا بِـيْضَ الأَيـَادِي
-تُـغَـنِّي فـي وَرِيْـدِي
وتُعْشِبُ فـي مِدَادِي-
كَقَطْرِ الشَّهْـدِ يَـنْـدَى
عـلى شَـفَـةِ الغَـوَادِي
حُـضُوْرٌ فـي غِـيـَابٍ
وسَـلٌّ فـي اِنْـغِـمَـادِ
لـقـد أَوْرَى كِـيَـانِـيْ
وجَـزْرِيْ كامـتِدَادِي!
*
إذا ما «النِّتُّ» يَـوْمـًا
تَـعَـثَّـرَ فـي بِــلادِي
فأَنْتِ بِـسِفْـرِ عُمْرِي
بِـلادِي واعـتِـقَـادِي
وما كالحـُبِّ رَكْـبٌ
ولا كالحـُبِّ حَادِي!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وزنٌ غير مطروق. على أنه صورةٌ من البحر الوافر، إلَّا أن الوافر لم يُستعمل مجزوءًا مقطوفَ العَروض والضَّرب إلَّا هاهنا!