الشعر ….
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر……..
هذا المكان ُ ألِفته ُ
كالنوم ِ , كالموت ِ
البلاد ُ تظنُني كالناس ِ
في اللعب ِ – ابتهاجي – و النُعاس ِ
و كلما ناديت ُ ذاكرتي لنذهب َ كلما …..
راوغت ُ مِن رام ٍ رمى وقْع َ النحاس ِ على النحاس ِ
يكون ُ شِعري و المساء ُ لغربة ٍ وتر ٌ
إذا هبّتْ رياح ُ الحزن ِ
و انتصب البُكاء ُ لينحني
لتمر َّ بي أيامي َ
العطر ُ الذي غنّى
الأنين ُ سعى ليضحك َ مُطمئنا
فرحة ٌ لمست ْ يدَيْ قمر ٍ فذابت ْ فيه حُزنا
هاهنا الأحلام ُ
تشتعل ُ الطفولة ُ إذ تنام ُ
على يدَي ْ صُبح ٍ دنا
أنا منك َ يا طمي َ البكارة ِ
منك َ يا روض َ النضارة ِ
منك يا شجناً بعين اللهفة ِ
اقتلع َ الأمير َ من الإمارة ِ :
خلفه ُ شجراً بلا قدم ٍ يشق ُّ المُمكنا
و هنا الطريق ُ هي الطريق ُ
بها المسافة ُ لا تطول ُ و لا تضيق ُ
هنا الكلام ُ هو الكلام ُ
أنا و مِن بعدي الضياء ُ أو الظلام ُ
هنا العليم ُ هو الجهول ُ
لأنه ُ لو قال مَن في الناس يفهم ُ ما يقول ُ ؟
هنا الحرام ُ هو الحلال ُ
لأنّ في ملء ِ البطون ِ النصر ُ دوماً و الجمال ُ
أسير ُ , يهتف ُ بي التراب ُ : أنا النعيم ُ , أنا العذاب ُ
فكيف تترك ُ قبرك َ المجدول َ منكَ
لحيث ُ يهديك َ السراب ُ ؟
هنا الظلال ُ تُخيفني
و كما يمر ُّ الضوء ُ مُرتجفا
أقول ُ لهم : كفا
و النار ُ تقتلع ُ الجدار َ
الماء ُ يرتشف ُ الفضاء َ
فكيف يحيا الشِعر ُ
تبتسم ُ الحقيقة ُ
يرتقي الميزان ُيحتمل ُ المُداهن َ أن ْ يُدان ؟
أنا أحب ُّ هنا
و يكفيني الكفاف ُ من الغِنى
و أمر ُّ من وبَر الحنان ِ
ألِين ُ مُختلفاً لأدخل َ في المعاني
ثم أخرج ُ مُعلنا :
أنا مِن أبي و أبي من الأجداد ِ
و هنا سعى موتي إلى ميلادي
و لقد وُلِدت ُ و مت ُّ كي أبقى هنا
مُتمالِكاً صبري و طولَِ جهادي .