الشعر …..
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر …..
ضاقت الأرض ُ بي كما لم تضِقْ بي
في زمان اشتعالِها بالحُبِّ
أنكرتني الحياة ُ إنكار َ مَن لا
يأمن ُ الآمنين َ كل َّ مهب ِّ
جاري َ , الأصدقاء ُ , أقران ُ سَيْري
في طريق ٍ مُلغَّم ٍ بالكرب ِ
كلّما أخلدت ْ إلى النوم ِ عيني
هتف القلب ُ : لا , و أحرق جنْبي
أنا يا قلبي َ انتهيت ُ و لكن ْ
بعد عوم ٍ إلى مُحيط ِ الرُعب ِ
يا أخي .. قلت ُ , قال : يوم َ يفر ُّ ال
مرء ُ من مشرق ِ الهوى للغرب ِ
كلُّهم طامِعون حولي بجهل ٍ
أن ْ أكون َ الفداء َ قبل َ الحرب ِ
يتواصَى المُغامرون بطردي
من مسام الهواء ِ قبل َ المصب ِّ
لأرى العُزلة َ الأكيدة َ تنسا
ني بأحجارها أقطِّع ُ دربي
قام من قام َ , نام من نام , وحدي
مَيْت ُ دنياي َ بالبقاء الصعب ِ
هاجر ِ . الهجرة ُ ارتجال ُ المعاني
في كتاب الثواب ِ رهن ِ الذنب ِ
أنا ما أضعف َ الخُطى بانكساري
صاعداً هابطاً فقيد َ الركب ِ
لو رأى الآخرون لي أي َّ خير ٍ
خطِفوا من يديه ِ عين َ القرب ِ
و بهذا الظلام ِ كيف لشِعري
أنْ يُنير َ الرياض َ فوق العُشب ِ ؟
كاملاً بالوفاء ِ و الحب ِ فتّا
ناً بلمس ِ الحبيب ِ قلب َ الصب ِّ
يا نسيم َ الحنين ِ لا طلع َ الفجْ
ر ُ بغير ابتسامِك المُنصب ِّ
أنا للحب ِّ أوّلاً و أخيراً
نغم ٌ ريحه ُ بساط ُ الهُدب ِ
تركتني الحياة ُ في الظل ِّ ظلماً
و افتراءً على حقيقة قلبي
و إذا الحظ ُّ مسّني ذات َ يوم ٍ
ربما عدت ُ ناعماً للسِرب ِ