الشعر (:::)
شعر : عبد الرحيم الماسخ – مصر (:::)
تراب ُ سيناء َ كم في الليل نادانا
بلوعة ٍ.. فشققنا الصمت َ بركانا
و بيننا الحرب ُ كم أعطت ْ و كم أخذت ْ
دُخانُها حولنا يلتف ُّ خيطانا
يُكبِّل ُ الهمة َ العذراء َ كنْكبُها
و يُطلق ُ الثلجَ يرعى في خلايانا
و خط ُّ برليف ٍ الطافي على دمِنا
يبث ُّ فينا سموم َ اليأس ألوانا
و كل ُّ يوم ِ انتظار ٍ صخرة ٌ سقطت ْ
فضيّقت ْ – لبلوغ ِ الحق ِّ – مجرانا
فقِيل : ذاك عدو ٌّ قهره ُ حُلم ٌ
له ُ ذراع ٌ تصيد ُ الغيم َ غُدرانا
و تترك ُ الشرق َ صحراء ً مُسافرة ً
في الليل ِ تمسك ُ قبض َ الريح ِ قبطانا
لكن يوما ً صحا و الشرق ُ مشتعل ٌ
به ِ تفجّرت ِ الأسرار ُ كِتمانا
الله ُ أكبر ُ صاح الجند ُ , فانفلقت ْ
بخط ِّ برليف ٍ الصيحات ُ فرقانا
و الأسْد ُ تزأر ُ , و الجرذان ُ هاربة ٌ
ترجو السفين َ و إن ْ لم تلق َ طوفانا
لكنها لقيت ْ حب َّ الشهادة ِ في
قلوبِنا و رأت ْ للشوق ِ نيرانا
فذاك أحمس ُ يسقي الجُندَّ هِمّته ُ
و ذا صلاح ٌ يرد ُّ الكيد َ نشوانا
تقدّم َ النيل ُ و الأهرام ُ , فانكسرت ْ
فلول ُ صهيون ٍ المهزوم ِ عُميانا
تُلقي القناة ُ بنا عن متنِها زمراً
كأن َّ تاريخنا يرتادُها الآنا
و راية ُ النصر ِ رفّت ْ فوق غايتِنا
و عاد للشرق ِ من معناه ُ ما كانا
و عانقت ْ أمَّها سيناء ُ عائدة ً
تضم ُّ من دمِنا روحاً و ريحانا .