القصة (:::)
فراس حج محمد – فلسطين المحتلة (:::)
-١-
– لن أهجو امرأة مدحتها يوما سأكتفي بعتاب قليلٍ؛ إذ تورطتُ في ما لا يجب أن أتورط فيه!
ردت عليه صورتها المختزنة:
– وهل تستطيع هجاء امرأة عشقتك حد الكره الشديد؟!
-٢-
تابع وهو ممتعض: “كيف تتنكر لي كل هذا التنكر، وهي التي ما زالت تقتات على أطلال علاقة مبللة متأخرة الظل في كل صباح”!
-٣-
يتوصل إلى عنوانها الإلكتروني الجديد، عاد إلى سيرته الأولى، وهي تعود إلى نهش أحشائه دون رحمة!
-٤-
تنفجر غضبا في وجه الفراغ احتجاجا على “اللاشيء” فيرد الصدى قادما من بعيد واضحا واضحا كأننا لم نرحل كل تلك المدة!
-٥-
تتفقد كل صباح بريدها الإلكتروني لتجد مناسبة لقذفه بأفظع حجارة من لغة عصبية، وهو لا يملّ من اختراع تلك المناسبات!
-٦-
ما زالت تحتفظ بي، ولكن بصورة negative وأنا ما زلت محتفظا بكل ذكرياتها دون تدخل من جنون الزمن!
-٧-
قررتِ السّفرَ، نسيتْ قلبها معي، وأنا نسيتني في عقلِها، وأرقام هواتفها، وبريدها الإلكتروني!
-٨-
كل شيء الآن واضح تماماً، والفرصة مهيئة لسقوط زخات من العصبية.
– إياك أن تقترب أكثر فالعصب مكشوف والأسلاك جاهزة!
-٩-
سأنجح يوما في استفزازها، لتعود لي، عليها فقط أن تغتسل بمياه الغربة قليلا لتراني هناك على مرآة غرفتها عندما تنفرد بظلي عند العاشرة في كل مساء، ستراني إن حدقت في لغتها العابرة!
-١٠-
المحاولة الأخيرة في الشوط الطويل بعيدة المدى ما دام وجهها أبيض كالحرير والقلم ما زال ذا قدرة على اختراعها في كل وجه من قصيدة!
-١١-
سترى نفسها هنا إن إرادت أن تعبث بفراشة تحط على مصباحها الضوئي، وستراني قادما من شباك غرفتها المطل على وسادة نومها، عليها أن تفتح باب الحلم قليلا لندخل معا!