سبع “هيتش” دولة..!!

اراء حرة (:::)
عدنان الروسان – الاردن (:::)
نبدأ بتفسير عنوان المقال  لمن لم يدرسوا في كلية اللغات ولم يتثقفوا بين صفحات قاموس قم و قميم للهجات الدارجة والمتنحية في الأردن و المنطقة العربية ، و قم و قميم قريتان أردنيتان تقعان في محافظة أربد والقاموس المشار إليه مجازا هو قاموس افتراضي يفسر معاني اللهجة الأربداوية أو ما يتفاهم به ” الشمالات ” أو من باتوا يدعون من باب المزاح والمناكفة أحيانا بتحالف الشمال نسبة إلى تحالفات أفغانستان أو البشميركة نسبة إلى القوات الكردية في العراق ، نعود إلى العنوان و تفسيره  ، فسبع إضافة إلى أنها اسم حيوان مفترس كما يعلم الجميع فهي شتيمة عند الشمالات فحينما كانت تقول جدتي لأحد ” سبعك ” فهي توجه له إهانة ولا أدري ماذا يعني ذلك لكنني أعرف أن على المتلقي أن يغضب لأنه تلقى اهانة حينما يقال له ” سبعك ”  أما ” هيتش” فهي اللفظ المحلي لكلمة ” هيك ” و هيك تعني هكذا  أما الدولة فهي ما تسمى بدولة إسرائيل  ، التي أقول لها بالفم المليان اليوم ” سبع هيتش دول ” .
دولة إضافة إلى أنها عنصرية وتحوي قمامة العالم من البشر الذين لا يعرفون معنى الحياة ولا الآدمية ولا الخلق القويم ، إنهم مجاميع من قطعان المستوطنين ، نفايات الدول الأوروبية جاؤوا إلى أرض ليطردوا شعبها منها و يسكنون مكانهم و يحاولون أن يوهموا أنفسهم أن ذلك يسمى دولة ، إضافة إلى كل ذلك فإنهم مجاميع من الجبناء الذين لا يستطيعون العيش إلا ” في قرى محصنة أو من وراء جدر ” ، بنوا جدارا بينهم و بين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة و قسموا الشوارع و البيوت ، و بنوا جدارا بينهم و بين مصر  و اليوم يريدون أن يبنوا جدارا بينهم و بين الأردن الدولة التي وقعوا معها اتفاقية صلح قبل عشرين عاما تقريبا و لكن اليهودي لا يثق بأحد لا بالحرب ولا بالسلم .
دولة ” ماصخة ” لم تنتصر يوما على أحد إلا بما نعرف من ابتزاز و خداع و تأليب الدول العظمى على الدول العربية وابتزاز النظام الرسمي العربي بما نعرف و ما لا نعرف ، الجيش الإسرائيلي أضعف من أن ينتصر على أي احد ، رأيناه في معركة الكرامة في غور الأردن منهزما ذليلا مربوطا بالجنازير داخل الدبابات ، رأيناه في غزة يستعمل حفاظات الأطفال داخل الدبابات و لا يقاتل إلا من وراء جدر أو في دبابات مصفحة و يبكي كما تبكي الأرامل عند اللقاء ، و رأيناه في جنوب لبنان ضعيفا ذليلا ، منهزما مضروبا بألف صرماية ، ثم يقولون لك الجيش  الذي لا يقهر .
إسرائيل وهم و كذبة كبرى و دولة أقل قيمة من جمهوريات الموز و من عصابات التهريب إسرائيل لاشيء يا جماعة ، و قال بدها تبني سور بينها و بين الأردن ، طيب لويش ، او لماذا يا أبناء القح…. و على رأي مظفر النواب لست خجولا حين أناديكم بأساميكم ، يا يهود الذل و بقايا المحرقة النازية المزعومة ، لماذا انتم خائفون إلى هذا الحد ، إذا كان السلام لا يهديء روعكم و الاتفاقات لا تشعركم بالاطمئنان ـ و الجيش الذي لا يقهر غير قادر على جعلكم تشعرون بما يشعر به أي أردني مثلا من الطمأنينة و الراحة والهدوء رغم أنكم تزعمون أن جيشكم أقوى من الجيش الأردني ، لماذا تبنون هذا الجدار ، هل تعتقدون أن الجدار سيحمي طبريا من أهل أم قيس حينما تقع الواقعة أو بيسان من أهل طبقة فحل والشونة الشمالية أو القدس الشرقية من أهل الشونة الجنوبية والسلط ، حينما يجد الجد و تصل ساعة أن ينادي الحجر والشجر يا مسلم يا عربي هذا ورائي يهودي تعال فاقتله لن ينفعكم الجدار و لا الفرار و لا شجر الغرقد الذي تملئون به المستوطنان فسيقتلعه أطفال فلسطين و الأردن ليجعلوه في أدباركم بينما تولون الأدبار أيها الملعونون في الأرض ، الملعونون في السماء ، الملعونون في كل كتب الله و في كتب البشر من شكسبير إلى ميكل انجلوا إلى أخر كاتب في أبعد صقع من أصقاع الدنيا.
قال دولة قال ، طز على هيك دولة و ليسامحني القراء الأعزاء ، دولة مين و الناس نايمين حسب تعبيرات العاطلين عن العمل في العالم العربي ، أقسم بالله لو فلتنا الزعران عندنا على هيك دولة ماصخة ما بتظل يومين ، قال إسرائيل قال ، ولكوا بالكرامة قعدتوا تعيطوا زي النساوين و الآن تريدون أن تبنوا جدارا ، ابنوا  ما شئتم من الجدر و حصنوا ماشئتم من القرى والمستوطنات و استوردوا ما شئتم من الطائرات والقنابل أما حينما يقرر الأردنيون ، و لكل قرار ساعة و لكل مقام مقال ، و لكل زمان دولة و رجال ، حينما يقرر الأردنيون أن ساعة رحيلكم قد أزفت فسترحلون بجدار أو بدون جدار سترحلون و جيشكم و الله ما بفتل من جيشنا و رجالنا ولا قدرة له عليه.
مساكين أولاد يهود لا يعرفون بأس الفلسطينيين و تبين أنهم لا يعرفون بأس الأردنيين و اللي ما بعرف الصقر بشويه و انتظروا يا أبناء الأفاعي فساعة الخلاص قريبة و طريق الفرار هو نفس الطريق الذي تعرفونه فحطين ليس عنكم ببعيد.
adnanrusan@yahoo.com