التصنيف : اراء حرة (::::)
بقلم : يزيد الراشد الخزاعي – الاردن (::::)
نتمنى لبني وطني الإستقرار السياسي والإجتماعي والإقتصادي بعد مسلسل حزين متبع من الحكومات الأردنية المتعاقبة من الشللية والمحاصصة والفساد والتوريث السياسي الذي أصبح سُنّة مُؤكدة ومُتبعة في الأردن.
نقول لملك الأردن يكفي تلميع وخلق لشخصيات زائفة لا تمت للأردن بصلة أو حتى إنتماء، لقد اصيب وطننا الحزين بإسقاطات كارثية نتيجة حكم هذه العصابات نعم العصابات التي استنزفت مقدرات الشعب الأردني وثرواته وأرضه وسمائه، نقول كفى ما أصاب الأردن فالحالة الجيوسياسة للأردن وصلت إلى حد يمكن وصفه بالقرف السياسي!
إن مسؤوليك الذين إرتأيت تعيينهم يا عبد الله الثاني ينعمون بالرواتب الفلكية والقصور والسيارات الفارهة والخدم والحشم فضلا عن مكرماتك وعطاياك المالية لهم وتدريس أبناؤهم وبناتهم في الخارج على حساب الأردن والأردنيين الذين لا يملكون قوت يومهم في المدن والقرى والأرياف والتي لا يعرف مثل هؤلاء المسؤولين أسماءها حتى الآن، فعلا مخجل جداً ما يحدث في الأردن والمخجل أكثر صمت الشعب الأردني على هذه الجرائم والنكبات لكن اطمئنوا فالصمت بُرهة والبركان آتٍ بالحرية للأردن الجديد.
تحية خاصة للمناضل علاء الفزاع في السويد ولكل أردني رفض الخنوع والعبودية والإستسلام لسياط الحكومة الأردنية التي قتلت الشعب الأردني بدون رحمة واستغلته أسواء إستغلال، انظروا يا قراء ما يحدث الآن في المؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي) من سيطرة كاملة للحكومة الأردنية على الجسم الصحفي الأردني وانظروا للطريقة التي دخلت بها الأجهزة الأمنية بشكل همجي إلى داخل مبنى صحيفة الرأي في أسلوب فاضح وعلني يثبت إحتقار النظام الأردني لحرية الرأي وممارسة سياسة الإذلال التام للصحافة الأردنية من قبل الأجهزة الأمنية ففي الأردن إعتاد نظام الحكم فرض القوة والعصا والبسطار لإخضاع الشعب الأردني الأبي لكن لا وألف لا لن يخضع الأردنيون الشرفاء إلا لخالقهم وما عاش من يركع الشعب الأردني ما عاش!
أقول لكل عملاء النظام الأردني والمتنطحين بالدفاع عن سياسات الملك عبد الله الثاني في إدارة البلاد وتسليم ثروات الأردن لمسؤولين جاءوا من الشارع بدون تاريخ أو إنتماء حقيقي للأردن أقول لمثل هؤلاء طبلوا وزمروا ما شئتم وكيفما أردتم وتأكدوا بأن التاريخ سيسجلكم في مزبلته وسيحاسبكم الشعب الأردني قريباً عن جرائمكم بحقه وبحق الأمة بأسرها، وسيلعنكم كل أردني في أروقة العالم أجمع وأنا منهم سأفضح كل ممارسات الإستبداد والقمع والفساد والإرهاب الأمني المتبع ضد الأردنيين من شتى أصولهم ومنابتهم في وطني الحزين الأردن.
عبد الله النسور أعلن قبل أيام بأنه يتحدى بأن يكون هناك فاسد واحد في حكومته وأقول له انظر في رئاسة وزرائك وانظر من تقاضى وهو فيها ما يزيد عن 14 ألف دينار شهريا من مخصصات في رئاسة وزرائك وانظر من تقاضى مبلغ 140 الف دينار أردني من رئيس وزراء قبلك وفي رئاسة وزرائك أيضاً وانظر في المسؤولين في رئاستك انظر في فسادهم وحرقهم للكفاءات والدناءة الأخلاقية والمصلحية والشللية التي اتبعوها في مكان عملك، انظر في جرائمهم بحق موظفي رئاسة وزرائك تحديداً، مخجل جداً أن تكون رئيس وزراء بكفاءة علمية بمستوى الدكتوراة وأن تتقلد منصب رئيس وزراء للأردن وأن يصدر منك تصريح بعدم وجود فاسد في حكومتك، يا رجل أن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم!
في الأردن يُطبق شعار الإنسان أرخص ما نملك، انظر يا شعبي الأردني الحزين أنظر الكِبر والتسلط والبرجوازية المحفورة في ذهنية المسؤول الأردني، في الأردن يموت الأردني الشريف في بيته ألف مرة وهو يكابد من أجل لقمة عيشه وتأمين قوت أطفاله وغيره من المسؤولين والوزراء والحاشية الملكية يرتعون بالقصور وآلاف الدنانير ورحلات التسوق والسياحة الفارهة لأوروبا ودول العالم ويستمتعون بالنظر للأردني الفقير ويفرحون شامتين عندما يقف الأردني على أبوابهم للرجاء بقضاء حاجة أو لطلب وظيفة تكفيهم ذل السؤال أو للتوسط لإخراج أحد أبنائهم من معتقل!
لن تنحني هامات الأردنيين يا خونة الأردن وستلاحقكم لعنة الأردن في حلكم وترحالكم لأنكم استمتعتم بدماء الأردنيين وعرقهم ونضالهم في الحياة، أين الديمقراطية يا عبد الله الثاني وحرية الرأي معدومة في الأردن، وأين إحترام حقوق الإنسان وكل أردني شريف أو صحفي أو مفكر أو صاحب رأي أو كاتب معارض مُلاحق ومُعرّض للإعتقال والسجن والتعذيب والبلطجة من قبل الأجهزة الأمنية وعملائها المنتشرين في مدن الأردن الحزين!
أردنٌ جديد ودستورٌ نبيل يحترم الأردني أولاً ويحاسب عصابة السيجار والأوطان، نعم السيجار الذي إعتاد سفلة المسؤولين الأردنيين تدخينه من ضرائب الشعب الأردني ودمائه لينفثوا دُخانهم ورياحهم القميئة في وجوه الأردنيين الأحرار.
من رحم معتقلاتكم وتعذيبكم وتهجيركم لكل أردني صاحب ضمير ومبدأ ومن غياهب سجونكم العفنة ستشرق شمس الحرية بشعاع ساطع سيُحرر كل الأردنيين القابعين في وطننا الأردني المُغتال!
بقلم الكاتب والمفكر: يزيد الراشـد الخزاعي. vipyazeed@gmail.com