رسالة إلى عيونِ أبتِ
ربا الابراهيم
تشيكيا / براغ
إلى عيون أبتِ ….
_قل لي ؛
وهل لي أغلى من عينيكَ ؟!
وأقسمُ ،
ليس لي قَسَمٌ بعد عينيك َ
كل مقدسات الأرض وسمائها
دون عينيك َ،
وتحت عينيك ،
وبعد عينيك
أيا..أبتِ….”ي” ..
أياأغلى حروف أرددها …..
**و أتذكر طفولتي ،
وأتذكر رسمَ عينيك،
**وعندما لاأجد مخرجا ،
سأقسم ُبعينيك ،
وعندما تضيق الحياة ،
ألجأ لعينيك ،
أيا أبتِ …. “ي”!!!
أيا قُبلتي ،
وشمسي ،
آاهِ … ماأحلى عينيكَ !
**رأيت الحياة تحت ظل عينيكَ
** وعرفت الدنيا بعينيكَ !
ولدتُ مثل كل النساءْ
ولكن عشت العمر كله
** وأنا خائف أن تبكي عينيك !
قيدتني حريتك ياأبتِ
فخشيت الدنيا ،
وخشيتُ من نفسي على عينيك َ !!!
لم أخف يوما من عُرف ،
ولامن مجتمع،
ولا من دين ،
ولا من قانون ،
أبدا ..
بل كنت أخشى على عينيك َ
آاهٍ … مضى العمر ياأبتِ …
وسأبقى رهين دَين ،
ولايكفي،
لايكفي هذا العمر ،
لأسدد دَينَ عينيكَ ..
وفاضت روحي وعَبْرتي،
لخيال لحظك وطرف عينيك ،
وتُراني اليوم أحكي، ولاأجد لهمسي أجمل
من ثراء عينيك َ؛
ففاض الحرف ،
وفاض القصيد بالياء والنون في مقلتيكَ
أياأبتي .. آاه … مأأنقى ،
وأجمل ،
وأعذب ،
عينيك َ !!!
ربا الابراهيم