الغراب الغبي – قلم : وليد رباح

قصة عرجاء
قلم : وليد رباح
جاء الثعلب ولم يجد مايأكله، فتش في كل ناحية لكنه لم يعثر علي الطعام. واخيرا جلس في ظل شجرة كبيرة واخذ يفكر في عملية انتحارية يقوم من خلالها بالهجوم علي اقفاص الدجاج في القرية. فيخطف اكبر عدد من الدجاج ثم يعود. لكنه بعد قليل عدل عن الفكرة. اذ ان اهل القرية يغلقون الابواب ويقيمون الحراس في الليل. وذهابه يعني مخاطرة ربما افقدته حياته.
حزن الثعلب كثيرا واخذ يبكي وعندما كانت دموعه تجري علي خديه جاء غراب اسود اللون الي الشجرة وقال للثعلب : مابالك تبكي ايها الثعلب الحزين .
قال الثعلب بمكر: اهلا اخي الغراب، انني لست حزينا ولكني ابكي من الفرح، اذ تعلمت ان ابذل الخير
قال الغراب: ولماذا تبكي من الفرح؟
قال التعلب: قبل ايام جاءت الي مجموعة من الغربان فعلمتها الغناء، وعندما اجادته رحلت وتركتني وحيدا، قلت لهم ان يقيموا معي قليلا ولكنهم ذهبوا مسرورين وهم يغنون اغان حلوة جميلة.
قال الغراب/ ولكن الغربان لا تغني يا اخي الثعلب، ان اصواتها منكرة وقبيحة.
قال الثعلب: كل شيء بالمران، اسمع اصواتها من بعيد وسوف تصدق قولي.
اصغي الغراب فقال الثعلب: الا تسمع اصواتها الحلوة
قال الغراب: ولكن هذه اصوات العصافير
اجاب الثعلب: هذذ اصواتها، وقد غدت تغني اجمل من غناء العصافير
فرح الغراب وقال / هل تعلمني ياصديقي الثعلب.
قال الثعلب/ اخشي ان علمتك ان تتركني وحيدا
قال الغراب : لن اتركك حتي تطلب مني ذلك.
اخفي الغراب فرحته وقال: انزل عن الشجرة وسوف اعطيك الدرس الاول في الغناء.
نزل الغراب عن الشجرةة فهجم عليه الثعلب، وبضربة واحدة كسر جناحه فلم يعد يستطيع الطيران
قال الغراب وهو يبكي: افعلتها ياصديقي .