اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا ، وقلة حيلتنا ، وهواننا على الملك – قلم : عدنان الروسان

آراء حرة ….
بقلم : …!! عدنان الروسان – الاردن ..
و نحن نرى الوزراء البريطانيون يستقيلون من الحكومة و يتركون مناصبهم احتراما للشعب و لضمائرهم بعد أن رأوا رئيس الوزراء بوريس جونسون يتصرف بطريقة مخزية جعلتهم يشعرون بالعار امام ابناء الشعب البريطاني ، ثلاثة وخمسون وزيرا و وزير دولة و مسؤول رفيع في رئاسة الحكومة استقالوا و تركوا الكراسي و المناصب و الحوافز و الرواتب لأنهم يشعرون بأمانة المسؤولية…
رئيس الوزراء الذي اشعرهم بالخجل و الفضيحة لم يسرق أموال الخزينة ، و لم يبع ميناء لندن أو ميناء ليفيربول و لم يبيع مناجم الفحم الحجري لسلطان بروناي كما لم يبع شركة الكهرباء البريطانية لدبي كابيتال و لا أعطى مياه نهر التايمز لصبيح المصري و لم يجدو له في البنوك السويسرية حسابات باسمه و اسم زوجته بالملايين كما لم يظهر اسمه في اوراق بنما او اوراق بندورا … كل ما فعله انه اقام حفلا عاديا خلال ايام الحظر بسبب كورونا ، فقط حفل في عشرة داوننج ستريت اسقط الرئيس و انفض الوزراء من حوله..
و عندنا القوانين كتبها عمر ابن الخطاب و الديانة الإبراهيمية هي البديل الشرعي و الوحيد للإسلام و حلف الناتو العربي هو الحلف العسكري الذي نسعى اليه لأنه حلف مع الولي الفقيه الأمريكي و الولي الفقيه الإسرائيلي ضد الولي الفقيه الشيعي الذي احتل المسجد الأقصى و ارتكب مذابح دير ياسين و قبية و نحالين و كفر قاسم و جنين و الخليل و غزة و قتل شيرين ابو عاقلة فلا بد ان يقوم حلف الناتو العربي الإسرائيلي بتأديب الولي الشيعي المحتل لفلسطين و المقدسات الإسلامية ..!!
رئيس الوزراء بوريس الخصاونة يتابع القيام بواجباته بكل أمانة واخلاص و يشكل اللجان تلو اللجان أخرها لجنة غزوة العقبة التي مات فيها أردنيون و لم يذهب الرئيس الى منازل الموتى الذين ذهبوا الى الله يشكون الرئيس و الملك على ما جرى لهم للتعزية بهم و لم يعلن عن أي تعويضات مجزية لعائلاتهم ، بوريس جونسون يستقيل من اجل حفلة محتشمة بالمناسبة و لكنه خالف القوانين لأن القوانين في بريطانيا محترمة و ملكة بريطانيا التي نظن أنها لا تمون على شيء تستطيع ان تقص لسان جونسون لو خالف رأي مجلس العموم البريطاني بينما بوريس الخصاونة لا يجد من يوجه له كلمة واحدة هو و رئيس الديوان الملكي الذين لا أدري ماذا يفعلون سوى قبض الرواتب و الحوافز و التنقل بالمواكب و الحرس يحيطون بهم.
نحن منشغلون بلا شيء ، منشغلون برفع المشتقات النفطية و التضييق على الشعب و مص دماء الفقراء و تعذيب الأردنيين و حضور حفلات الخطوبة و الزواج و الجاهات و تحديد الأنشطة الحزبية المسموحة بالجامعات و تحميل تبعة غزوة العقبة للحبل الذي انقطع و ربما يحول الحبل للنائب العام و بعض الموظفين و العمال ، نحن منشغلون بتدمير كرامة الأردنيين و التستر على اللصوص و قيادات محفل الشر ..ق الأعظم الذي يتحكم في البلاد و العباد بينما الملك مشغول بصن فالي و سنرى على ماذا سنحصل من صن فالي و هل سيكون شيئا افضل من عشرين دافوس حضرناها و استضفناها في الأردن…
” الشعب في الأردن — ينتظر الآتي و لا يأتي ، –يحترف الحزن و الإنتظار … –عشرون عاما و نحن نحن نحترف الحزن و الإنتظار… –عبرنا من بوّابة الدموع — إلى صقيع الشمس والبرد — لا أهل لنا نحن الشعب غير الجوع و الركوع — عشرون عاماً و نحن يسكننا الحنين والرجوع ”
مع الإعتذار لفيروز عن التصرف باغنيتها … عشرون عاما و نحن نسمع عن الملاذات الآمنة و نغني … وين المليارات … راحت بالملاذات ن بندورا … لسويسرا — أو جوا الشنتات … بتطلع من المطارات — و باعو الكهربا … باعو العقبة وباعوا هالمياة ( المياه ) — عشرون عاما و نحن ننتظر الإستثمارات
عشرون عاما و نحن نصبر صبر ايوب و نلطم كاللطامات –عشرون عاما و الحبل على الجرار
وزراء فاسدون … رؤساء فاسدون ، نواب ( ياحرام ) مشترون ، و بعضهم مزورون و بعضهم مهرجون و بعضهم مهربون و بعض بعضهم كانوا لنا أصنام ذات يوم نعبدها و أصبحوا اليوم منافقون و قد يكون بعضهم … اقول قد يكون بعضهم صامتون مخلصون قد و ما أكذب قد و لو عندنا نحن المواطنون …
اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا ، وقلة حيلتنا ، وهواننا على الملك …!!