مقالب (ستاتية) على الفيس بوك ( للعلم مأخوذة من كلمة ست) قلم : وليد رباح

مقالب (ستاتية) على الفيس بوك ( للعلم مأخوذة من كلمة ست) قلم : وليد رباح
مقالب ستاتية … بقلم : وليد رباح – صوت العروبة .
المقلب الاول : هي :
قالت لي احداهن بعد ان ( بحلقت في صورتي, والصورة كانت قبل ثلاثين سنة على الاقل) : ما هذه الابتسامة الجميلة والاطلالة الحلوة يا رجل .. طب علي الطلاق لو انك قريب واشوفك مباشرة سأذهب الى القاضي لاطلق زوجي الذي كرهت حتى ان ارى وجهه وهو يشخر في عتمة الليل كأنما هو ضبغ يريد افتراسي .. قلت لها على الفور .. وهل يفترس الانسان انسانا .. على اية حال .. لعن الله الفيس بوك .. اي صورة رأيتيها لي على هذا المدعوق الذي يسمونه الفيس .. وصفتها بشىء من الحنان والرومانسية واخذت (تتطعوج) في كلماتها فقلت لها .. أخطأت الظن يا سيدتي .. كان عمري في تلك الصورة اربعين سنة .. فاذا ما رأيت صورتي الحقيقية الان فانك سوف تهربين الى اقرب مركز للشرطة للادعاء انني قد تحرشت بك .. ولسوف تعتذرين لزوجك الف مرة على ما ابديتيه من جميل الكلام لي .. هذا ان اعترفت له بذلك .. اما اذا لم تعترفي .. فابحثي عن صورة مكتوب عليها تاريخ ميلاد صاحب الصورة .. والتاريخ الذي تحبين فيه ان تري ذلك ( المخلوق) لكي تحكمي على جماله ورقته .. هذا ان كان مخلوقا ولم يكن قد نبت من الارض كالاعشاب مسلوقا أو مشويا ..
***
المقلب الثاني: هي :
قبل ان تأخذ الصورة لعرضها على ما يسمونه الفيس .. ذهبت الى اقرب مصور ووضعت على وجهها ما ينوف على علبة بودرة بكاملها .. ثم رشت على وجهها وملابسها العديد مما يسمى بالبارفان .. اي العطر يا سادة .. حاولت بكل ما اوتيت من صبر ان تجعل ا لعطر واللباس آخر موضة .. قال لها المصور .. أنت يا صغيرتي بلبلة الموسم .. لولا قليلا من الرتوش يمكن ان تفعليها .. على سبيل المثال .. خففي من التزويق .. والبسي فستانا يمكن ان يكون من مقاسك وليس محزقا كما ارى .. وثالثا .. تجملي بالقليل من ( البوية ) التي تضخينها على وجهك .. عندها فقط .. يمكن ان تكوني سيدة جميلة ..
نظرت الى المصور في كثير من الغيظ وقالت : لعنة الله عليك .. مصور آخر زمن .. ثم ذهبت ..
***
المقلب الثالث : هو :
في الطريق الى بيته بعد ان زار صديقه لمعت في ذهنة صورة تلك الانسانة النبيلة الوجه وهي تعرض نفسها وفستانها الهفهاف تأخذه الريح الى كل الجهات ثم تعيده تارة ليلتصق الثوب بالبدن الرخي فتظهر كأنها فينوس الهة الجمال عند اليونانيين .. هذا ان كان هناك آلهة للجمال كما قيل .. انبهرت به واطلقت آهة سمعتها كل صويحباتها .. واعطته تغريدة آهاتية فزع قلبه لها .. سألها من اي بلد انت قالت انا احاذيك يا (صديقي) لا ابعد عنك الا خطوات ..
اخذ منها موعدا فلبست احسن ما عندها من ملابس وتوشحت بشاش هفهاف يأخذ قلب الانسان قبل ان يلمسه او حتى ينظر اليه ..
وعن بعد .. رأى احداهن تلبس نفس الفستان الهفهاف الذي رآه اثناء عرض جسدها على اليوتوب .. ظن انه في حلم .. فقد رآها عرجاء تمشي مواربة وكانت الشمس قد اخذت من وجهها قراطيس وساحت كل (البويات) التي لطخت بها وجهها ..
قال لها .. أأنت .. قالت نعم .. وضع قميصه بين اسنانه وظل يركض بعيدا حتى ظن ان قلبه قد توقف من التعب .. ثم قال لنفسه .. الحمد لله .. كان كأنما حلما مزعجا ..
***
قال لها : ما اسمك يا عصفورتي .. قالت : اسمي نسرين .. وعلى اية حال .. يمكن ان تسميني ما يعجبك اذا لم يرق لك اسمي .. قال : بل نسرين اسم جميل .. انه ليس نسرا واحدا .. ولكنه نسرين .. فان مات احدهما بقي الثاني .. قالت غاضبة .. ومن الذي جاء سيرة الموت يا رجل .. لقد اختلفنا من اولها .. اغلق الفيس خاصتك والا عملت لك بلك..
فرح ورمى الكيبورد على الارض وداس عليه برجليه وحلف أغلظ الايمان ان لا يتزوج .. هذا ان كان لم يزل عازبا .