ن وثقافة ….
بقلم : بكر السباتين .. الاردن – فلسطين …
البلبل الشادي وحارس الذاكرة الأندلسية الدمشقية وصاحب القدود الحلبية الفنان الأصيل صباح فخري في ذمة الله..
الدوحة الدمشقية ودعت أجمل الأصوات التي صدحت بالقدود الحلبية الخالدة التي ترسخت في الوجدان العربي، لتخلد فيهh دون أن تهتز برحيل صاحل الحنجرة الأصيلة وخروج روحه إلى باريها.
فإلى جنات الخلد يا صاحب مدرسة الأصالة والصوت الساحر الشادي الذي يأنفه الغياب.
صباح فخري تلك القيثارة الحلبية الأندلسية التي هذبت الذائقة العربية بأجمل الكلمات التي شداها بحنكة الخبير الذي غنى وأطرب المستمعين بضوابط موسيقية مرجعية.. وعاطفة دفّاقة جياشة.. كأنه نافورة دمشقية تشدو وتطرب حتى البلابل وهي ترتشف من معينها ما يروي ظمأ العطاشى في قيظ الأزمات التي فرضت اليباب علينا.. حين شدى:
– “خمره الحب اسقنيها هم قلبي تنسيني عيشه لا حب فيها جدول لا ماء فيه يا ربه الوجه الصبوح انت عنوان الامل اسكريني بلثم روحي خمره الروح القبل ان تجودي فصليني اسوه بالعاشقين او تظني فاندبيني في ظلال الياسمين”
– ” ابعتلي جواب .. وطمني ولو انه عتاب .. لا تحرمني ابعتلي جواب .. ابعتلي جواب .. وطمني ..”
– “قدك المياس يا عمري يا غصين البان كاليسر أنت أحلى الناس في نظري جل من سواك يا قمري قدك المياس مد مالا لحظك الفتان قتالا هل لواصل خلد لا لا لا لا فاقطع الآمال و انتظري انا و حبيبي في جنينة ”
– “البلبل ناغى ع غصن الفل … آه يا شقيق النعمان قصدي ألاقي محبوبي … بين الياسمين والريحان قلبي تلوع يا وعدي …”
– “اللؤلؤ المنضود.. فى فمك الجميل .. فيه سعادة للشقى .. و للعليل اللؤلؤ المنضود.. فى فمك الجميل .. فيه سعادة للشقى .. و للعليل اللؤلؤ المنضود.. فى فمك الجميل .. ”
– “بيضاء لا كدر يشوب صفاؤها كالياسمين نقاوة و عبيرا قال و تعالى أضمنى من شعرها ليل .. ليل ليل ليل ليل ليل ليل ليلي ليل ليل ليلل رأيت فيه البدر منيرا و شممت فيها نفحة الزهر الذى .. نزل من روض البهيج نظيرا و سكرت ..إييه و سكرت و سكرت ..”
ومئات الأغاني الأخرى.
فقد أعلن بيان رسمي سوري وفاة الفنان الكبير صباح فخري.
ونعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السوريين اليوم الثلاثاء، الفنان السوري الكبير صباح فخري، عن عمر يناهز 88 عاما.
والراحل الكبير من مواليد حلب 1933، حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل، كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية.
ومن العلامات الفارقة في مسيرته الكبيرة أنه ضرب أكبر رقم قياسي من خلال غنائه على المسرح مدّة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون استراحة في مدينة كاراكاس الفنزولية عام 1968.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته..