كلمة رئيس التحرير
وليد رباح
ذيول لمن يأمرهم .. ارانب امام العدو .. واسود امام شعوبهم في عمليات القتل والذبح وبناء السجون .. ومع كل ذلك .. فانهم يفرحون ويغنون ويرقصون عندما يأمرهم الرئيس المنتهية صلاحيته قريبا السيد ترامب بان يذلهم ويهددهم فيركعون امام ( عنفوانه) ويصبحون كالجرذان عندما يصيبها رشاش ( الفلت) الذي يقتلهم وهم يبتسمون لكاميرات المواقع وكاميرات اعلامهم البائس الذي يصفق ويهتف سواء كان الهتاف والتصفيق مع الجماهير او ضدها .. فهم لا يفعلون شيئا من عنديات عقولهم .. ولكنهم يتلقون ما يجب ان يقولوا من خلال اعدائهم فيصبحون مثل الخادم الامين الذي ينفذ اوامر سيده دون اعتراض .
لقد امتلآت اعلاميات البؤس في الوطن العربي بالهرج والصراخ والتهاني على اللقاء الذي تم في السعودية من اجل التصالح مع قطر .. ومن اجل أمور يقال لها الوفاق والاتفاق .. .. واني لاظن او متيقنا بان هذا الوفاق وذاك الاتفاق .. سوف يذوب مثل الملح في الطعام عندما تمر الازمة بين امريكا وايران فيعود الحال الى ما كان عليه وتنورنا الاذاعات العربية بصراخها البائس هذا ضد ذاك وذاك ضد هذا فيصبحون مثل الفئران التي تعلفها ببعض الطعام ثم تقرص من علفها بكثير من الامراض المعدية . التي تصيب عقولهم المتخلفة .
وفي الجانب الاخر من الهزال والضحك على الذقون الذي يمارسه اولئك ممن يسمونهم بالمتعلقين بمؤخرة الرئيس ترامب .. وخوفهم من ايران التي لا تأبه لهم وتعرف جبنهم .. فهم يعتبرون شعوبهم مثل بخار الماء عندما تسخنه فهو يطير في الفضاء ولا تلمسه او تراه .. لكنه موجود حسب قوانين التبخر لكنه يطير في الهواء فلا تلمس له الا الرائحة العفنة .
ولا اريد ان اوضح اكثر .. ولكن القارىء العربي الذي ابتلاه الله بمثل اولئك الحكام .. سوف يلمس ويرى بنفسه ما الذي سوف يجري عندما يتم التصالح .. او حتى عندما ينفجر الوضع فنعرف من هو الذليل الذي يصرخ بملء فيه انه مع هذا او ذاك .. كلهم لا استثني احدا منهم ذيول لحكام هذا العالم الاقوياء .. وليس للسيد ترامب وحده ..
ولسنا رغم كل ما كتبنا ضد التصالح .. ولكننا نغضب عندما يكون التصالح قد اتى من اعداء هذه الامة التي نحترم فيها حتى الاطفال الصغار .. وقد تعيدنا هذه الامور التي نكتب عنها .. عندما قام الصهاينة باحتلال فلسطين .. فقد اتفق العرب على ( تحريرها ) فاذا بهم بدلا من تحريرها يطبعون مع العدو لانهم يخافون على رقابهم من ايران ومن الشعوب العربية التي سوف تدوسهم يوما بالاقدام ..
وانا لمنتظرون .