أيها الأردنيون لا تريدون الغاز إذا لا تشربوا مياهنا اليهودية – بقلم : عدنان الروسان

فضاءات عربية …..
بقلم : عدنان الروسان – الاردن ….
إيهود يعاري  محلل سياسي و خبير استراتيجي يهودي إسرائيلي و معلق في القناة الثانية الإسرائيلية و قريب من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، أي انه لا ينطق عن الهوى بل هو وحي الموساد و الحكومة الإسرائيلية يوحي ، و هو محلل الشؤون السياسية في تلفزيون اليهود  ، هذا الشيء إيهود يعاري شن هجوما قويا على الشعب الأردني لأنه قام بالتظاهر في شوارع عمان ضد اتفاقية الغاز الأردنية الإسرائيلية و وبخ الشعب الأردني لأنه يهاجم التطبيع مع إسرائيل و قال بالحرف حسب ما ورد في الأخبار  مخاطبا الشعب الأردني ” تعارضون صفقة الغاز مع إسرائيل إذا توقفوا عن الشرب من إسرائيل  ” يقصد أن إسرائيل تعطينا خمسة و خمسون مليون متر مكعبا من المياه سنويا من مياه نهر الأردن .
هذا الجعل يتمنن على الأردنيين أنهم يشربون من مياه نهر الأردن الذي هو ملك للأردن و الأردنيين و ليس لإسرائيل غير أن سياسات بلفور و حكومة صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا أرادت أن يكون ما ء نهر الأردن إسرائيليا و أن يتمنن اليهودي على الأردني العربي المسلم بالماء الذي يعطينا إياه مخلوطا أحيانا بمياه الصرف الصحي للمستوطنين الأوباش ، و هكذا ” رباط عجلي صار رجلي ” و صارت إسرائيل دولة الإرهاب اليهودي تتمنن علينا و تخاطب الشعب الأردني بكل وقاحة.
اليهود يتجاهلون أن الأردنيين هم الذين و لأسباب موضوعية قهرية يحافظون على الأمن الإسرائيلي و الهدوء على حدودهم الشرقية التي تمتد على مسافة ستمائة كيلومترا ، و اليهود يعلمون أن الأردنيين ليسوا ضعفاء و لكن للضرورة أحكام و في فمنا ماء و لو كنا نستطيع لقلنا لهم ماذا نستطيع أن نفعل بهم ، اليهود يحرضون الشعب الأردني على نظامه السياسي و على رأس الدولة و يدسون أن الملك هو الذي يريد الغاز و أن إسرائيل تقدم خدمة للأردن بهذه الصفقة .
الأردنيون هنا منذ مليون سنة أو يزيد و أنتم هنا أيها النكرة اليهودي الإرهابي من بض عشرات السنين و ستزول دولتكم قريبا جدا أن شاء الله و لن يحميكم لا قنابلكم الذرية و لا بريطانيا و لا أمريكا ، و الماء الذي سقتموه و تسرقونه من نهر الأردن مائنا و بحيرة طبريا بموجب قرارات الأمم المتحدة بحيرتنا ، و الذي يتمنن على الآخر هو نحن أيها النكرة اليهودي القذر .
الشعب الأردني حر ، سيد نفسه يتظاهر يعارض يوافق و لست أنت المسئول عن توجيه الرأي العام الأردني ، صحيح أن مجالسنا النيابية و بعض التافهين من الفاسدين يصطفون على أبواب سفارتكم لطلب لقاءات مع السفير اليهودي ممثل الإرهاب الإسرائيلي في عمان و لكن صحيح أيضا أن أولئك نفر تافه لا يمثل إلا نفسه أما من يمثل الشعب الأردني فهم الذي لا يطبعون و لا يعترفون بكم و يقرفون منكم و م دينكم الإرهابي المزيف دين شرلوك تاجر البندقة و ليس دين موسى عليه السلام .
أنتم أقل شأنا من أن توبخوا الشعب الأردني ، و أنتم أحقر من أن نرد عليكم لولا أنكم تماديتم كالكلاب الضالة المسعورة تنهشون حتى الأيدي التي تحسن إليكم أحيانا لكنه الطبع اليهودي المعروف على مدى التاريخ ، الأردنيون سيستعيدون حقوقهم بأيديهم و أنتم ستدفعون الثمن ثوما ما ، قريبا جدا كما دفعتموه في خيبر و المدينة و ألمانيا ، الإرهاب اليهودي لن يستمر طويلا فالأردنيون قادمون و سيكونون رأس الحربة التي تؤدب أمثال هذا اليهود ايعاري و لكل من اسمه نصيب.
إذا كان ما قاله هذا الجعل يمثل وجهة النظر الرسمية الإسرائيلية فليعلموا أننا لا نعترف بهم و ليس في خارطتنا و خارطة أبنائنا و أحفادنا شيء اسمه إسرائيل ، خرائطنا تقول أن هذه فلسطين من البحر إلى النهر و من رأس الناقورة إلى النقب و أن مياه الأردن للأردن و أن طبريا أرض حطين و ن فلسطين بوابة الفتح و أن اليهود حثالة البشر .
الشعب الأردني شعب عظيم ، و ليس مجاميع من بقايا القيتوات و المنبوذين و بقايا المحرقة النازية المزعومة ، الشعب الأردني شعب أبو عبيدة عامر بن الجراح و سعد و جعفر الطيار و عبدالله ابن أبي رواحة و خالد بن الوليد ، أما اليهود فنتم أهل الإرهاب أهل دير ياسين و قبية و نحالين و قانا واحد و قانا اثنان و الكثير الكثير من مجازر النساء و الأطفال و الشيخ ، هذا أنتم و هذا نحن و أين الثرى من الثريا أيها النكره