الشعر …..
شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيْفي [….
إِذا كُنْتَ لا حُلْمـًا تَـمَـنَّى بُـلُوْغَـهُ،
فكُـلُّ سَبِـيْـلٍ تَـبْـتَـغِـيْـكَ سَبِـيْـلُ!
*
ابْتَسِمْ؛ لَسْتَ بِأَشْقَى ذا الوَرَى
إنَّمـا أَشْقَى الوَرَى مَنْ عَـبَسَا!
*
يَظَـلُّ (الحـَيُّ) خِشْفًا، طِفْلَ أُمٍّ،
إِذا ماتَتْ يَـشِـيْخُ الطِّـفْلُ بَـغْـتَـةْ!
*
أَحْبِبْ عَدُوَّكَ كَيْ يُحِـسَّ بِأَنـَّـهُ
بالُوْنَـةٌ في ساحَـةِ الأَلْعـَابِ!
*
إِذا طَعَـنَـتْـكَ في ظَـهْـرٍ ظُـهُـوْرٌ
شَهِدْنَ بِأَنَّ سَـيْـفَكَ في الصَّدَارَةْ!
*
رُبَّمـا سِحْـرُ بَـيـَـانٍ
غَـلَبَ الحـَـقَّ الـمُـبِـيْـنا!
*
كُـلُّ ابْنِ أُنـْـثَى ، وإِنْ
خَـدَّاهُ نُـــوْرُ الـبَـدْرِ
لم يَـخْـلُ مِنْ سُفْعَـةٍ،
تُـغْرِيْ بِـهِ أو تُـزْرِيْ!
*
لا يَكْسَبَنَّ تَحَـدِّيًا أَحَـدٌ كَـمَـنْ
لا يَخْسَـرَنَّ غَـدًا رِهَـانـًا يُخْسَـرُ!
*
إنَّ العُـيُوْنَ أَقَــرُّهـا أَعْـماهـا
لم تُـبْـصِرِ الدُّنْـيَـا ولا أُخْرَاها؟!
*
إِذا ما بَسْمَـةٌ وَلَــدَتْ هِـلالًا
بِـثَغْـرِ هَزِيْمَـةٍ بَدَرَتْـهُ نَصْـرَا!
*
كُلُّ اخـتِـلافٍ في الوُجُوْدِ تَـلاقُحٌ
لا نُـوْرَ فـي نُـوْرٍ بِغَـيْرِ ظَـلامِ!
*
لا تَشْرَبَنْ كأسَينِ مِنْ نارِ الهَـوَى:
نَـأْيَ الحـَبِيْبِ ونَـأْيَ صَبْرِ الصَّابِـرِ!
*
لُغَـةُ ابتِسَامِكِ يا ابتِسَاميْ عالَـمِـيَّـةْ
ما حاجَـتِـيْ لِقِراءَتِـيْ بالأَبـْجَدِيَّـةْ؟!(*)
*
بالحُبِّ تُـثْرِيْ في النُّـفُوْسِ وتَـكْسَبُ
الـمَالُ يَذْهَبُ في الثَرَى والـمَـنْـصِبُ!
*
لا تَطْعَـنَنَّ بِذَوْقِ زَوْجِكَ واذْكُـرَنْ
في البَدْءِ كُنْتَ بِذَوْقِـها المُخْتَارَا!
*
إِذا ما فَوْقَ رَأْسِكَ حامَ هَمٌّ
فـلا تَـتْرُكْـهُ يَـبْـنِـيْ فِـيْـهِ عُـشَّهْ!
*
صادِقْ ذِئابَ الغَابِ، يَحْـنُ الغَابُ!
واحْـمِلْ سِلاحَكَ فالأَنامُ ذِئـابُ!
*
وكُلُّ قَمِـيْءِ طَـبْعٍ سَوْفَ يَـشْقَى
بِـنَـخْـلٍ في السَّمَـاءِ سَرَى فـنَالا!
*
بكُلِّ دَقِـيْـقَـةٍ تَـشْجَى تَـشِيْبُ
برَأْسِكَ شَعْـرَةٌ ويَطِـيْحُ نَجْـمُ!
*
مَنْ يَستطيعُ الطَّـيْـرَ في حَدَقِ السُّهَا
وسَماهُ تَـرْسُفُ في بُطُـوْنِ زَواحِـفِ؟!
*
وإِذا سَمِعْتَ نُـبَاحَ كَلْبٍ صاخِـبًا
هَـمَسَ النُّبـَاحُ: «أُرَيْـنِبٌ لا يَـنْـهَشُ»!
*
تُـحِبُّ ماضِيًا لِأَنـَّـهُ ذَهَـبْ
وتَشْتَرِيْ النُّحَاسَ مِـنْـهُ بالذَّهَبْ!
*
ليسَ العَظِـيْمُ بِمَنْ تَراهُ عَظِـيْما
إِنَّ العَظِـيْمَ فَـتًى يَـراكَ عَظِـيْما!
*
وإِذا سَـرَيْتَ مَعَ النُّجُـوْمِ تَخاصَـرَا
في خُطْـوَتَـيْـكَ الضَّوْءُ والظَّلْماءُ!
*
فَشَلُ التَّخْطِيْطِ يَعْنِـيْ دائِـمًا:
خِطَّـةً ناجِحَـةً تَـبْـنِـيْ الفَشَلْ!
*
يَهُـزُّ الجَـبَـانُ أُلُـوْفَ السُّيُـوْفِ
وأَمْضَى السُّيُـوْفِ لَـدَيْـهِ الهَـرَبْ!
*
شَمْسُ ابْـتِسَامِكِ أَمْضَى مِنْ مَوَاضِـيْـهِ
سُلِّـيْ شَذَاها تُـبَـايِعْكِ أَرَاضِـيْـهِ!
*
كُنْ في الأُسُوْدِ الصِّيْدِ شِبْلًا شَارِدَا
لا في النَّعَـامِ مَلِـيْـكَها والقائِدَا!
شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيْفي