اراء حرة (:)
رابح بوكريش – الجزائر (:::)
الحلول الصعبة مع الحوثي مستحيلة من دونه
أصدر الانقلابين الحوثيون إعلاناً دستورياً لإدارة البلاد بعد إحكام
سيطرتهم على كافة مفاصل الدولة، وشمل الإعلان الدستوري، الذي تم إصداره
في مؤتمر عقد في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، حل البرلمان وتشكيل مجلس
بديل من 551 عضواً يقوم بانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أفراد.؟ ! .
السؤال الكبير هنا هو: لماذا حضر اللواء الصبيحي إلى القصر الجمهوري
بالعاصمة ؟
من المفرقات ان لا يكون الرئيس منصور قد وجه كلمة للشعب اليمني بعد اعلان
الانقلاب . فاذا المؤشرات تتوالي بان الرأي العام الدولي يعتبر ما حدث في
اليمن انقلاب على الشرعية والدليل على ذلك – الخارجية الأميركية: الرئيس
اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي وحده من يملك سلطة إصدار إعلان دستوري
– الخارجية الأميركية تعلن رفضها حل الحوثيين للبرلمان اليمني- الأمم
المتحدة تعرب عن قلقها من فراغ السلطة في اليمن وتتابع التطورات عن كثب –
مسيرات في محافظة الحديدة رفضاً للإعلان الانقلابي الحوثي.
يبدو ان اللواء الصبيحي حسب ملامحه انه توجه الى القصر الجمهوري بمحض
ارادته .. والهدف طبع اما أنه يرغب في حل الأزمة اليمنية القائمة
وتفادي تقسيم اليمن ، أو لأنه ادرك ان البلاد لم تعد قادرة على تحمل ما
هي واقعة تحته من اعداء واثقال ومسؤوليات واطراف واما انه مصر على بقاءه
طرفا في المعادلة السياسية القادمة . وما من شك في ان الذين يثيرون
المخاوف من ما حصل انما هم يفعلون ذلك رغبة منهم في دفع الاوضاع المتوترة
الى طريق مسدود . والحقيقة الواضحة تماما هي : أنه بعد ما شعر الحوثي ان
اليمن أصيب في ذاته وصحته ومعنوياته واقتصاده وتجارته ورزقه ، مما لا
يمكن أن يحتمله أي إنسان يمني . وقد كان مجرد تشكيل مجلس من 551 عضوا
باعثا ومحركا لأغلب اليمنيين المسؤولين ، ليفكروا مجددا ومن زاوية جديدة
وبهمة أعلى لكي يجدوا الحل. فاذا ما توصلوا المحاورين السياسيون الى
اتفاق على حل عام يتناول كل المواضيع التي لها علاقة بالأزمة اليمنية
وخاصة فيما يتعلق بالطائفية ” لأنها سبب معاناة الشعب اليمني . ويعمل
النظام الجديد على تفكيك أسباب معاناة الشعب وتوفير اجواء افضل ربما يؤدي
ذلك الى تحقيق الحلول المنشودة وستكون مدخلا الى انهاء القطيعة مع
الأنظمة السابقة وانهاء هذه المرحلة بأقل ما يمكن من الخسائر .