بالونات الرعب وغلاف غزة” ومقالات أخرى – بقلم : بكر السباتين

منوعات ….
بقلم : بكر السباتين – الاردن …..
البالونات الحارقة تثير الفزع في محيط غزة حيث أشعلن النيران في أكثر من منطقة زراعية في المستوطنات القريبة من غلاف غزة.. الدوائر السياسية على خلاف مع قيادة الجيش فيما لو تم اجتياح القطاع واستئصال المشكلة من جذورها.
من جهتها كتبت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الصهيونية الخميس الماضي حول ظاهرة “الطائرات الورقية الحارقة”، وما لحقها من ظاهرة جديدة تتمثل باستخدام “البالونات الهوائية الحارقة” واللتان تسببتا باشتعال النيران في أراضي زراعية واسعة للمستوطنين بغلاف قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر يوم الخميس أنه تم استخدام الأسلوب الجديد، الذي تم إطلاقه من منطقة خان يونس، وكانت “بالونات مليئة بغاز الهيليوم، تتصل بها الأوعية الحارقة، وبعد أن تنفجر، تسقط أداة الحرق في الأرض”.
وذكرت أن وسائل الدفاع باهظة الثمن والمتطورة التي يمكنها التعامل مع الأنفاق والصواريخ لا يمكن أن تساعد عندما يكون السلاح عبارة عن طائرة ورقية متفجرة تنقلها الرياح من قطاع غزة مباشرة إلى حقول المستعمرات المحيطة بقطاع غزة.
وفي سياق متصل، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يعارض شن حرب جديدة على قطاع غزة بسبب هذه البالونات، بينما تواصل القيادة السياسية الإسرائيلية، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهون إلى وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وغيرهما إطلاق التهديدات بشن حرب ضد قطاع غزة، ما يرفع مستوى الضغوط على قيادة الجيش الإسرائيلي. وعلى ما يبدو أن هذه الضغوط دفعت الجيش الإسرائيلي إلى الرد على المستوى السياسي والسعي إلى تهدئة الإسرائيليين بأن هذه البالونات لا تشكل تهديدا ولم تتسبب الحرائق بمقتل أي إسرائيلي، والأهم من ذلك أن ثمن الحرب على غزة، إذا اندلعت سيكون أكبر بما لا يقاس بالحرائق. وجاء رد الجيش هذا من خلال المحللين العسكريين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الجمعة.
من جانبها نشرت صحيفة “هآرتس” مقالاُ تحليلياً كتبه عاموس هرئيل قال فيه:”فإن اقتراح الجيش الإسرائيلي للحكومة الإسرائيلية بتصعيد الضغط الاقتصادي على قطاع غزة، من خلال تقليص البضائع التي تمر من المعابر إلى القطاع ووقف إدخال الوقود حتى يوم بعد غد، الأحد، وتقليص إدخال المواد الغذائية للقطاع، كان “محاولة أخرى من أجل إرجاء شن حرب، يرى آيزنكوت أنه ما زال بالإمكان منعها”.
لاحظوا أن أشكال المقاومة للكيان الإسرائيلي تتجاوز الثرثرة إلى الفعل المستمر الذي تبدى على نحو مسيرات العودة ومحاولة اختراق الحدود والأخطر يتجلى في إطلاق البالونات الحرارية التي أحدثت الحرائق في غلاف غزة وأربكت أنظمة المراقبة الحساسة في القبة الحديدية وأحبطت العقل الإسرائيلي المنشغل في التفكير بقلعة غزة المنيعة.. لا بل أخذت قادة إسرائيل إلى منطقة الخلاف ما بين التهديد أو التجاهل والتعود على الحال الذي لا حل له.. تحيا المقاومة ومن يناصرها.
**
أقيمت في مقر “صالون مريم الصيفي” في الساعة الثامنة مساءً، أمس الاثنين 1 يونيو 2019، أمسية شعرية ونقدية أدارها الناقد الدكتور راشد العيسى.. شارك فيها نخبة من النقاد والشعراء وكتاب القصة القصيرة وأدب الأطفال الذين قرءوا من نصوصهم الأدبية ما جادت به قرائحهم، تم عقب عليها كما هو دارج في الصالون، د. العيسى.. أما المشاركون فكانوا:
الدكتور هلال الفارع من فلسطين، الدكتور ناصر شبانه، الدكتورة سميرة الخوالدة، الشاعر سعد الدين شاهين.. الروائي بكر السباتين، الناقد محمد سلام جميعان، الشاعرة مريم الصيفي (صاحبة الصالون)، الدكتور أحمد الريماوي، القاص محمد جمال عمر، القاص منير الهور، الشاعرة منتهى السفاريني، الأستاذ إسماعيل أبو العمرو (صاحب الدار). من جهتها، قامت الأستاذة فاطمة رجا سمرين بتوزيع ثلاثة كنب من مؤلفات والدها المرحوم الدكتور رجا سمرين على الحاضرين.. وهي:
1- “في تكريم وتأبين الدكتور محمد رجا سمرين”..
2- ديوان “عواصف الخريف”
3- ديوان “وسيمفونية الغربة”.
ويذكر أن د. سمرين كان قبل وفاته المدير الأسبق لجلسات صالون مريم الصيفي.
واختتمت الأمسية بتقديم واجب الضيافة والتقاط الصور التذكارية..
وأخيراً كل الشكر لأبي العمرو وأم العمر على كرم الضيافة ..واستضافتنا في بيتهم العامر..
***
حفتر يهدد بضرب السفن والطائرات التركية التي تقترب من المياه الإقليمية الليبية بسبب هزيمته وإفشال تقدمه نحو العاصمة الليبيّة طرابلس، وقد حمل حفتر تركيا بدعم القوّات التّابعة لحكومة الوفاق المُعترف بها دوليًّا، في استعادة مدينة غريان جنوب طرابلس التي تُعتبر بوّابة العاصمة، ومقر قيادة المُشير حفتر المدعوم من مصر والسعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتحدة، وفرنسا، والرئيس دونالد ترامب جهاراً نهاراً و”إسرائيل” سراً.. وقد سئل أردوغان في قمة العشرين المنعقدة في طوكيو عن تهديدات حفتر فاكتفى بالقول إنه سيتخذ ما يلزم حال التأكد من هذه التهديدات الخطير.. ويبدو أن المرحلة القادمة فيما لو نفذ المشير تهديداته ستكون تدخلاً مباشراً من قبل الأطراف الإقليميين الذين يدعمون طرفي النزاع في ليبيا..
***
في حفل تخرج زهوة فلسطين ابنة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات
حيث حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة باريس للعلوم السياسية. حينما تنظر إلى عينيها يطل عرفات بكل ملامحه مزدهياً بنجاحها.. فهو لم يترك وراءه ابنة مستهترة بل متعلمة ستطرق أبواب السياسة من خلال شهادة الدكتوراة التي ستحصل عليها كي تدافع عن الفرح الفلسطيني المسروق.. أثق بزهوة ابنة الشهيد ياسر عرفات الذي اغتالته الخيانة والتواطؤ مع العدو الصهيوني.. زهوة تغيظ كل من يحاول حرق شخصية عرفات رحمه الله.. ذلك الفينيق الفلسطيني..
***
ترامب يقول لكل من الصين واليابان : تعالوا إلى مضيق هرمز وقدموا الحماية لسفنكم فأنتم من أكبر الدول التي تستورد النفط عبر هذا الممر البحري..وكأنه بذلك يستدعي علنا الجيش الصيني بالتحديد للقدوم إلى الخليج العربي..
***
علم فلسطين يجتاح العالم بينما تحاصره الدول العربية المطبعة مع الكيان الإسرائيل ليرفرف معربداً مكانه علم الاحتلال الإسرائيلي..
ففي خبر قديم جديد.. رفعت رئاسة بلدية مدينة “شمال بيرغن” في ولاية “نيوجيرسي” الأمريكية العلم الفلسطيني على مبنى البلدية.
وشارك نيكولاس ساكو، رئيس بلدية “شمال بيرغن” وأعضاء الجالية الفلسطينية في مراسم رفع العلم على المبنى.
***
أكذب بيان في التاريخ المعاصر..
جريدة الرياض تقول بأن “المملكة تؤكد على أن حق الفلسطينيين وذرياتهم في العودة غير قابل للتصرف”
ويبدأ مسلسل بربوغاندا التضليل والعودة إلى سياسة تمرير المؤامرات سراً ومن تحت الطاولة بعد أن تعرت الوجوه.. كانوا يتباكون على الحق الفلسطيني بينما يغمدون الخنجر المسموم في خاصرته سراً.. أدام الله فضل ترامب في ذلك والذي حول المتاجرة بفلسطين إلى لعبة مكشوفة.. أعيرونا سكوتكم فالعار لا يمسح بسهولة لأن الأفعال تكذب الأقوال المعسولة.. بيانك المضحك كوضع السم في الدسم لا ينطلي حتى على الطفل في القماط.. يجب استحداث وزارة للطب النفسي في البلدان التي تعاني من ازواجية المواقف تجاه القضية الفلسطينية.. عجبي..
***
كل الشكر للدول العربية التي أبت على نفسها الاستحمام في مستنقع العار بورشة المنامة الاقتصادية التي أشرف عليها الخاسران: كوشنر ونتنياهو في بلد الظلم والظلام “البحرين” وتلك الدول هي: الجزائر (درة الوطنية) الكويت، لبنان والعراق، وسوريا (أعلنت عن رفضها رغم أنها لم تدعى إلي الورشة)..
***
أي أنظمة أي بلد عربي تمنح تراخيص رسمية وقانونية للمواخير فهي من السهل عليها اغتيال الوطن والتعامل معه كعقار للبيع.. والسؤال هو من أين لبيوت المتعة نساء يتاجرن بأجسادهن غير قلة من بنات البلد ناهيك عن طريق شبكات الرقيق الأبيض التي تسير عليها المافيا! أي قذارة هذه التي تنتهج تلك الأنظمة التي تسطو على حريات شعوبها المغبونة!! وخاصة أنها أعطت الحق لنفسها في المتاجرة بالقضية الفلسطينية!.
***
يجب استحداث وزارة للطب النفسي في البلدان التي تعاني من ازواجية المواقف تجاه القضية الفلسطينية .. عربان صفقة القرن مثلاً!!
***
عيناها نار مجنونة تتلظى.. فمنذ عرفها وهي تلتهم عقله فقرر أن يهرب منها ببقاياه..
***
المكتئب لا يرى في الوردة إلا أشواكها..
***
خيبة
تهادى خيال الناقد كفراشة حالمة
على زهرة اللوز
التي رُسِمَتْ بمداد الربيع..
فأغوته اللغة التي جسرت
بينهما الطريق..
وفي غيبوبة التلاقي
تخاطفته الأسئلة
إلى متاهات عينيها الزرقاوين..
أصبح الناقد عارياً من المعنى
كأنه شجيرة لوز ظللت حافة الجرف
في مهبِّ الريح.. خيبة..