الشعر ….
شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيفي – كاتب واديب وشاعر من السعودية …
«وتَعَاوَنُوا…» انْهَمَرَ الضِّيَاءُ، فأُبـْرِمَتْ
سُــوَرُ الإِلـٰـهِ ، مَـدَائِـنـًـا تَـتَـحَــرَّرُ
«وتَعَاوَنُوا» .. فتَـهُبُّ في حَدَقِ الدُّجَى
خَـيْـلُ الرَّسُوْلِ ، مُـخِـبَّـةً لا تُـقْـهَـرُ
إِنَّ الـحَـيَـاةَ مَــذَلَّــةٌ ومَـشَــحَّــــةٌ
لَوْلا الـمُـعِـزُّ الـمُـجْـزِلُ الـمُستَـنْصَرُ
وتَضَاحَكَ الغَـيْثُ الـجَوَادُ، مَوَاكِـبًـا
ومَـوَاهِـبًا ، مِـلْءَ الـجَـدِيْـبَـةِ تُـبْـذَرُ
يَـنْـثَـالُ فـي أُفُــقِ البِـلَادِ غَمـامُـهَـا،
دِيَــمًا تَـرُوْحُ مَـعَ الكِـرَامِ وتُـبْـكِــرُ
نُـوْرٌ يَـشِـعُّ على القَصِـيِّ ، ويَنْـثَـنِـي
فـي الأَقْـرَبِـيْنَ ، وفَجْــرُهُ مُـتَـمَـطِّـرُ
* * *
ما النَّـاسُ إلَّا مُـؤْمِـنٌ ، نَـذَرَ الـحَـيَـا
ةَ لِـشَعْـبِـهِ ، أو كَـافِـرٌ ، وسَـيُـكْـفَـرُ
والـمَـالُ مَـالُ اللهِ ، مـا لا يُـرْتـَـجَـى
وَجْـهُ الذي يُـوْلـِـيْـهِ ، لا يُسْتَـثْـمَـرُ
* * *
يَسْتَـكْـثِـرُ الإِنْـسَانُ قَـرْضـًا فَـانِـيـًا،
وقُـرُوْضُ رَبِّكَ في الفَـرَادِسِ كَـوْثَــرُ
مـا ذَلَّ قَـوْمٌ فـي الحَـيَــاةِ تَـعَـاوَنُـوا،
أو زَلَّ قَـوْمٌ فـي الـمَمَـاتِ تَـفَكَّـرُوا!