كتابات ومواد دينية …
نايف عبوش – العراق …
ورد الكثير من الإشارات في القرآن الكريم،والأحاديث النبوية الشريفة في فضل الذكر، وفضل مصاحبة اهله . ففي القرآن الكريم نجد قوله تعالى( فاذكروني أذكركم )، وفي الحديث الشريف، يمكن أن نشير إلى ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه من أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكةً يطوفون في الطرق، يَلتمسون أهل الذِّكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم، قال: فيَحفُّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم – وهو أعلم منهم : ما يقول عبادي؟ قالوا يقولون: يُسبِّحونك، ويُكبِّرونك، ويَحمدونك، ويُمجِّدونك، قال فيقول: هل رأوني؟ قال فيقولون: لا والله، ما رأوك، قال فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال يقولون: لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشد لك تمجيدًا وتحميدًا، وأكثر لك تسبيحا، قال يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة، قال يقول: وهل رأوها؟ قال يقولون: لا والله يا رب، ما رأوها، قال يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حرصًا، وأشدَّ لها طَلَبا، وأعظم فيها رغبةً، قال: فممَّ يتعوَّذُون؟ قال يقولون: من النار، قال يقول: وهل رأوها؟ قال يقولون: لا والله يا رب، ما رأوها، قال يقول: فكيف لو رأوها؟ قال يقولون: لو رأوها كانوا أشدَّ منها فرارًا، وأشدَّ لها مخافةً، قال فيقول: فأُشهدكم أني قد غفرتُ لهم، قال يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم؛ إنما جاء لحاجة! قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسُهم).
وتجدر الإشارة في هذا المجال، إلى أن القرآن الكريم يحثنا على ملازمة أهل الذكر، ومصاحبتهم، وفي ذلك يقول الله تعالى ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ).
ومن هنا يتبين ما للذكر من أهمية بالغة في حياتنا ، فالذكر من بين خير الأعمال، وأزكاها ، في التقرب إلى الله تعالى ، لنيل رضاه، والفوز بمغفرته .
فلننتبه إذا إلى علو شرف منزلة الذكر، وسمو مكانته عند الله ، ومن ثم فإنه ينبغي علينا الإكثار منه، واعتماده سلوكا يومياً في العبادة ، وأن لا نغفل عنه، فيفوتنا خير كثير .