الشعر ….
شعر: عبد الرحيم الماسخ …
احزان من بعد الرضا و النور
سدت حقيقة ما نري بالزور
و تدرجت فهي السرير لمن غفا
و هي الطريق لرجعة و عبور
نصب الزمان خيام اخر رحلة
و اناخ عين الشمس في الديجور
انا يا ابي، انا يا اخي كي ارتقي
لملمت ريش جناحي المكسور
و الناس من حولي شعاع مطفا
في كل عين هللت للنور
و الرزق عند الله ماء حياتنا
لو جف مات نبات كل سرور
يجري و لكن للاعالي هاربا
بالروح من طمع و من تبذير،
———————–
بلادي
شعر عبدالرحيم الماسخ
البلادُ التي سيَّلتْ ظِلَّها للأغاني مِدادا
وحطّتْ على مِخمل الصمتِ
تلك التي لفظتْ أهلها
والغبارُ يطاردهم في الجهاتِ ابتعادا
وحاصرتِ الوقتَ بالموتِ
والموتَ بالألفةِ
المستريحة ُ فوق عِظام الأنام
القوية ُ في الظلْم
والهزلية ُ في ثورة العِلم
والمريمية ُ عند احتضانِ اللئام
انحنتْ واستقامت بنا
ففقدنا الضنى
واستقامتْ بنا وانحنت
ففقدنا التشبُّثَ من بعضنا
البلادُ التي غرست ظِلها في مسام الوجود
التي كسرتْ شمسُ أعلامها ظلماتِ الحدود
التي عبرتْ برزخا برزخا
لاقتحام الندى والوفا والسخا
وأقامتْ على الماء عرشَ البقاء السعيد
البلادُ التي تتقاسمها الأمنياتُ
التي تحملُ الأفئدهْ
الحبيبة ُ في روحها الحُرَّةِ المفردهْ