الشعر ….
فؤاد عبد النور – المانيا …
( مقتطف من مسودة 3 لكتاب ” الجليل .. الأرض والإنسان “)
خلال بحثي عن أخبار ” شعب ” في الشبكة وقعت على مقالٍ مطوّلٍ في موقع ” عرب 48 “, للكاتب إبراهيم علي الشيخ خليل، بعنوان ” شعب تستعيد ذاكرتها وتحتفي بكتاب ” شعب وحاميتها ” للشاعر ابن شعب: ياسر أحمد علي. وقد حضر احتفال تشهير الكتاب العديد من الكتاب والشعراء والمؤرخين الفلسطينيين، وبالطبع الذين ساهموا بإعادة طبع الكتاب في الداخل، رئيس مجلس محلي شعب وحاشيته وشعبُ شعب.
بذلت جهدا كبيراً للحصول على هذا الكتاب, وأصبحت متشوقاً للتعرف عليه، خاصة وأني قرأت مداخلة للكاتب ياسر أحمد العلي، وقال فيها أنه اقتدى بطريقة الدكتور أنيس صايغ بأن لا يذكر أو يمجد الأحياء من أهالي شعب، لتجنب المباهاة وعبادة الشخصية. وذكر أنه قام بزيارة للدكتور أنيس في بيته في بيروت، زيارة مجاملةٍ واستنارةٍ من دكتورٍ جليلٍ كهذا، فسأله عن علاقة أبو عمار بالموسوعة. فقال الدكتور: ” لقد كاد يجهض المشروع من بدايته، لأننا لم نتحدث عنه فيها. فقلنا له إننا ملتزمون بالمقدمة، التي حددت المنهج – إننا لا نتــناول في الموسوعة إلا الراحلين. فطلب وضع صورته في الصفحة الأولى ! ( على ما أعلم لم يلبّ الطلب هذا ).
وأكمل الدكتور الصايغ أن فريق الموسوعة عانى الكثير الكثير من المشاكل والضغوطات من جانب الفلسطينيين، رغم أن الموسوعة مشروع الجامعة العربية، والدعم لها كان سعودياً في غالبه، إلا أن وكلاء فلسطين أرادوا الولاية والوصاية عليها.”
وأكمل ياسر أحمد علي أنه قد دارت الكثير من القصص حول الموسوعة، مثل محاولة السلطة الفلسطينية إنتاج موسوعةٍ أخرى، أو أن تطبع نسخا ً جديدة، بهيئة تحريرٍ خاصة جديدة، على أن تلتزم الطبعة الجديدة بغطاء أوسلو.
وأضاف ياسر : ” أنا سمعت بنفسي مقابلةً إذاعيةً ذُكر فيها للملأ أن الرئيس عرفات طالب بوضع سيرته الذاتية في الموسوعة ”
شاعر شعب يوسف حسون وقصيدة المرسال
كتاب ياسر موسوعيٌّ، لم يترك شاردةً أو واردةً إلا وسجلها، ليس عن بطولات حامية ” شعب ” فقط، ولكن عن العادات، والأكل وكل ما يرغب القارئ العادي، أو الباحث أن يعرفه. وعرفت منه عن شاعرٍ شعبي لم أسمع عنه في السابق، وبعد قراءة كتاب ياسر، والفصل المتعلق بحياة وشعر ” يوسف حسون “، فهمت لماذا جرى تجاهل هذا الشاعر القوي التعبير، الجريء في قول الحق، الصديق والزميل لإيقونة فلسطين ” ناجي العلي ” ، الذي خلد نفسه برسالته إلى الملوك والرؤساء العرب بعد النكبة، والذي لم يوفـّـر بنقده منظمة التحرير الفلسطينية، فجرى تجاهله والتعتيم عليه.
ولد الشاعر سنة 1928 وتوفي في 1979 في لبنان، وجرت له جنازةٌ مهيبةٌ، شارك فيها الفلسطيني مع اللبناني. نشأ يتيم الأب في قرية شعب، وكان محباً للقراءة، نهماً للمعرفة، وُيحكى عنه أنه كان في عكا مع ابن عمته، فباع بقرة والده، واشترى بها كتباً. كان أول بروزه أنه أنشد شعراً وهو في سن الثالثة عشرة في مناسبة كانت مخصصة للشاعر الحطيني، فاعجب بها الحطيني، وقرّبه إليه، وأصبح يأخذه معه في المناسبات المختلفة. شارك في حامية شعب، ولجأ مع من لجأ إلى لبنان، فدرس الموسيقى في ” الكونسرفتوار الوطني ” ، وأكمل دراسته في مصر, وكان له برنامجٌ خاصٌ في إذاعة فلسطين في القاهرة, وأصبح من الشعراء الشعبيين خاصةً في العتابا.
وعندما رجع إلى لبنان لم يقبل المسؤول عن التعليم بتوظيفه رغم شهادته، لعدم وجود من يتوسط له. فنظم قصيدة في حق المسؤول المدعو ” فرح” وقال فيها :
جنوا على العلم والتعليم واجترحوا ما قضــــوا أن يولــــــــّى فيــــها فـــــــــــــرحُ
ما أنصفوا العلم بل زادوا مصائبه ويح الوكالة بئس الرأي ما اقترحوا
فحصل على الوظيفة.
لإخلاصه في التعليم, وحميته في تربية وتهيئة الجيل الفلسطيني الجديد في المهجر, استلم عدة مدارس, وكان فيها مديراً. ولم يتوقف عن قدح الرؤساء, ومنهم ” جولدا مئير ” رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة, إذ قرأ عنها انها منزعجة من الفلسطينيات الولودات, فانشد:
في مــــــــرة قاــــلت مئيـــــــــــــــــر كلمة عنا بتعنيها
كل ما يخلق طفل صغير نار وبتشتعل فيها
غنّى الكثير من المطربين والمطربات قصائده, منهم نصري شمس الدين:
يا طير يا طاير على فلسطين بكّير صبّحها ومسّيها
سلّم علــــــيها وقـــــــــــلها جاييــــــــن جايين نحرر أراضيها
شارك في مهرجانات عالميةٍ، ويستحق إكراماً أكثر مما ناله، وقد يكون التعتيم ازداد عليه بسبب انتقاده لاتفاقية كامب ديفيد.
والآن إلى قصيدة المرسال. قرأت هذه القصيدة التي طبقت شهرتها الآفاق في وقتها, وأعدت قراءتها، وسجلتها خوف ضياعها مني، وقررت نشر بعضاً منها في موضوع قرية شعب. ولكني وجدت أني لا أسطيع حذف بيتٍ واحدٍ مما قرأت، لأن طولها نابعٌ من توجيه ” المرسال- الرسالة ” إلى الملوك العرب وحكامها، وكلٌ منهم كان له نصيبٌ جيدٌ من الشعر القارص، فكيف أتمكن من حذفه ؟ فقررت أن يتضمن موضوع شعب كل القصيدة.
لقد عصفت القصيدة بذكريات كثيرةٍ ظننت أنها قد زالت من ذهني منذ وقت طويل. لقد أعادت لي ما كنا نشاهده من صور الملوك والحكام العرب في بداية نشأتي، ونقرأ تغطيةً كبيرة ًعن اجتماعاتهم في بلودان وغيرها، والآمال التي أثاروها في نفوس الفلسطينيين أن النجدة إليهم قادمة، ولم نكن ندري أن اتكالنا لم يكن إلا اتكالاً على قصبةٍ مرضوضة !
يعبّر الشاعر في القصيدة عن واقعنا الأليم الذي كشفته النكبة، ويستنجد بالشعوب العربية أن تُصحح الأوضاع، ولكن الشعوب نفسها أضاعت البوصلة، فوقعنا بعدة كوارث، لا ندري متى ننهض ثانيةً منها. إليكم القصيدة:
المرسال
مِرسال, يا مُمتطي شَملال كالسرحان تِسبق نسيم الشمالي حين ترخيها
حِثّ المطيـّة و سير برفقة الرحمــان في أقرب السبل يا مِرسال مشـّيـــــهــــــا
وخُذ هالرسالة وفيهـا مـن الدما عنوان و دمع الحزانى مطرّز عَ حواشيــها
ومضمونها منتهى النكبات والأحزان أسرع بــها ولِملوك العــرب ودّيهـــــــــــــا
إلى الأردن
أقصد سليل النبــي الهـــاـشمـــي بعمان وقللُو علــى لسان قاصيها ودانيها
يا صاحب التاج هيك الأمل ما كان تِفنى فلسطين وعيونــــك تــراعيهــــــــــــا
يحوي عليها الدويري وحولها عقبان ويْنوشها الذيب والأسد حـــدّيهـــــــــــــــــــــا
فلسطين مهد المسيح ومَعرج العدنان عمّال تبكي علــى حــالــة أهاليهـــــــــــــــا
الجوع والبرد والتشريـــد والحـــــرمان وأمراض عمْ يعجز الدكتور يِشفيها
حيفا ويافا وصفد والناصرة وبيسان وعكا وبلدان لا أحصي أساميهــــــــــا
صارت أسيرة وفيها تحكّموا العدوان ورايات صهيون رفّت في أعاليهـــــــــــــا
ياحيف ياحيف ياحسرة ويا خسران ويا للأسافة .. ويا خيبة أمانيهــــــــــــــــا
إلى مصر
مِرسال من بعد هذا الجهر والإعلان عرّج على مصر أم الخير, وافيهــــــا
إذهب لِ فاروق راعي مصر والسودان وَانْعي فلسطين لفاروق وابْكيهـــــــــــــــــــا
وقُلْ لُه أيا مَن بِذِكرك سارت الركبان وأزهر بلادك علوم الدين حاويهــــا
أطفالنا تذبّــحت بالسيخ كالخرفـــــــــــــــان وسالت دِماهم على البيدا تِرويهــــــــــــا
كَم مُرضعة طفلها قدام منها عيـّــان أردوه للموت لم يرعوا تَرجــّيهــــــــــــــــــا
وكم من حبالى عليها حوّمت غربان لا خبر لا سِتــْر , بل لا ما يواريهـــــــــــا
وشيوخ تــقـتـّلت عَ مذبح الطغيان أما الفضايح فإن الله يـــِدـريهـــــــــــــــــــــــا
يا حامي النيل عنا ما السبب غفلان معهــود منــك مــواعيـــد توفيهــــــــــــــــــــــــــا
جدّك محمد علي يْصيح بالأكفان فلسطين حـَدّك وكيف الخصم يؤذيهــــــــــا
إلى العراق
مِرسالنا لَ حمى بغداد سير الآن نادي على ملكها وراعي نواصيهـــــــــــا
وخـبـّر سمو الوصي وعَــْرفُو ما كان لا بد هامُه لِهول الخطْب يِحنيهـــــــــــــــا
إشكي اللي صار بالرملة من النكران واللد يا حسرتي واِللي محــــاذيهــــــــــــــــــــــــــا
والطّيرة الشهيرة وترشيحا غدوا قيعان ولوبة الشهيدة رياح الظلم تذريهــــــــــــــــــــــا
واشكي انسحاب الجليل وتلكم البلدان وحالة بلدنا شعْب واللي جرى فيهـــــــــــــا
مِرسال قلْ للوصي ولا تكن خجلان أجدادك الصيد فــــــــعلك ما بِرضيهـــــا
ما كان شعب العراق فيما مضى كسلان مالُه عيونُه عن فلسطين مِغضّيهـــــــــــا
بغداد, بغداد! وين رجالك الشجعان من غفلة القلب يا مِرسال وعّيهـــا
واشكي لفيصل وغازي في حمى رضوان واشكي لِ هارون ومأمون ثانيهـــــــــــــــــا
إلى الحجاز
مِرسال زور الحجاز وحرّض الفتيان وجُوزِ “المدينة ” وتجول في ضواحيهــا
ونادي السعودي وقُللو يا رفيع الشان صارت فلسطين شعلة نار طـــفّــــــيها
ولّعتها ونمت عنها ليش يا سلطان وخليت صهيون بالويلات ترميهــــا
وصخرة نبيّك تهدّد بنو الشيطان بْـزَتِّ القنابل تِهدم من مبانيهــــــــــــــا
البترول حق امتياز وسيفك الرنان سِلّه بوجه الأعادي ولا تداريهـــــــــــــــــــا
ويغنيك مولاك من أموال لمريكان واللي نشا الناس يطعمها ويسقيها
وأنجالك الغر ّ حولك فرسان إبعثْ بهم والعدى نار تصليهــــــــــــا
وِان كان ما جيتنا في الحال بالأعوان ما عاد نرضى الكعبة تكون حاميهــــــــــــا
إلى اليمن
مِرسال خُذ الرسالة لليمن تبيـــان للشيخ أحمد أبو الإيمان أعطيهــــــــــــا
وقُللُو فلسطين صفّى شعبها تلفان جيعان عريان آلامُه يقاسيهـــــــــــــــــــا
كم من يتامى أصابتها يد الحدثان آباءها الموت والإمّات طاويها
لا لبس ولا أكل متل الناس والنعسان ما عاد يأمّن عويناته يغفيهـــــــــــــــــــــــــــــا
واللي بعيونه رمد يصيح والعيـّان بشكي أوجاعه وهات اللي يداويهــــا
يا ملك أحمد, سكوتك حيّر الأذهان هيا أغِثنا وخفف من بلاويهـــــــــــــــــــــــــــا
ستين مليون ذهب عندك بالخزّان مالك ورثــتو عن المرحوم محييهــــــــــــــــا
في جزء منها علينا لا تكون بخلان المال يفنى إما الحمد باقيهــــــــــــــــــــــــــا
إلى الشام
مِرسال للشام عود وفوت عَ الديوان نادي الرئاسة ” شكري” الكان واليها
وقُللو أيا ذا الفخامة فعلكم ما بان وين الخطابات هاللي كن تلقيها
في الجو طارت هباء ومالها حسبان يا ريت ما كنت يا شكري بتحكيها
ويا زعيم بِدنا جيوش منظمة مِن شان تنقذ فلسطين وتحرر بواديهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
فلسطين من سورية قطعة, وإذا بتنهان معنـــى الإهانـــــة لسورية وأهاليهـــــــــــــــــــــا
إلى لبنان
مِرسالنا نادي ” بشارة ” في حمى لبنان قُل لُه فلسطين خلّصها ونجّيهــــــــــا
يا شِيخ جيشك تركها وزاد بالنِّســـــيان وحدودها ظل مِحْجم عن تخطّيهـــا
وإن كان عندك عذر بيّن لنا برهان يقنع إلى الناس ويبــرّر مساعيهـــــــــــــــــــــــــــا
لبنان .. لبنان ! إحنــا كلنا إخوان لا فرق بين مُسلمهــا ومَسيحيــيهـــــــــــــــــا
نحنا مْنِأسف على رياض الصلح من كان يلقي بيانات تحيي نفس قاريهــــــــــــــــــــــــــا
وبعدين ظهر النِّشِطْ وبيّن الكسلان وعرفت فلسطين مبغضها وهاويهــا
فلسطين أبناءها يا أمة العربان لاقوا إهانات شتّى ما بْنِخفيهــــــــــــــــــــــــــا
ما بسمعوا غير كلمة “هيه يا خوّان يا بايعين الأراضي لَلّي بشتريهــــــــــــــــــــا ”
يا قوم معروف مين باع البلاد وخان لا تاخذو الليِ مْطيع بذنب عاصيها
سرسق يبيع الأراضي ويقبض الأثمان وكتير مثله ونحْنا نتّهم فيهـــــــــــــــــــــــــا
إلى القادة العرب
يا قادة العرب, يا سادات, يا أعيان هذي فلسطين بدها جيوش تحميهــا
إما السياسة تياسة وضُحك على الأذقان لا تِتبعوها وخافوا مـــن دواهيهــــــــــــــــــــــــــا
ودولة بريطانيا أمكر من الثعبان والموت في نابها ساعة تـِلَـوّ يهــــــــــــــا
اللوم كُلّه عليكو يا ذوي التيجان هذا اعتقادي ونفسي لا أُبريهــــــــــــــــــا
نِحنا طلبنا وِصحنا بِفــرْد لْسان حتى نْسلّـــح فلسطين و نقويهـــــــــــــــــا
قُــلتم لنا اطمئنوا أيها السكان نحنا فلسطين عــنّـا جيوش تكفيهــا
عدنا انتظرنا وبقينا نرقب الميزان ونفوسنا في معونتكـــم نْــمنّـــيهـــــــــــــــــــــــــا
وفِ بالنا ملوك سبعة عندنا يا فلان إنكان ثارت بني صهيون تـِـفنيهــــا
ما جال بأفكارنا شرتوك أو وايزمن يـِـربح على ملوكنا السبعة ويرديهــــــــــا
وِنْ كان ضغط السياسة حجّة الغلبان ظلّي دموعك أيا فلسطين صبّيهـــــــــا
لما يرضى المستر بيفن و ترومان في أم عينك فعايلنا تشوفيهــــــــــــــــــــــــــــــا
بعد ما نْهدمت عَ روسنا الحيطان ومِن بعد ما رواحنا وصلت تراقيهــا
ومِن بعد ما يسيل دم ولادنا طوفان وأكبادنا الجوع يقتلهــا ويهريهــــــــــــــــــــــــــــا
ومِن بعد ما يصير ثلاث أرباعنا بليان بدها ملوك العرب تنقذ بواقيهــــــــــــــــــــــــــــــــا
نشكي ملوك العرب لله والقرآن وللهاشمي وصاحب الإنجيل نشكيها
نشكي حياة الهوان وفرقة الأوطان شكوى أليمة ومين اللي يراعيهــــــــــــــــــــا
واللي بياكل على جسمو عصي وقضبان ما هو شبيه الي بالعـــد يحصيهـــــــــــــــا
عودة المِرسال
راح الرسول ورجع وقال لي إنت غلطان أرسلتني للملوك وقلت انخيهــــــــــــــــــــــــــــا
لاقيتهم كل منهم بالذهب طمعان ونكبة فلسطين في صهيون ناسيهـــــــــــا
وحب الزعامة مَرضهم ضَيّع الإيمان فيهم وضاعت عروبتنا و مباديهــــــــــــــــا
تخمّن ضاع الضمير الحي والوجدان وتبعوا الزعامة وما فهموا معانيهــــا
جار الزمان وعلينا سادت العبدان سود ليالي الشقا الله يجازيهـــــــــــــــــا
يا ريت عشنا بأمة عمر أو عثمان أو كان حيدر أو الصدّيق بانيهـــــــــــــا
رهان على الشعوب
مِرسال نادي الشعوب تجوّل بالميدان بلكي بقية نخا للحرب تدعيهـــــــــــــــــــا
هذي ملوك العرب ما في عليها رْكان والأجنبي مسيطر عليها وطاغيهـا
وختام قولي تحية خالصة وشكران لَ كل مخلص بلاد العرب يفديهــا.
لا أسطيع إنهاء موضوع شعب دون ذكر رجاء من قلب الشاعر نزار قباني ” لِمرسالٍ ” من فلسطين يطمئنه, وهي أبيات وكأنها صدى لشعر القاروق:
سقوا فلسطين أحلاماً ملونة وأطموها سخيف القول والخطبا
وخلّفوا القدس فوق الوحل عاريةً تُـبيح غرة نهديها لمن رغبـــــــــــــا
هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني عمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا ؟